شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 98)
المحتوى
لب التغلفل الاسرائيلي في افريقيا
عدوى محبة اسرائيل والاعجاب بهاء وبيات بعضهم يتباهى بما يكنْ لاسرائيل من محبة» وكان رئيس
جمهورية الغابون احدهم: حيث صرّح, في اثناء زيارته الرسمية لاسرائيل: العام 1171: بأن «احد
الاسنباب الهامة التي تجعلني افتح ابواب بلادي لأية مبادرة اسرائيلية هى ان اسرائيل والغابون
تربطهما محبّة فرنسا برباط وثيق».
استمرت العلاقات الاسرائيلية ‏ الافريقية بالنمو. والتطوّر. في مختلف المجالات عقب العدوان
الثلاثي على مصرء سنة ‎١557‏ : ووصلت الدبلوماسية الاسرائيلية» في افريقياء ذروة نجاحها منذ اوائل
الستينات حتى النصف الثانى منهاء حيث استقبلت اسرائيل: خلالهاء عدداً من رؤساء الدول
والحكومات الافريقية: من ضمنهم رئيس مدغشقرء الذي اعلن, في اسرائيل» تأييده لمطالب اسرائيل
حول حرية الملاحة في قناة السويس والمفاوضات المباشرة مع الدول العربية من اجل السلام؛ ثْمُ رئيس
جمهورية داهوميء الذي أَيْد» في البيان الرسمي الذي أصدر بعد زيارته لاسرائيلء» دعوة الزعماء
العرب الى عقد معاهدة صلح وسلام مع اسرائيل. امّا رئيس ساحل العاج» بوانيه» الذي جلب معه
عشرة آلاف شجرة صنوبر هدية لاسرائيل» ووزّع على كبار المسؤولين أرفع أوسمة دولته؛ فانه طالب
العرب باجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وقبول «السلام الاسرائيلي». في أواخر العام 21577
استقبلت اسرائيل الرئيس الاوغندي» ملتون ابوتي» ورئيس حكومة غامبياء داوود غوارا.
ولم تقتصر زيارات الشخصيات, والقيادات, الافريقية لاسرائيل على الدول المستقلة فقطء بل
وصلت العدوى الى دول لم تكن قد نالت الاستقلال بعد. ففي سنة 517١كء‏ قام رئيس الكاميرون
(وكان مسلماً) بزيارة رسمية لاسرائيل» فاستغلت وسائل الاعلام الاسرائيلية» والغربية المتصهينة,
الزيارة على نطاق واسع؛ وبضجيج كبيرء للايحاء بحدوث تحول جذري في موقف العالم الاسلامي من
اسرائيل.
رئيس جمهورية الكونفى ؛ كاذ بوفيء و ورئيس جمهورية توغو, وسكي ؛والرئيس التشادي اباباي"
وهى الزيارة الثانية لهذا الاخير
خلاصة القولء ان التسلل الاسرائيلي الى القارة الافريقية؛ الذي بدا متهيّباً. ومتردّداًء على نطاق
ضيّق في البدايات الاولى» تحوّلء مع مرور السنوات» الى ما يشبه الفتح والاحتلال المصحوب بضجة
اعلامية واسعة بين النصف الثاني من الخمسينات والنصف الثاني من الستينات: حتى بلغ الذروة
العام 1570177. الذي يمكن اعتباره بداية تدهور العلاقات الاسرائيلية ‏ الافريقية.
كان العدوان الاسرائيلي على ثلاث دول عربية» في حرب العام /1971ء عاملاً ضمن عوامل عدة
أخرى أدّت: يمجموعهاء الى تدهور العلاقات الافريقية ‏ الاسرائيلية. فبالاضافة الى المضاعفات
الناجمة عن ذلك العدوان؛ هناك التناقض الذي اكتشفه الافارقة في مواقف اسرائيل بشان قضايا
التحريرء وما آلت اليه مشاريع التنمية التي اقامتهاء وأشرفت على ادارتهاء اسرائيل في عدة بلدان
افريقية من سلبيات أثارت شكوكاً حول دور أشرائيل 3 الشرق الاوسط والقارة الافريقية . فقد. كشف
العدوان عن النزعة العدوانية لاسرائيل واظماعها التوسّعية: وما ظهر من علاقاتها الوثيقة مع نظام
التمييز العنصري في جنوب افريقياء وروديسياء وتعاونها مع الاستعمار البرتغالي. في افريقياء
العدد 5 ١؟,آذار‏ ( مارش ) ‎١55‏ شْوُون فلسطيزية /41
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)