شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 99)
المحتوى
نجدة الشواف ‏ ل
وتزويده بالاسلحة والمرتزقة قة الاسرائيليين, كشف عن زيف ادعاءاتها وخداعها . يضاف الى هذه
العوامل عامل عربي ايجابي تمثّل بازدياد التقارب العربي ‏ الافريقي, منذ ان تبدّت الثورة المصرية,
بقيادة الزعيم العربي الراحل» جمال عبد الناصر. قضايا التحرر ومنظمات التحرير في القارة الافريقية,
ومناصرتها بالدعم المادي والمعنوي. هذه السياسة الحكيمة جعلت من القاهرة منارة للحرية وملاذا
للاحرار.
اذا اعتيرنا حرب العام ‎١171‏ بداية تدهور العلاقات الافريقية ‏ الاسرائيلية: فان حرب ام
37 , ونتائجها المباشرة, كادت ان تقضي عليهاء بعد ان بلغ عدد الدول الافريقية التي قطعت
علاقاتها الديلوماسية مع اسرائيل 59 دولة (عدا الدول العربية الافريقية). كما أخذت العلاقات
الافريقية ‏ العربيةء في الوقت عينهء تزداد نموأ وتطوراً: يسيب عدد من ن القرارات الايجابية التى
صدرت عن مؤتمرات القمم الافريقية» من ناحية» ومؤتمرات القمم العربية» من الناحية الاخرى.
في بيان صدر عن موّتمر القمة الافريقي» الذي عقد في اديس اباباء في العام 17 أعلن
المؤتمرون عن تأييدهم التامم للنضال العربى المشروع من اجل استعادة الاراضى العربية: كافة,
الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ حرب حزيران ( يونيو) ‎١951/‏ . كما دان البيان سياسة
اسرائيل التوسعية». ورفضها للقرارات الصادرة عن الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية, والجهود
كافة الرامية الى تحقيق قيق سلام عادل في الشرق الاوسط. ثم وجه البيان تحذيراً الى اسرائيل من مغية
مواقفها المتعذتة, التي قد تضطر الدول الاعضاء الى اتخاذ اجراءات سياسية: واقتصادية. ضدهاء
بصورة جماعية: أو فردية.
ومع تدفق المساعدات المالية العربية الى الدول الافريقية. وافتضاح ادوار اسرائيل المريبة,
يضاف الى ذلك ما حققته القوات المسلّحة المصرية» والسورية؛ في بداية حرب تشرين الاول ( اكتوير )
‎١417‏ من انجاز عسكري كبير. بدت الدول الافريقية وكأنها اصبحت على قناعة تامّة (أى القسم
الاكبر منها على الاقل) بسلامة وعدالة المطالب العربية» وين الدبلوماسية الاسرائيلية في افريقيا قد
أصيبت بانتكاسة خطيرة: ولن تتمكن: مرة أخرىء من استعادة مركزها السابق في القارة.
عودة اسرائيل الى القارة
كانت الانتكاسة الخطيرة التي أصابت العلاقات الافريقية ‏ الاسرائيلية, يعد حرب العام /11 5غ
قصيرة العمر. فرجعت اسرائيل الى القارة في اوائل الثمانينات دون حرجء أو احراجء عبر البوّابة
الواسعة التي فتحها لها الرئيس المصري الراحلء انور السادات» بمعاهدة الصلح والعلاقات
الدبلوماسية مع اسرائيل. قال رئيس جمهورية زائي مبرّراً مسارعته الى اعادة العلاقات مع اسرائيل:
«اذا لم تجد مصرء وهي اكبر دولة عربية تأَثّرت بالاحتلال الاسرائيلي لاراضيهاء مانعاً في عقد معاهدة
صلح واقامة علاقات دبلوماسية وطبيعية مع اسرائيل؛ فما الذي يمنعناء نحن الافريقيين من اعادة
علاقاتنا مع اسرائيل الى سابق عهدها؟». وهكذا تمكنت اسرائيل من العودة الى افريقيا وهي تحمل
شهادة حسن السلوك من أكبر دولة عربية كانت» حتى ما قبل عهد كامب ديفيد. تقف حجر عثرة على
طريق الاسرائيليين الى افريقيا.
على الرغم من القطيعة الدبلوماسية بين الدول الافريقية واسرائيل: خلال الفترة ‎-1١151/7‏ 215/41
فقد طرأ على العلاقات الاقتصادية: والتجارية» خلال الفترة عينهاء تغيّر كان لمصلحة اسرائيل. فبينما
لم تزد قيمة الصادرات الاسرائيلية الى الدول الافريقية العام 191/7., على ‎١‏ مليون دولا
1/4 اشوُون فلسطيزية العدد ؛ ١5؟,‏ آذار ( مارس ) ‎١55٠١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22333 (3 views)