شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 102)
- المحتوى
-
ل التغلغل الاسرائيلي في افريقيا
والعسكرية؛ من الخامات والمواد الاولية» كاليورانيوم: والفحم الحجريء والماسء والذهبء والفضة,
العلاقات بين اسرائيل وجنوب افريقيا
ان العلاقات التي قامت بين اسرائيل وجنوب افريقيا يمكن اعتبارها استمراراً للعلاقات السابقة
التي كانت قائمة بين اليهود المستوطنين في فلسطين. في الثلاثينات والاريعينات: والطوائف اليهودية
الكبيرة, والمتنفذة: ف جنوب أفريقياء والتي 3 تعتبر أكبر تجمع يهود ي يعدئق الايديولوجية الصهيونية
خارج الولايات المتحدة الاميركية: وتشكل مساهمته المالية في الصندوق الصهيوني أكبر مساهمة,
بعد اليهوب الاميركيين. ومع ان علاقات التعاون بين النظامين العنصريين كانت متعدّدة الجانب منذ
البداية» الا ان اسرائيل كانت تحاول التسمّر على تلك العلاقات والتكثّم بشأنهاء خشية اثارة شكوك,
ومخاوفء الدول الافريقية.
بعد قطع العلاقات الدبلوماسية» في سنة 113777ء بين اسرائيل والدول الافريقية» لم تعد اسرائيل
تأبه برأي الدول الافريقية» فازداد التقارب بينها وبين حكومة جنوب افريقياء وترشخت علاقاتهماء
وتعددت مجالات تعاونهماء الى ان بلغت؛ في العام 1510: مستوى التحالف بين النظامين العنصريين.
ولكن» قبل الدخول في التفاصيلء» يحسن بنا ان نعودء سريعاً. الى الماضي القريب» لالقاء نظرة
خاطفة على الدور الخطير الذي قامت به جنوب افريقيا طوال السنوات من ١1171 ( سنة اصدار وعد
بلفور ) وحتى /1554 بعد قيام اسرائيل في فلسطين.
في أواكل العام 21511 تعرّف رئيس حزب افريقيا الجنوبية رئيس حكومة جنوب افريقياء جون
سمطس.ء في اثناء زيارته للندن» على الزعيم الصهيوني أول رئيس لاسرائيل» حاييم وايزمان» فتوطدت
فيما بينهما علاقات صداقة حميمة امتدت لسنوات طويلة حتى موتهما خلال الخمسينات. تلك
الصداقة بين سمطس ووايزمان كان لها الاثر الكبير في اقامة علاقات: وروابط: متينة بين الحركة
. الصهيونية وجنوب افريقياء من ناحية» ووضعت الحجر الاساس لقيام اسرائيلء من الناحية الاخرى.
بعد ان ؛ اصبح سمطس الصديق الوفي لوايزمان» والحليف المتحمّس للحركة الصهيونية: ولخططها.
لقد وجد كل من سمطس ووايزمان في الآخر من الصفات ما أثار اعجابه به واحترامه له؛ كما
وجدا انهما يشتركان في الرأي: والافكار. حول العديد من القضايا السياسية العالمية. فكلاهما كان
مؤمناً بعظمة الامبراطورية البريطانية» وبضرورة التعاون مع سياستها الى أقصى الحدود. ونا كان
وايزمان يزعم ان اليهود سيحملون مشاعل الحضارة والمدنية الغربية الى بقعة صغيرة قاحلة وشبه
مهجورة تسمّى فلسطين: كذلك كان يعتقد سمطس بأن المستوطنين الاوروييين في جنوب افريقيا جاءوا
حاملين رسالة الحضارة المسيحية الغربية الى القبائل الوثنية الافريقية. ثم ان سمطس لم يكن يشعر
بالعطف نجو سكان فلسطين العربء ولا يرى فرقاً بين العرب والقبائل الافريقية «الهمجية» التي خاض
ابناء شعبه معارك طاحنة ضدهم, بغية اقناعهم «بمزايا وفوائد» الرسالة التي يحملونها اليهم.
بالاضافة الى ذلك؛: كا ن سمطس مسيحياً متحمساً يعتقد بأن واجبه الديني يفرض عليه العمل على
تعويض. الشعب اليهودي عمًا نزل به من.اضطهاد وملاحقة طيلة قروؤن عديدة في اورويا المسيحية,
ووضع حدّ لآلام اليهود بقيام اسرائيل.
وضع سمطس كل ما لديه.من نفون وتأثير في الاوساط الحكومية»: والسياسية؛ البريطانية
العدد 0:5 5. آذان ( مارس ١115:) لشُوُونُ فلسطيزية ١٠١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1369 (14 views)