شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 106)
- المحتوى
-
ل التغلغل الاسرائيلي في افريقيا
الضرورية؛ استعداداً لمواجهة سنوات عديدة مقبلة من حرب العصابات» التي توقعت حكومة جنوب
افريقيا ان تفرض عليها من الداخلء ومن الخارج أيضاً. من جملة القرارات التي اتخذتها حكومة
جنوب افريقيا زيادة عدد القوات المسلّحة, وتزويدها بأسلحة متطوّرة» ورفع الكفاءة القتالية, والقدرب
على أساليب حرب العصابات: وتخصين الحدود البرية ضد عمليات التسلل. ونظراً الى ما تتمتع
اسرائيل من خبرة طويلة في هذا المجال» تقرر طلب المساعدة من اسرائيل.
في اثناء الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس وزراء جنوب افريقياء فورسترء لاسرائيل: في العام
0, عقدت بين حكومتي اسرائيل وجنوب افريقيا اتفاقيات عدة بالغة الاهمية» أعلن عن بعضها
وبقي البعض الآخر طي الكتمان. كان من جملة الاتفاقيات واحدة تتعلق باعارة الضباط والخبراء
العسكريين الاسرائيليين للخدمة في القوات المسلّحة لجنوب افريقياء والذين بلغ عددهم, في أواخر العام
كلاقىن حسب معلومات اوردتها صحيفة «واشنطن يوبسث » الاميركية: أكثر من 5 ضايط وخيير
اسرائيلي. وأبرمت اتفاقية أخرى حول تيادل المعلومات التي تهم «الأمن القومي» للدولتين, والتزام
اسرائيل باعادة تنظيم جهاز الاستخبارات العسكرية لجنوب افريقيا (وكالة المخابرات الوطنية) على
أسس جديدة شبيهة بتنظيم جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد). في هذه الاتفاقية الهامّة, وجد
كل طرف ما يقضي حاجته ويحقق غرضه. فقد رأت فيها حكومة جنوب افريقيا الطريق الممتاز للوصول
الى المعلومات والانباء التي تستقيها اسرائيل من عملائها في الولايات المتحدة الاميركية والقارة
الافريقية؛ ووجدت فيها اسرائيل الطريق الذي يوصلها الى معلومات محطة الرصد الكبيرة, الحديثة,
في «سيلفرماين»» في جنوب افريقياء والتي تم انشاؤها بالاستفادة من تكنولوجيا الولايات المتحدة
الاميركية وفرزنسا وأايطاليا والمانيا الاتحادية » كمشروع مشترك, والتي تستطيع رصد حركة كل سفينة,
أى طائرة. ضمن رقعة شاسعة تمتد من افريقيا الغربية شمالً» حتى القطب الجنوبي جنوياًء ومن
انغولا غرباً»الى موزامبيق شرقاً.
. التعاون الذري بين اسرائيل وجنوب افريفيا
كان القرار السياسي حول وجوب حيازة اسرائيل على أسلحة ذرية اتخذه؛ في بداية الخمسينات,
رئيس الحكومة الاسرائيلية دافيد بن - غوريون. وقام بتنفيذ ذلك القرار وتمكين اسرائيل من صنع
اسلحتها الذرية شاب يهودي متخصص في بحوث الذرة» اسمه ارنست دافيد برغمان الذي عيّنه بن
غوريون: في العام :١145 ٠ رئيساً لقسم البحوث العلمية في وزارة الدفاع الاسرائيلية» بناء على ترشيح
العالم الرياضي صاحب نظرية النسبية» البرت آينشتاين.
خلال اربع سنوات» ويعد جولات كثيرة على القارتين» الاوروبية والاميركية. استطاع برغمان ان
يحشدء في القسم الذي يرأسه في وزارة الدفاع, عدداً كبيراً من الشيان اليهوب اللامعين في مختلف
مجالات البحوث الذرية. في العام »١101/ تم م بناء مفاعل ديمونه في صحراء النقبء لانتاج الاسلحة
الذرية. هناك مادتان اساسيتان يمكن استخدام احداهما في انتاج القنيلة الذرية»: هما البلوتونيوم
واليورانيوم المخصب. السؤّال الذي طرح نفسه. في اوائل الخمسيناتء على المسؤولين الاسرائيليين»
هو كيفية الحصول.عانى اليورانيؤم المخصبء ونقله الى اسرائيل بصورة سرية . يعد مناقشات طويلة,
تقرر ان يعهد لجهاز الاستخيارات ت الاسرائيلية (الموساد) القيام بالمهمة الصعبة. ولم يخيّب الموسان
الأمل المعقود. عليهة: فحقق نجاحاً كبيراً في الولايات المتحدة.الامتركية, بالاعتماد على تعاون اليهود
الاميركينين: من ناحيةء والثقرات الموجودة في الاجراءات الامنية والرقابية الحكومية على
العدن 6 ١5..آذار ( مارسس ) ١51١ هون فلسطيزية 6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2112 (11 views)