شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 111)
- المحتوى
-
د. يزيد صايغ 000
العجز البالغ ٠ مليون شيكل يمثل ٠١ بالمئة من حصّة الميزانية المحسوية بالعملة المحلية» مما يوش تأثيراً
بالغاً. في مرونة الانفاق وبنوده. وبسوف تزد اد خطورة الوضع خلال العام :١45١ حسب بعض المصادرء اذا ما
ادّت التطوّرات غير المتوقعة الى رفع حجم الانفاق المضاد للانتفاضة: ليصل العجز الصافي في ميزانية الامن الى
٠ مليون دولار (؟,١ مليار شيكل) (الحياة, .)١1140/١/77 ليس ذلك فحسب. بل ان كلفة القمع؛ والعجز
الناجم عنه, يأتيان في وقت تتراجع قيمة ميزانية الدفاع الاسرائيلية. ان لم تقم الحكومة؛ رسمياًء باقتطاع اي
مبلغ من ميزانية العام 1145» التي شكّلت نسبة ٠١,١ بالمئة من اجمالي ميزانية الدولة» او 8,١ بالمئة من اجمالي
الدخل القومي (هآرتس, ١٠/١/1140١)؛ بل طرآت زيادة إسمية بنسبة ١١,5 بالمئة على الميزانية» مقارنة بالعام
:, أي بارتفاع قدره 57١ مليون دولار. من 0,7١ مليارات دولار الى 177؟,1 مليارات دولار. غير ان حقيقة
التضخم المالي قلبت الصورة» ليكون صافي التغيير, في العام 1145 هى انخفاض بنسبة ستة بالمكة (الحياة,
م . ويذكر ان وضعاً مشابهاً حدث بين العامين ١1417 و/154., بسبب الانتفاضة ايضاً؛ اذ
ازدادت القيمة 7 لميزانية الدفاع بنسبة ١١ بالمئة, من 4,١54 مليارات دولار الى 0,7١ مليارات دولار» بينما
تقلصت القيمة الشرائية بنسبة تسعة بالمئثة. كما يجدر التذكير. ايضاًء في هذا السياق» اولاء بأن نصف الميزانية,
تقريد أ خصص لتسديد الديون العسكرية والفوائد المترتية عليها ؛ وثانياً بأن المبلغ المتبقي ( حوالى ؟," مليارات
دولار ) يمثّل تراجعاً عن مستوى العام ١1/7 بنسبة ٠١ بالمئة » علماً بأن زيادة المعونة الاميركية» في الوقت عينه:
قد عوّضت بعض الشيء وحدّدت التراجع؛ في النهاية» بنسبة ؟١ بالمئة (هآرتس, .)١1910/١/٠١ وهكذاء يمكن
فهم مدى اهمية العجز المالي الناجم عن قمع الانتفاضة:؛ والبالغ ٠٠١ مليون شيكل ( ٠5؛ مليون دولار )؛ عدا
المبالغ التي يتم تعويضها على حساب ميزانية الدولة العامة واحتياطها.
الآثار العملية
تنرّعت الآثار العملية للانتفاضة وكلفة مواجهتها تنوّعاً كبيراً؛ وقد صرّح مراراً بالاضرار النفيسة:, والمعنوية,
والانضباطية: ويتراجع مستوى التدريب والجاهزية لدى الجيش. إلا ان المسؤولين العسكريين الاسرائيليين
أخذواء في الفترة الاخيرة يوضحون طبيعة العواقب المادية» والعملياتية: التي تلحق ببنى القوات المسلّحة. ولعل
أبرز الآثار العملية هي تلك التي حلت بسلاح الجىء الذي تعرضت ميزانيته لتخفيض بقيمة ١1١ مليون شيكل
(عل همشمار, ؟١/١1510/1١) فقد اشتكى ذائب قائد السلاح» غيورا روم» من الاضطرار الى تقليص ساعات
' التدريب والطيران» وتقليص شراء قطع الغيار. وتقييد بناء القوة البشرية الفنية (يديعوت احرونوت,
2.0 وأوضح ان المحصّلة العملية لذلك هي تقليص عدد الطيارين. خصوصاً ان كلفة تدريب الطيار
الاحتياطي تبلغ ربع مليون دولار سنوياً 'ممًا يعني تقليص المخزون البشري الفني الذي يستمد سلاح الجو
قوته منه. غير ان الآثار السلبية لم تتوقف عند ذلك الحدء بل امتدت الى ان تشمل برامج التسليح ايضاً. وكانت
احدى الضحايا الاولى هي الطائرة المروحية «أ.ه - آبي» للمراقبة والاستطلاع, التي تم تأجيل مشروع
اقتنائها الى اجل غير مسمّىء بعد ان كان المفترض شراؤها خلال العام ١51١ (عل همشمان .)1550/1١/١١
ِل ان برامج رئيسة عدة هي قيد المراجعة الآن ومرشحة للتأجيلء أو الالغاء. وقد أجمل أحد التقارير تلك
البرامج, ابتداء بطائرة التدريب «تزوكيت» («فوغا ماجيستير» الفرنسية المعدّلة محلياً), التي كان يأمل سلاح
الجى في ان يستبدلها بالطائرة الارجنتينية «باميا». وكان المفروضء مبدئياًء ان يتم الانتاج المشترك لمئة طائرة
انطلاقاً من 1597-195١ »على ان تدخل الخدمة الفعلية في ١151 59154١؛ غيرا| ن المشروع قد يتأجل كلياً
الى النصف الثاني من عقد التسعينات (الحياة. .)١1910 /١/77 كذلك قد يتأثر برنامج تحديث المقاتلات «ف
»١5 بمعدّات الكترونية واجهزة رادار حديثة. حيث يحتمل ان يتم الغاء؛ أو تأجيل: ذلك الجهدء ومعه جدول
اجراء العمرة الكاملة اللازمة لخمسين طائرة لدى اسرائيل. واخيراً. فان احد أهم البرامج بعيدة المدى» الذي
يشكل عصباً رئيساً. هو خطة تطوير الجيش العشرية حتى العام ٠٠٠١ التي قد تتعرّض لعراقيل ايضاً. وتتناول
الخطة ادخال «مضاعفات للقوة» جديدة الى صنوف الاسلحة كافة. وهي تتوزع بين الذخائر دقيقة التوجيه
١15٠١ ) آذان ( مارس 5٠١5 شْوُون فلسطيزية العدد 1١٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2112 (11 views)