شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 112)
- المحتوى
-
ل الشؤون العسكرية الاسرائيلية...
من نوع «إطلق وانس» («الذكية») وانظمة التوجيه؛ والاستطلاع: والاتصالء والاستخبارات: وما إليها من نظم
انذار مبكر وتشويشء لدى القوات الجوية» والبرية؛ والبحرية (المصدر نفسه. /١/75 1910). وفي المقابل يبدو
ان خطة اقتناء غواصتين المانيتين من فئّة «دولفين» لن تتوقفء نظراً الى تمويلها بواسطة المساعدات الاميركية,
حيث أعلنت الحكومة الالمانية الاتحادية موافقتها على انجاز الصفقة؛ على الرغم من سياستها المعتادة بعدم بيع
الاسلحة (وخاصة الهجومية) الى الدول المتنازعة في الشرق الاوسط (جينز ديفينس ويكلي. 1150/9/54).
الردود الاسراديلية
يشيرما سبق الى أخطر ما يواجه القيادة العسكرية الاسرائيلية» اي احتمال الاضطرار الى إلغاء خطة تطوير
الجيش حتى العام .٠٠٠١ وهي الخطة التي كان يفترض الانتهاء من وضعها واقرارها في مطلع السنة الحالية.
ويتمثل المغزى الابرز لذلك المصير في ان الخطة العشرية هي بطبيعتها شاملة ومتشعٌّبة» وإلغاؤها يعني الاضرار
بمجموعة اخرى من البرامج والنشاطات. وقد اتضح ذلك حين صرح وزير الدفاع» اسحق رابين» بأن ميزانيته
لن تسمح بتطبيق الخطة؛ وان ذلك سيؤثرء سلباً » في جوانب عدة؛ ليس اقلّها تخفيض النشاط العلمي (هآرتس,
115). والمفهوم ان ذلك سوف يعرقل انجاز برامج تطوير الذخائر والمعدات والاسلحة العصرية التي
كانت ستشكل المجال الاساسي في محاولة «مضاعفة القوة»؛ لانه يعتمدء اعتماداً رئيساًء على جهود البحث
والتطوير العلمي. هذاء ويانتظار قرار بسمي حول مصير خطة التطويرء فان ما لا جدال فيه هو ان من نتائج
الانتفاضة انها ضربت خطة عمل الجيش» حسب رأي اللمعلّق شيف (المصدر نفسه, .)11910/١/15
أمّا عن سيل مواجهة المأزق المالي الشديد: وتحقيق بعض التوفير. من أجل اليقاء ضمن حدود الميزانيات
المتوقعة, فقد اضطرت قيادة الجيش الاسرائيلي الى التركيز على حل رئيس - وإن كان لا يفتح مخرجاً فعلياً - هو
التوجّه نحو تقليص الكلفة البشرية. في المقام الاول » لقد قرّرت تلك القيادة تخفيض ايام الخدمة الالزامية لأفراد
الاحتياطء وتخفيض حجم مساهمتهم في أعمال قمع الانتفاضة:؛ بنسبة "5١ ألف يوم احتياطيء علماً بأنها
عادت ورفعت حجم التقليص الى ٠٠١ آلف يوم (عل همشمان )١1150/١/٠١ . إلا ان شيف لاحظ فشل هذه
المحاولة, معلّقاً بأن الانتفاضة تمتص ه ,> مليون يوم احتياطيء وان لا آفاق لتغيير ذلك؛ علماً بأن الجيش يحتاج
الى تقليص مجموع أيام الاحتياط: ككل الى ما دون عشرة ملايين (هارتس, )2
من ناحيته؛ أكد الوزير رابين ان لا مفرٌ من تخفيض القوة البشرية» بما فيها النظامية (الجيش الدائم):
بسبب الضائقة المالية (المصدر نفسه, .)١1140 /١/51 وبالفعلء تقر البدء باقالة عدد من الضباط وضباط
الصف (عل همشمان .)١1150/١/٠١ فقد أصدر رئيس الاركان: دان شومرونء أمراً بتخفيض قوة الجيش؛
غير انه حذّر من ان احدى عواقب ذلك ستكون تكيّد الخسائر الفادحة في أية حرب مقبلة. يسبب تقلّض عدد,
وحجم؛ الوحدات المقاتلة (معاريف. .)١111١/١/559 ويبين هذا الرأي حقيقة ان مختلف الحلول المقترحة
للخروج من المأزق ال مالي المتراكم. تحمل في طياتها معضلات وخيمة. وافضل تأكيد لذلك هو التذكير بالفرضيات
التي كان يعمل على أساسها الجيش خلال السنوات الاربع الاخيرة ألا وهي: بقاء القوة الشرائية للميزانية
بالعملة المحلية (الشيكل) عند مستواها مع تعويض آثار التضخم؛ والحصول على تعويض مالي مقابل تقلّب سعر
صرف الدولار؛ والحصول على تعويضات كاملة مقابل كلفة قمع الانتفاضة؛ واستمرار المعونة الاميركية دون هبوط
(هآرتس: .)١1110/١/١١ وباستثناء البند الاخير, فالواضح ان هذه الفرضيات ليست ثابتة: ولا مضمونة: مما
يشير الى تناميء وتعاظم, المأزق في المستقبل المنظؤر.
القيمة الاستراتيجية لاسرائيل .
ويرامج التطوير الى ما كانت عليه. اوكان مشلا لها حتى العام ٠ ١ ؟ ,هو ادراك آفاق اضمحلال قيمة اسزائيل
الاستراتيجية بالنسبة الى حليفهها الولايات المتحدة الاميركية. ففى أعقاب «التحسّن- المتواصل للعلاقات
العدد 6 ٠؟: آذار ( مارش ) ١9150 لَشُيُون فلسطيزية ١١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)