شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 133)
- المحتوى
-
يتم تحقيق سلام في الشرق الاوسط من دون حوار
فلسطيني اسرائيلي». واوضح ان شيفارد نادزه أيْد
الجهود «التي أقوم بها لتحقيق مثل هذا الحوار»
(المصدر نفسه) .
في سياق آخرء لاحظ عدد من المراقبين المتايعين
غياب الحديث عن هجرة اليهود السوفيات الى
أسرائيل من البيان المشترك . وفسر بيكر ذلك بقوله:
«لم نتفق على بيان مشترك [حول الهجرة], » لأننا لا
نعتقد بأن من المأمر لنا [ الطرفين] الاشتراك معا في
ادانة حليف قوي ومهم للولايات المتحدة 0
كاسرائيل؛ ولهذا السيب لم نتفق على ذلك».
تفسير شيفاردنادزه: فجاء كالآتي: «وبالنسية "
توطين المهاجرين [اليهود السوفيات الى اسرائيل]
أخذنا علماً بتقرير وزير الخارجية [الاميركية] بأن
الولايات المتحدة الاميركية أعريت عن موقف سلبي
بالنسية الى المستوطنات في الاراضى التي تحتلها
اسرائيل؛ ولهذا السيب فضل الجانب الاميركي عدم
كتابة ذلك في البيان المشترك» (المصدر نفسه).
هذه الاضافة الاخيرة هي من باب تحصيل
الحاصلء خصوصاً وان بعض المصادر السياسية
المطلعة على سير محادثات موسكو اكد وجود
«صفقة» سوفياتية اميركية بشأن هجرة اليهود
السوفيات الى اسرائيل. وساقت هذه المصادر بعض
العناصر الرئيسة لهذه الصفقة, منها:
«اولا: موافقة الادارة الإميركية» للمرة الاولى
على اشتراك الاتحاد السوفياتي مباشرة في عملية
السلام: الهادفة الى حل المشكلة الفلسطينية؛ وعدم
الاكتفاء. فقطء بالتشاور مع موسكو حول الجهود
التى بذلتها الدبلوماسية الاميركية من اجل حل
المشكلة الفلسطينية: وتسوية النزاع العربي -
الاسرائيي. وهذا يعني ان السلام الفلسطيني -
الاسرائيني والسلام العربي - الاسرائيلي
سيصبحان؛ في هذا المنطلق, مسؤولية اميركية -
سوفياتية مشتركة.
«ثانياً: موافقة الادارة الاميركية على ان تعقد
محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية برعاية,
واشراف, واشتطن وموسكو معاًء ومن دون الحاجة
الى اشتراك دول كبرى اخرى في هذه العملية.
والمشاركة الاميركية السوفياتية تبداء اول
د. نيبيل حيدري
على الحوار الفلسطيني الاسرائيلي» وتستمرء بعد
ذلك؛ على مختلف مراحل المباحثات الفلسطينية
الاسرائيلية بعد اجراء الانتخابات [المقترحة] في
الارض المحتلة.
«ثالثاً: في مقابل ذلكء طلبت الادارة الاميركية
من الحكومة السوفياتية ان تعمل على تطوير
علاقاتها مع اسرائيل بسرعة, بحيث يتخذ الاتحاد
السوفياتي قراراً باستئناف العلاقات الدبلوماسية,
بشكل كاملء مع اسرائيل مع بدء الحوار الفلسطيني
- الاسرائيلي» ومع بدء محادثات السلام الفلسطينية
الاسرائيلية» وعدم انتظار عقد مؤتمر دولي للسلام
حول النزاعء لاتخاذ قرار بيشأن استئناف العلاقات
مع اسرائيل. |
«رابعاً: طلبت الادارة الاميركية؛ ايضاًء من
الحكومة السوفياتية التخلي عن المطالبة بعقد مؤتمر
سلام دولي حول القضية الفلسطينية والنزاع
العربي الاسرائيليء في هذه المرحلة: والموافقة على
اجراء المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية خارج
نطاق المؤتمر الدولي.
«خامساً: طلبت الادارة الاميركية: كذلك: ان
يعمل الاتحاد السوفياتي على ' تليين ' موقف منظمة
التحرير الفلسطينية:؛ في ما يتعلق بشروطها للموافقة
على بدء الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي» واجراء
الانتخابات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة»
(عبدالكريم ابو النصرء القبسء الكويت, ٠١ -
0١ 0).
على الرغم من ذلك, فقد انطلقت تحليلات
عديندة لتصف جولة المحادثات الاميركية-
السوفياتية, في موسكوء بأنها «مراوحة في المكان»
(انظرء على سبيل المثالء انترناشونال هيرالد
تربيون, .)١1990/95/1١١-5٠١ ويما ان ليس ثمة
صحّة في مثل هذا الاستنتاج: فان بعض الدقة
يستوجب التشديد على ما تضمنته محادثات موسكو
من نتائج» لجهة توافق وجهتي نظر الطرفين في شأن
دعم؛ وتشجيع, الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي,
وتقديم كل المساعدة الضرورية له, ' لكي ينطلق,
وينجح في تحقيق الاهداف المحدّدة له. ولجهة
تحريك, ودفع.ء. عملية تسوية النزاع العربي -
الاسرائيلي عبر الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي:
١95٠ ) آذار ( مارس 5١ شْيُون فلسطيزية العدد ؛ 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 204
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)