شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 145)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 204 (ص 145)
المحتوى
تيعات سياحية
كشفت عملية الهجوم على الباص عن مدى
الحجم الذي بلغته السياحة الاسرائيلية في مصر,
اضافة الى ان العملية طرحت؛ مجدداًء مسألة توفير
الامن للاسرائيليين الذين يتوجهون الى مصرء
لأسباب مختلفة. وفي هذا الاطارء» أظهرت
الاحصاءات ان حركة دخولء وخروج,
الاسرائيليين: الى ومن» مصر تشهد تزايداً مطردا
منذ التوقيع على اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر.
فقد وصل عدد السياح الاسرائيليين في مصرء العام
الماضيء الى نحو مئّة ألف سائّح (دان أركين,
معاريف, ‎.)١1510/5/9‏ وبذلكء فان اتفاقية
السلام المصرية ‏ الاسرائيلية ساهمت في تحطيم
الحاجز البرّي الذي كان يعترض الاسرائيليين»
وأصيبحت مصر هي اليلد الوحيد الذي يامكان
الاسرائيلي السفر اليه بالسيارة. كما تحوّل مطار
القاهرة الى نقطة انطلاق للسفر الى شتّى انحاء
العالم» بالنسبة الى كثير من الاسرائيليين, ‏ بعد ان
يصلوا اليه من طريق البنٌء للاستفادة من الفارق في
سعر بطاقة السفرء بالمقارنة مع السفر من مطار تل
- أبيب مباشرة.
وفي أعقاب حادث الباصء أُطلقت, في اسرائيل؛
نداءات مختلفة. لايقاف السياحة الى مصر؛ أو
المطالبة بوضع قيود وطلب ضمانات أمنية من
السلطات المصرية لتوفير الحماية الأمنية
للاسرائيليين. وقد تعرّدت الآراء التى طرحت لتحديد
ماهية التصرقات الاسرائيلية الواجب اتباعها كرد
فعل على العملية. فقد رأى البعض من الاسرائيليين
ان السياحة الى مصر تشكل المركب الوحيد البارز
الذي يعطي معنى ما لتطبيع العلاقات «الباردة»
أصلاً بين اسرائيل ومصر. وهي سألت عن جدوى
الغاء هذا العامل: الذي يمكن ان يساهم في اذابة
الجمود في العلاقات بين البلدين؟
ان اسرائيليين كثيرين قتلوا في أماكن مختلفة من
العالم» ولم يطرح؛ في حينه؛. سؤال يتعلق باستمرار
وأضاف انه اذا كان حال التصرف الاسرائيلي كذلك
بالنسبة الى اورويا أو الولايات المتحدة الاميركية,
.فكم بالحري ان يكون التصرف الاسرائيلي مشابهاً
ازاء مصر. فمنذ التوقيع على اتفاقية السلام
محمد عبدالرحمن 0
المصرية ‏ الاسرائيلية: «أثبت الرئيسان [أنور]
السادات» و[حسني] مبارك؛ ان السلام يشكل؛
بالنسبة اليهم» هدفاً استراتيجياً وليس تكتيكياً. .
ن طابع الاهتمام المصري بالمصابين في العملية
اخية أتبت ان مبارك: ووزراء حكومته: استاءوا
كثيراً من المذبحة البشعة؛ وأدركواء على الفورء ان
العملية الارهابية موجهة ضد سياسة السلام
المصرية؛ ليس أقل مما هي موجّهة ضد اسرائيل.
ولذلك؛ وعلى الرغم من الغضب ازاء المذبحة التي
نفذت على طريق الاسماعيلية ‏ القاهرة. فانه يجب
على اسرائيل التغلب على الآلام» ومواصلة سياستها
السلمية . فخلال كل مراحل وجودها ؛ أثيتت اسرائيل
ان ' الارهاب' العربي ليس قادراً على اخضاعها.
وان مقاطعة سياحية لمصر لا تشكّل خضوعاً واضحاً
للآارهاب فقطء وانما سوف يحِمد مسار السلام
أيضاًء وسوف يدخل اسرائيل ومصر والاردن
والفلسطينيين في دوؤامة خطرة لا يمكن الخروج
منها» (معاريف, /1/ ؟1550/5).
وعلى العكس من الرأي السابق» فقد كتب
شموئيل شنيتسر داعياً الى مقاطعة مصر سياحياً
والطلب من حكومات العالم. وخصوصياً الولايات
المتحدة الاميركية, تأييد التوجّهات الاسرائيلية تلك:
على غرار ما تتبعه دول العالم كافة: حين تحذّر
مواطنيها من السفر الى بلدان تجتاحها
الاضطرابات والحروب. وحسب شنيتسرء فان الوقت
قد حان كي تصدر اسرائيل تحذيراً مشابهاً ازاء
القيام بزيارات لمصر. وليس هامّاً لدى الكاتب ما اذا
كان منفذى العملية مصريين أم غير مصريين؛
«فالمسؤولية عن سلامة السياح مرتبطة. حسب كل
1 التقود ث2 يحكومة مصر». وشيه الكاتب عملية
القيام برحلة سياحية الى مصر مثل لعبة الروليت
الروسية الخطرة. فالسائّح المسافر الى مصر يقوم
بمغامرة تشابه الى حدّ بعيد تلك اللعبة الخطرة؛ قامًا
ان يخرج منها سالماً «ويعود الى البيت مسروراً؛ وامًا
ينتهي به المطاف الى السجن المصري بسبب شرطي -
ان يجري المرء تقويماً لما اذا كانت المتعة, في
هذه الحالة. توازي الخطر المتوقع» (معاريف,
0/5/7 5).
ع1 هُوُون فلسطيزية العدد 5 ‎,5١‏ آذار ( مارس ) ‎١915٠0‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17154 (3 views)