شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 13)
المحتوى
سسب مسيرة الاستقلال الفلسطيني
واحد» يبتدىء؛ وينتهي» باجتثاث الخطر الصهيوني من على ارضصنا..,
«أما نحن» فقد تجرّكنا من منطاق فلسطيني مرتبط بتربة الوطن...». 8
وؤلل هذا القول» أو هذا المقياس» أو هذا الدافع» أي من منطلق فلسطيني مرتبط بتربة الوطن,
هو البوصلة التي توجّه سفينة الثورة الفلسطينية؛ ويكتشف قادتها بها طريقهم وسبيلهم.
ان التحرك من منطلق فلسطيني مرتبط بتربة الوطن معناه الاستقلال؛ بداية» عن كل تحرّك آخز
سبقه, أو لدقه, لمواجهة الخدى الصهيوني. ولقد أدى هذا التمّسك بالاستقلال الى انجازات أساسية
على الساحة الفلسطينية؛ قد لا يدرك مغزاها؛ وقوتهاء الذين لم يواجهواء في اقطارهم؛ مشكلة عدم
وجود بنية مستقلة لوطان مستقل.
لقد اذى التمسّك بالاستقلال, بداية, الى تأكيد ضرورة الوجدة الوولنية الفلسطينية؛ وضرورة
التقاء كل القوى الفلسطينية. ؤاصبح التمسك بالاستقلال هو المعيار الذي تقاس به مواقف القوى
السياسية الفلسطيذية وارتباطاتها بدول؛ أو حركات سياسية أخرى.
كذلك أدى التمسّك بالاستقلال, منذ البداية» الى تأكيد أولوية الحمل من أجل فلسطين, أي على
ضرورة تفادي الصراعات مع غير العدى'الصهيوني؛ وضرورة تكتيل كل القوى الاقليمية ؛ والعالية,
مهما كان الاختلاف معهاء لمحاصرة العدو الصدهيوذني ' تطبيقاً لقاعدة توحيذ جهود الأصدقاه وشقٌ
صغفوف الأعداء. وفي هذه الحالة؛ فان التوهيد يدور حؤل محوز مستقل يسم بتوسيع دائرة القوى
التي تلتف حوله؛ وهى الطرف الفلسطيني الذي انطلقت من تربته الوطنية هذه الثورة.
وكما سمح الاستقلال ببناء الوحدة الوطنية الفلسطينية والمحافظة عليهاء وبعدم التورّط في
المحاور العربية والدخول في صراعاتها» وبتوسيع الجبهة العالمية ضد العدى الصهيوني» فقد أبرز
الاستقلال. ولأول مرة في الصراع ضد العدو المدهيوني» منذ مطلع القرن, النقيضس الفلسطيني
المواجه للعدو الصهيؤني, واعاد فلسطين إلى ذاكرة العالم» وحقق تواجدها في الهيثات الدولية,
والافليمية. ؤبذلك .قطع الطريق على الدعوى الصهيونية التي كانت تنكر وجود فلسطين؛ ووجود
الشعب الفلسطيني» حتى لم يعد من بين الصهيونيين من ينكر هذا الوجوب» الآ الغلاة منهم, حتى
دعاوى اريثيل شارون ومجموعته الذين يروٌجون» الآن. لفكرة نقل الشعب الفلسطيني الى شرق
الأردن؛ وفكرة اقامة دولة فلسطينية علي الجانب الشرقي من النهرء يقرّون. ضممئاً» بوجود الهوية
الوطنية الفلسطينية, ويتصورون أن ن في امكانهم التخلص من هذه الهوية بتصديرها الى بلد آَخِرء وهي
أفكار لا ترضي الصهيزنيين الأول؛ ولا تتفق مع دعاياتهم؛ فأولئك كانوا؛ وما زالؤاء يعرفون ان استمراة
اسم فلسطين هو. في ذاته, هزيمة لهم.
من فناء يمكن تقويم الخطوة الجريئة التي قام بها المجلس الؤطني الفلسطيني» في دورته التاسعة
عشرة, باعلانه دولة فلسطين المستقلة؛ وكيف أدَى ذلك الى اعتراف أكثر من مئة دولة في العالم بهذه
الدولة الوليدة, وهو ما يعني» فعلياء عدم الاعتراف بالوجود الصهيوني: بشكله الجالي على الأقل» على
أرض فلسطين. ويفض النظر غن أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعترف, بعد» بدولة فلسطين
المستفلة. فان هذا التحرك السياسي الكبير قد دفع الرئيس الاميركي الى التصريح بضرؤرة انهاء
الاحتلال الاسرائيلي لأراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة» وجعل وزير الخارجية الأميركية ينصح ,
الصهيونيين بالتخلي غن حلم اسرائيل الكيرى؛ فى انجاز سياسي كبير, لا بدٌ من تطويرة,
العدد ‎١6‏ ؟, ئيسان ( ابريل ) 155 لون فلسدطزية 1
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17150 (3 views)