شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 16)
- المحتوى
-
د محجوب غمر عصححه
على التذكير باسم فلسطين. وجاء وقت تو ع فيه الفلسطينيون» داخل وخارج فلسطين المحثلة؛ على
جميع المنظمات السياسية؛ مع احتلاف برامجها ومواقفهاء في محاولة مستمرة للتذكير بفلسطين»
وبمصيرها.
وعلى طول مجرى استعادة الوطن داخل وخادج فلسطين المحتلة؛ كان الشعب الفلسطيني يبتكر
وسائله؛ ويغرف من تراثه وتاريخه؛ ويعمل من أجل بناء مؤسسناتة المستقلة, حتى بلور مسار الثورة
الفلسطينية شعار الاستقلال أسلوب نضالء وهدفاً للتدرير, وهوية للوطن والشعب.
هذه الثوابت الثلاثة لم تتبدل؛ مع التأكيد انها تتخذ اشكالاً مختلفة في المراجل المتتالية, ولكنها
لا تتغير مهما اتخذت من اسماء؛ ومهما كان من يخيّد عنهاء ومهما عبرت هي عن نفسهاء في هذه
المردلة؛ أ تلك أى هذا المغان, اي الآخر, من فلسطين, أو خارجها. 1
وكما سبق الذكر عند توصيف العدي الصويؤثي» فان هذا الددو يدمل؛ في جوشره؛ صفات نقيضة '
لفلسطين وشعبها, وان الصراع بينهما فى صراع مستمر الى أن تتجسّد الحقيقة الفلسطينية على
أرضها مرة أخرى؛ مهما يلال الزمن» ومهما اختلفت أشكال الصراع وأاساليبه؛ والتي تتغير بالتأكيد
متاثرة بالعوامل الداخلية لطرفي الصسراع المباشرين, وكذلك بالعوامل الاقليمية المحيطة بفلسطين”»
وبالظروف الدولية المتحكّمة. ويطول الطريق» أو يقصي, بقدر ما يستدليع الطرف الفلسطيني أن يدقع
الكيان الصهيوني الى مازقه التاريخي, وان بجمع القوى والعوامل التي تزيد في قوته وتضعف قوة
عدوّه. وطاما التصق العمل الفلسطيني بواقعه؛ ارضأ وجماهير, فسيظال يمثلك المبادرة والهجوم,
وسيفال جوهر هذا الفعل الفلسطيني هو مواصلة الصراع ضد مغتصبي الوطنء الصهيونيين.
ولقد بِيّنت السنوات الماضية؛ كلهاء حتى قبل الانطلاقة الؤلسطينية منذ اكثر من ربع قرن» أن
الشعب الفلسطيني ظلل متمسّكاً بمبادرة الهجوم؛ وبمواصلة القتال, على الرغم من كل العقبات التي
واجههاء وكل التعريجات التي كان علبه أن يمن فيها, ولكنه صمّم؛ ويصمّم, على الوصول الى هدفه'
مراكماً الانجازات والخبرة, ومتمسكاً, دوماً» بالبادرة, ويابقاء خياراته مفتوجة للوصول الى الوطن»
دون التجمّد عُند صيفة محدّدة؛ أو اأسلوب دون آخر ودون الوقوع في:حبائل المواجهات الجانبية» أى
الاغراءات السياسية: أو المادية, واولا وأخيرا دون الخوف من العدى ودون الاستسلام واليأس.
ليس ذلك بالأمر السهل على أي جال» خاصة وان الساحة حول فلسطين: وفيهاء وفي العالم,
مليثة بالقوالب الايديولوجية, وبالصالح والسنياسات التي قد تتقاطع مع فلسملين, ولكنها لا تتطابق .
معهاء؛ ولا يمكن أن ترئ القضية بنظر أبنائهاء انها على اي حال لا تنطلق من منطلق فلسطيني مرتبط
بتراب الؤطن, ناشيكم عن المصالح الدولية المتشابكة والمتغيرة التى ليس من السسهل تغيير ما سبق لها
ان قررته ورسمته للمنطفة, ولا يمكن ان تفعل ذلك الا اذا تغيّر وضع الاملراف المعنيّة فيها مباشرة,
وعلى الارض فعلا.
انتصار الهوية الفلسطينية
الأرض والشعب يشكّلان الجغرافيا والتاريخ. وكل التغيرات التي تؤثر في علاقتهما هي التي بثم
التعبير عنها بما يمكن أن تشمله كلمة الؤوية الوطنية والحضارية لهذين الثابتين.
ولقد بدات الثوزة الفلسطينية؛ في مرحلتها المحامرة؛ زفي تحمل الكثير من بُصدمات محيدلها
الحضاري» عربياً إدواياً. وحاولت: وأفلحث؛ في ان تجد مكاناً لها (اي للشعب والوطن) في المعادلات
الفكرية: والسياسية, والعملية, في العالم المعاصر, وفي المنطقة. وقد استطاعت الثورة الفلسطينية,
1131١ ) شين فلسطزي العدد 5:0 نيسان ( ابريل ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)