شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 28)
- المحتوى
-
00
سميح شبيب يسح
إلا ان قرارات الؤتمر, ونشاطاته, خللث عاجزة ثجاه ما أحدثه تفجر الثورة السلّحة سنة 21111
فكان لهيب الثورة هو الاقوى, وكان هف الحاضنة الجقيقية لكافة النشناطات الشعبية الوطنية. ومن
خلالهاء شاركت حركة الشباب في الفاح المسلح؛ ولم يظلهر للهيآت الكشفية والشبابية صوت مستقل
فيباء كهيئة شغبية نقابية, حتى الغام 11145. ٠
الحركة الشهبية وعلاقاتها بالقيادة السياسية
ان إستقراء سريعاً لاحداث وتطورات الحركة الشعبية في فلسطين من شأنه ان بدلل؛ بوضوح»
على انه لا يمكن الفصل ما بين الحركة الشغبية والنضال السياسي» ذلك ان الحركة الشعبية كانت
تتأثرء سلب وايجاباً» ضعفاً وقوة, بالمد الوداني والقومي. ٠
غير:ان ذلك لم يمنسع الحركة الشعبية من ان تنتهج نهجأ مستقلاً عن القيادة السياسية
وصراعاتها . وكانت جمعية العمال العربية في مقدم تلك الحركات» «فلم تكن تنتمي الى أي حزب! ولم
تكن تأخذ رآني اي حزب292. ونذاراً الى ارتباط الحركة الشعبية؛ مصيرياً. بسياسة الباد الذي هي
فيه, «فقد كان العمل السياسي أمراً لا مفرٌ منه»("). وبالقابل؛ حاولت القيادة السياسية؛ منذ فترة
تأسيس الاحزاب في الثلاثينات:؛ توظيف النقابات, وخاصة العمالية منهاء في خدمة مصالحها
السياسية, وتعزيز نفوذها التنظيمي. ولي هذا السياق, شكّل فخري النشاشيبي نقابة سائفي
السيارات, وعيّ نفسه رئيساً لها. فقد كان النشاشيبي يرى في التنظيم العمالي ريدأ يمكن
استغلاله في صراعه ضد المأتي, وشكل قاعدة سياسية للمعارضية من شأنها منافسة المجلس
الاسلامي الاعلى» بل وأقوى منه؛ بسبب أعدادها المتنامية وامتلاكها لسلاح الاضراب!*'). ويذكر في
هذا المجال ما قام به النشاشيبي من جهد في أوساط الغمال العرب» في مديذتي القدس ويافاء لاقافة
«جمعية العمال العرب» فيهما استنادا الى مكانة آل النشاشيبي التقليدية في القدس خاصة؛ وبسبب
غياب أي تنظيم نقاببي منافس, وسعياً وراء إقامة تكتل شعبي لمواجهة آل الحسيني ومؤيديهم!"".
جاتع النشاشيبي حوله بعض انصاره الشخصيين؛ وأسس, في تمؤز ( يوليو ) 1114؛ «جمعية
العمال العربء في القدس». وفي أياول ( سيتمبر ) 84 أسس جمعية عمّال في يافا(""). كما جاول
ميشيل مترنيء وف شاب ترغرع في الارجنتين, وتعلّم فيهاء وتأثر بالروح الاشتراكية الغربية؛ وكان
معروفاً بميوله اليسارية؛ من تأسيس جمعية عمّالية في «جمعية العمال العرب» في سئة 21170 تكرّن
قاعدة لأفكارة السياسية:؛ والاجتماعية. وحدّد متري أهداف الجمعية بالتصدي لفرق العمل
اليهودية» ومع اية شركة يهودية من اخذ تعهدات إنشائية حكومية في المناطق العربية. ولم تحمر هذه
الجمعية طويلاً, بسلب مقتل زئيسها غدراً؛ فأغلقت ابوابها في أؤآخر سنة 181117"),
أن نجاح النشاشيبي ومتري, وكلاهما من خارج صفوف الطبقة العاملة, في إقامة تنظيمات
نقابية, إنما يشير الى درجة تقْبّل الجماهير العاملة العربيةٌ لفكرة التنظيم والوحدة: من جهة؛ وأهمية
دور الحركات الشعبية كافة في دعم وتقوية التيارات السياسية؛ من جهة أخرى. وفي هذا السياق,
يبرن السؤال لماذا لم تحاول الكتلة الحسينية من تأسيس نقابات على هامش مملها السياسي؟ ولاذا
لم تحايل السيطرة على الحركات الشعبية خلال تلك الفترة؟
من الواضح أن الحاج أمين الحسيني كان يدرك مدى اهمية الحركات الشعبية؛ خامسة العمالية
والشبابية منها؛ الا انه. في المقابلء واستناداً الى قوة زعاءته الدينية والسياسية كمفتي
3 شزون فلفطزية العدد 5 ١؟: نيسان ( ابريل ) 115 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5122 (6 views)