شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 55)
- المحتوى
-
وبشكل عامء يمكن القول ان انتفاضة الداخل أعطت لمنظامة التجرير الفلسطيذية فرصة اسقاط
ما كان تبقّى من أسئلة التشكيك التي اثييث من قبل بعض الدوائر حول واقعية الحديث عن مقوّمات
الاستقلال الفلسطيني, وأتاحت لها تثبيت الخيار الفلسطيني الذي تم تجاهله على مدى الشينوات
الماضية من عنر الصراع, خيارأً وحيدأ لا بد من ولوجه للخروج بأزمة المنطقة من عنق الزجاجة الذي
'وصلت اليه. وذلك بعد تراجع الخيارات الاخرىء التي كان يجرى تداولها كمخارج مقترحة لمعالجة
أزمة المنطقة . وقد جاء قرار العاهل الاردني بفك الارتباط الاداري والقانوذي بالاراضي المحثلة ليجسد,
بشكل ملموس؛ طبيعة المستجدات التي افرزتها الانتفاضة: وثفاعلاتها المتشكّبة, لاسيما لجهة ابراز
الوجه الفلسطيني للصراع الداثر في المنطقة منذ أربعة: عقوب, وذلك بعد اسقاط الاساس الواقعي
٠ والقانوني للتحرّك على خط «الخبار الاردني», الذي شكل, على الدوام» مرتكز جميع المناورات التي
حاولت القفز من فوق خيار الاستقلال الفلسطيني.
وعلى هذا الاساسء يمكن القول ان قرارات الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني,
الني عقدت في الجزائر, بين ؟١ - 1584/11/16 وفي مقدمها اعلان استقلال الدولة الفلسطينية,
جاءت نتيج.ة متوقعة أملتها حركة المتغيرات التي طرأت على موازين الصراع في المنطقة بعد تفجر
الانتفاضة, وفي الوقث عينه تتويجاً لمسبرة التدؤلات التي شهدها الموقف السياسي الفلسطياي من
قضصية التسوية خلال العقود الاربعة التي انقضت من عفن الصراع الفلسطيني - الاسرائيي. الا ان
الاكثر: اثارة للاهتمام في قرارات دورة المجلس: في الجزائر, واعلان استقلال الدولة الفلسطينية؛ هق
جراتها على مؤاجهة التعقيدات المتعلقة بآلية وضع برنامج الدولة الفلسطينية على سكة التنفيذ
الواقعي, في ظل التداخلات الاقليمية» والدولية, التي تتشابك خيوطها على ساحة الصراع الذي
تشهده المنطقة . ولا يتعاق الامر, هذاء فقط بموضموع اسئاد اعلان استقلال الدولة القلسطينية الى قوة
الشرعية الدولية, متمثّلة في قرارات الامم المتحدة منذ العام 1141 لا سيما القرار الرقم 18١ لعام
17 «الذي قسّم فلسطين الى دولتين» عربية ويهودية»؛ والذي «ما زال يوفر شروطأ للشرعية الدولية
تضمن دق الشعب العربي الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني». حسب ما جام في اغلان
الاستقلال, بل؛ وايضاً؛ بما ورد في البيان السياسي الصادر عن أعمال المجلس, وخصوصاً لجؤة
تأكيد «شرورة انعقاد المؤتمر الدولي الفعّال الخاص بقضدية الشرق الاوسط؛ وجوهرها القضية
الفلسطيئية», والموافقة على عقد هذا المؤتمر «على قاعدة قراري مجلس الامن 47" و778,
وإتنفيذهما, وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني» وفي مقدمها حقه في تقرير المصصير,
عملا بمبادىء واحكام ميثاق الامم المتحدة بشأن حق تقرير المصير للشعوب»؛ وعدم جواز الاستيلاء
على أراضي الفير بالقوة» أى بالغزى العسكري» ووفق قرارات الامم المتحصدة الخاصة بالقضية
الفلسطينية,(*"). فالموافقة الصريحة التى تضمُّنها اعلان الاستقلال والبيان السياسي الصادران غن
المجلس على القرارات 18١ و؟4؟ 14" ترسم, في تكاملهاء صورة الانقلاب النوعي الذي جِسّدنه
الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني» بالنسبة الى مسيرة الخرؤج بالموقف السياسي
الفلسطيني فن أقمطة الرؤيا الايديولوجبة التي وضعت أزمة المنطقة في مدار مغلق. ومن اجل توضيح
ابعاد هذا الإنقلاب» تبر أهمية العودة الى التحؤلات التي طرات على الموقف السياسي الفلسطيني من
التعقبدات التي تكشفت لنظمة التحرير الفلسطينية ؤهي تبحث عن الآلية العملية من أجل تحقبق
الاهداف الفلسطينية التى تركزت, منذ العام 191/4., على هدف انشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويتعلق الامرء فناء خصوصاً, بموضصسوع التصوّر الفلسطيني بشأن طبيعة الدولة المنشودة,
"ل ل ا“ كا ' الغدف 0 نيسان ( ابريل ) 1390 لين السدلزية ردك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)