شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 69)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 69)

المحتوى

بح الصهيوذية وفلسطلين -
وبعد اصدار وعد بلفور بعامين, استطاع حاييم وايزمان الاتصال بالامير فيصل بن الشريف حسين»
ف العقبة؛ وفي لندن في اثناء مؤتمر السلام الذي عقد في كانون الثاني ( يناير) 1515: وتوصل
الطرفان الى اتفاق يقضي باعتراف الطرفين بعدالة مطالبهما؛ ودعا الطرفان الى التأبيد المتبادل
والتعاون ؛ وتعيّد الطرفان بالتعاون التامٌ من أجل بناء فلسطين(؟"). ولكن وعد فيصل لوايزمان كان
مشروطاً بحصول الطرف العربي على دولته المستقلة؛ وفي حال عدم التمكّن من تحقيق هذا الهدف
تكون الاتفاقية غير ملزمة.
وعلى ضصعيد القوى العظمي, عملت الجركة الصهيونية؛ في تلك الفترة, على الحصول على وعد
يقضي بمنح اليهود «وبانا قومياً» في فلسطين. وكان هذا الوعد هو الذي امدره وزير خارجية بريطانيا»
أرثر بلغور, في تشرين الثاني ( نوفمبر ) 15117» الذي رأى الباحثون ان دور الصهيونية الاميركية,
بزعامة برانديس؛ كان مكمّلا. بشكل حيوي؛ لدور الصهيونية البريطانية» بزعامة وايزمان؛ وان الدور
الاميركي, برئاسة ويلسون, كان مكمّلا لدور الحكومة البريطانية؛ بزعامة لويد جورج وبلفور!'".
آأمّا بالنسبة الى الاتحاد السوفياتي» فلقد ظلت الحركة الصهيونية تعؤل الكثير على مؤسكو؛ ولم
تتبدل العلاقات السوفياتية . الصهيونية الا بعد ان اختلفت مصالع الطرفين» حيث اتخذت اسرائيل,
اتجاهاً حاسماً في تحالفها مع الولايات المتحدة الاميركية!*'). ولقد كان الاتحاد السوفياتي أول دولة
اعترفت باسرائيل, في العام 1144 وأتخذ موقف المساند للمطالب الصهيونية في فلسطين. وحثى بعد
العام ‎:١1971/‏ عندما قطع الاتحاد السوفياتي علاقاته مع أسرائيل؛ وعلى الرغم من المواقف السوفياتية
المؤيدة للمطالب العربية في الامم المتحدة وتحالفه مع بعض الدول العربية: مصر في عهد عبد الناصر,
وسورياء والعراق؛ واليمن الجذوبي» وليبيا؛ والجزائر, ومنخامة التحرير الفلسطينية؛ بالاضافة الى
علاقاته الجيدة مع العديد من الدول العربية الاخرى, فانه لم يتخذ يومأ ما موقفاً يطالب بتحرير جميع
الاراضي الفلسطينية, وانما كل ما كان يطالب به هو انسحاب اسرائيل من على الاراضي التي احتلت
في العام /19571١؛‏ كما انه لم يتخذ قطعأ أي موقف ضد عغضوية اسرائيل في الامم المتحذة. وعلى الرغم
من القيود التي يفرضها الاتحاد السوفياتي على هجرة اليهود من الاتحاد السوفياتي؛ فان هذه
الهجرة لم تقطع قط وكان مجموع ما سمح لهم بالهجرة في العام ‎:١11/1‏ على سبيل المثال, أكثر من
أربعة آلاف يهودي270. وقد رفحت تلك القيود مؤخرأًء وأصبدت الهجرة البهودية من الاتحاد
السوفياتي مفتوحة على نطاق واسع. اضافة الى ذلكء فانه؛ منذ الربع الاخير من العام ‎١1417‏ وبداية
العام أضحت الاتصالات السياسية بين الجانبين واضحة بصفة أكثر. فبالاضافة الى لقاء
وزيري خارجيتي الطرفين في الامم المتحدة؛ قام وفد قنصلي سوفياتي بزيارة فلسطين المحتلة لمتابعة
مسالة الاملاك الاستثمارية السوفياتية؛ والنظر في بعضى المسائل المتعلقة بالرعايا السوفيات والصالح
السوفياتية الاخرى. وعلى الرغم من عدم وجود أي مصالع لاسرائيل في الاتحاد السوفياتي» فان وفدأ
قنصلياً اسرائيلياً قام بزيارة الى موسكو للغرض عينه.
لم يتوقف الدعم الافيركي لاسرائيل عند الاعتراف السياسي؛ اذ لم يكن بمقدور اسرائيل» ذاتياًء
أن تعض خسارتها في جرب العام 195177, التي قدرت بثمانية مليارات دولار (بأسعار العام 2111/7
وهو ما يساوي ‎٠١'‏ مليار دولار بأسعار العام ‎)١1585‏ لولم تحصيل على مساعدات خارجية خاصصة من
الولايات المتحدة الامسبركية؛ التي دفعت ما يزيد على ثلاثة ملياراث دولار. وأصبحت المساعدات
الاميركية منذ ذلك الحين تتدفق بمقدار يتجاوز ملياري دولار في السنة(""). وفي مقابل موافقة اسرائيل
على توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد؛ تعهّدت الولايات المتحدة الاميركية بيعها أسلحة كانت طلبتها
العدد ‎5١6‏ نيسان ( ابريل ) 111 لكين فلسطزية /3>

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 205

تاريخ

مارس ١٩٩٠

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات