شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 83)
المحتوى
سب جماعات المصالح في اسرائيل
لمطالبهم نظراً الى ارتفاع نسبة التهديد الواقع من استخد امهم للوسائل التي يملكونها.
‎١‏ طبيعة النظام السياسي : يشكّل النظام السياسي البيثة التي تعمل جماعات المصالح داخلها,
ولذلك؛ فان فعالية جماعات المصالح تعتمد, الى حدّ بعيد, على طبيعة النظام السياسي؛ وكيفية صنع
القرار السياسي داخله. فكلما كانت السلطة مركزية ومتماسكة كأما ازدادت الصعوبات لدى جماعاث
المصالح لممارسة دورها. وكلّما كانت السلطة مورّعة ومنتشرة, كلما ازدادت الفرص لدى جماعات
المصالح لمارسة تأثيرهاء وذلك لأن هذا الوضصع يفتح المجال لجماعات المصالح لممارسة التأثير في
قيادات ومراكز مختلفة للوصول الى اهذافها. فالحكومات الاسرائيلية الاولى بقيادة بن غوريون كانت
حكومات متجانسة وتمتان بسيطرة بن .. غوريون الكاملة على اتخاذ القرارات مما حدّ من فعالية
جماعات المصالح. ولكن فيما بعد؛ حين بدأت الحكومات الاسرائيلية تتكوّن من اثتلافات نين احزاب
غير متجانسة:؛ بدأ دور جماعات المصالم بالتعاظم.
‏وعلى صعيد آخرء تنشط جماعات المصالح في التأثير على الكنيست؛ وتزداد فعاليتها أكثر من
الحكومة, لأن الكنيست يتميّز بالتعدّد؛ نظراً الى ان معظم الاحزاب والقوى السياسية ممثل فيه ؛ ولكن
دوره في الحيأة السياسية يبقى محدوداً في مواجهة الحكومة.
‏كما ان درجة الحرية الموجودة داخل النظام السياسي تؤثر, بصورة سلبية أو ايجابية» في فحالية
جماعات المصالع. فخضوع العرب دانثل حدوٍ 1148 للحكم العسكري الاسرائيلي وحرماتهم من
حقوقهم السياسية وحرياتهم قد حدٌ من ممارستهم لدورهم كجماعة مصمالح فعّالة داخل النظام
الاسرائيلي» وحرمهم من ثكوين جماعات؛ أو حركات» تعبّر عن مصالحهم. وحين بدأت قيود الحكم
العسكري بالتراجع؛ بدا دور هذه الجماعة يصبح أكثر فعالية.
‏استئتاجات
‏بعد هذا الاستعراضص لأهمٌ جماعات المصالح, ودورها في النظام السياسي الاسرائيلي يمكن القول
ان ذلهور هذه الجماعات, في الفترة الآخيرة, على مسرح الاحداث السياسية التي يشهدها الكيان
الاسرائيلي» ويهذا العدد الضصهم, ما هو الا تعبيراً عن حقيقة المجتمع الاسرائيلي المتشرذم والمشدّت.
فكل جماعة من هذه الجماعات تعبّر عن مصالع فئة معيّنة من فثات المجتمع المتباينة. سواء على
اساس تنظيمي» أم طبقي» أم عرقي» أى غير ذلك؛ وان ظهورها الى حيّز الوجوب, بصورة علنية:؛ انما
يعني ذلهور الخلافات الاساسية داخل المجتمع الي السطع خلال فترة الاسترخاء العسكري بعد فترة
من الكبت السياسي والايديولوجي الذي مارسته القيادة العليا في اسرائيل في السابق؛ بقصد تحقبق
التوحد والانسجام بين الجماهات المكوّنة لهذا المجتمع. من اجل توجيهها في حربها العدوانية ضد
الأمة العربية.
‏وممًا لا شك فيه ان الخط البياني لوجوب هذه الجماعات, وتنوّعها؛ يسير باتجاه متصاعد, مما
ينبىء بامكان ازديادها مستقبلا . وقد شهدت الفترات الاخيرة ثموأ غير طبيعي لجماعات المصبالح
المختافة» مم ازدياد دور هذه الجماعات على مستوى صنع السياسة العامة في الكيان ن الاسرائيلي. في
المقابل. بدأ دور القبادات الكارزمية والاحزاب السياسية بالتراجع؛ نتيجة الانتقادات العديدة الني
وجهت اليهاء والى اسلوبها في العمل.
‏ومع ان دور هذه الجماعات كأن هامشيأ في عملية صنع القرار السياسي؛ فان المستقبل يشير
‏العدد 506. ئيسان ( ابريل ) 195 انرون فلسداإية 3م
‎000
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17763 (3 views)