شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 89)
المحتوى
سبلب هجرة البهوذ السوفيات... ليس نيم -
موسكو ). وبعد الحصول على هذه التأشيرة, يصبح المواطن اليهودي السوفياتي بحكم المهاجر, ويفقد
جواز سفره وجنسيته؛ دون ان يكتسب أية جنسية أخرى.
بعد انتهاء أجراءات الهجرة؛ تقوم الحكومة السوفياتية بتسفير هؤلاء المهاجرين الى فييناًء التي
تعتبر محطة «ترائزيت»؛ وذلك بموجب اتفاق خاص مع الحكومة النمساوية. وفي فييناء حيث يصل
المهاجرون اليهود ايها براًء أو جواً؛ استاجرت الحكومة النمساوية؛ بالاتفاق والتعاون مع منظمتي
«هياس» و«جوينت», فنادق خاصة لاقامة المجموغات اليهوودية الوافدة. وتحاول الحكومة النمساوية
منع أي اتصال من جائب ممثل السفارة الاسرائيلية؛ او الوكالة اليهودية» بهؤلاء, قبل ان يختاروا
مركن التوجه: فلسطين المحتلة» أى احدى بلدان أوروبا الغربية, أو الولايات المتخدة الاميركية» أو
غيرها. وبعد ان يختار هؤلاء جهة التوجّه, تتولّ السفارة الاسرائيلية والوكالة البهودية مهمّة تسفير
من اختاروا الأرض المحتلة.
أمَا الذين يختارون المهاجر الأخرى؛ وهم يشكّلون النسبة الاكبر عادة, فيقيمون في فبينا فترة
لاتقل عن اسبوعينء ولا تزيد عل شهر, ينتقلون» بعدهاء الى إيطالياء حيث توجد لهم ثلاثة مراكز تجمّع
كبيرة (احدفا في سييتا قرب روما) ينتظرون فيها فترة تتراوح بين الشهرين والستة شهور, وأحياناً
اكثر من ذلك؛ الى ان يحصاو! على اذن الدخول والهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية؛ التي يفضلها
معظمهم, أو الى استرالياء أو كندا» أو نيوزيلاندا. وكثيرا ما تطول فترة بقاء الكثيرين منهم على ستة
شهور. فيضطرون؛ ثحت ضغط عوامل الضغط النفسي والحاجة؛ الى ارتكاب العديد من الاعمال
الخارجة على القانون(). وقد تظاهرت أعداد كبيرة منوم في مطلع العام 111/5, عند مقرٌ منظمة
«فياس» في روماء مطالبة بفتح ابواب المهاجر الأميركية لهم. كما كانت تراجع أعداد منهم السفارات
السوفياتية في الماصمة الايطالية» وغيرها من العواصم الأوروبية» مطالبة بالعودة, بعد ان يثسوا من
انفتاح ابواب الهجرة الى غير اسرائيل» أمامهم. ش
ولدانا نأل هنا اذا كانت تصيّ السلطات السوفياتية على رفض عودة مؤلاء المهاجرين؟ فاذا
كانت هجرة همؤلاء» أو بعضهم: قد ثمّت بتحريض واغراء من الدعاية الغربية والصهيونية؛ ألا تعني
عودتهم اكتشافهم لأباطيل هذة الدعاية؛ ودحضا للمزاعم الصهيونية؟! ويبدي أنْ الموقف السوفياتي
الرسميي والمعلن من هذه المشكلة لا يزال على حاله. وهو ما عبرت عنه في حينه؛ صحيفة «ناتشنايا
ماسكفاء التى كتبت: «ان الحكومة السوفياتية لا تنوي السماج بعودة المهاجرين اليهوب» الذين تخلّوا
عن الجنسرية السوفياتية وتنكّروا لحياة وطنهم»!"). ويتضع من لهجة الصسحيفة ان الموقف السوفياتي
من هؤلاء «الكائيين», أقى الراغبين في العودة, هى موقف عقابي؛ تابع» ربماء من شعور السلطات
السوفياتية بجحود هؤلاء المهاجرين اليهود الذين يتنكّرون لوطنهم وإنظامهم. وايّأ تكن الاعتبارات
السوفياتية, فاننا نسأل فقط: الم يكن من الأجدى درس اروف هؤلاء التي حدت بهم الى الهجرة, '
والظروف الصعبة الثي عانوا منها بعد الهجرة» والتي أشعرتهم بخطأ اختيارهم, والتفكير بالعودة؟
ان ظاهرة هجرة عشرات الألوف من البهب السوفيات خلال عقد واحدء أو عقدين؛ من الزمن
لتحتاج الى دراسة سوسوارجية متأنية:؛ لمعرفة الاسباب وراء عدم انذماج عدد كبير منهم في
مجتمعاتهم. ولعلذا نسأل, ونحن نشاهد تدفق الراغبين في الهجرة على مكاتب التسجيل؛ هل كان فتح
أبواب الهجرة لليهود السوفيات «فرصة تاريخية» بالنسبة اليهم؛ وجدوا من الضروري انتهازهاء غلى
الرغم من كل ما في هذه التجربة من صعوبات ومرارة وقطع للجذور, من أجل الخروج من واقغ
العدد ‎٠0‏ نيسان ( ابريل ) 1450 لون المطيزية /ام/
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)