شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 109)
المحتوى
ببست نشاة وتطور الملصيق الفلسليني
من الاحيان؛ يضعه مسؤول الجهة الاعلامية التي تنوي طباعة الملصق؛ والثائية يكون فيها الشعان السياسي
مشتقاً. بشكل جوهري» من موضوع الملصق؛ وهو جنء منهاء ومتمّم لها,
اللون في المللصق
في بداية نشوء حركة فن الملصق الفلسطيني لم يتسنّ للالوان ان تغزى أرض الملصق وفضماءه» وذلك بسبب
انه لم يكن قد توؤرت؛ بعد؛ اسباليب الطباعة الحديثة, ومع بداية السبعينات: دخل الكثير من عائلة الالوان الى
تكوين الملصق وتشكيل موضومه. ومن البديهي ان يكون لكل فنان مميزاته اللونية الخاصة؛ سواء لجهة الاختيان
اولجهة الاستخدام» حتى وسمته باطارها. وعلى اعتبار ان اللون هو من أدق الوسائل الفنية استخداماأ؛ وعكساً
لقيم تعبيرية ورمزية وبنيوية؛ فانه يعكسء ايضاً؛ احساساً خاصاً رهامّأ في.دياة الفنان والرائي؛ على السواء. لذاء
فان الأون يتمتع بأهمية بالغة في حياثنا. «من الصعب تخيُّل كيف تكون الحياة لى لم تكن ادينا قدرة على رؤية
اللون؛ لو اننا رأينا العالم بالابيض والأسوب فقط» (غراهام كرليير, الفن والشعور الابداعي» دمشق؛ وزارة
الثقافة, 1141, ص ١1؟),‏ لكن الكثير من الملصقات الفلسطينية قد خانه الحا في عملية اسقاط الابعاد
والوظائف اللونية على الحدث السياسي» الامر الذي أذّى بعدد من فناني هذه الملصقات الى استخدام اساليب
غامضة لا تتلاءم مع الواقع. وهناك قلة من الفنانين الفلسطينيِين الذين اجادوا استخدام اللون بشكل وافعي
وواضح: مما عكس حالاث تعبيرية» ورمزية؛ جسّدت بنية غذية الدلالات؛ اى استخدامه كرمز مفهوم في موضوع
ماء أو تصبوير حالة نفسية معيّنة من خلال اللون الذي اكتسب على ايديهم اكثر من دلالة تعبيرية وأيحاء.
هل يمكن للون أن يتحرر من اي رابطة توجي بموضوع معيٌّ؟ قطعاأً لا ؛ لآن اللون له وؤليفة تعبيرية ووذليفة
رمزية ؛ وهو يمكن ان يعكس الحالتين معا. التعبيرية والرمزية؛ وهو يكون تعبيرياً حينما يكون تأثيره الرئيس اثارة
المشاعر الانسانية, لجهة الجزن, والفرح؛ الخ! ويكون رمزياً, عندما يحدث اللون استجابة لدى المشاهد تختلط
فيها الافكار والاحلام واستثارة الذكريات! عندثذ, يصل اللون الى قوة رمزية. «ويبدى اللون الفمّال نفسانيأ انه
يحتوي على دور تعبيري؛ وفي الوقت ينه يسمو قوق هذا الدؤر, وهى يمارس سلطة رمزية» (المصدر نقسه. صن
01").
وبعد هذا السرد الموجز للون ووظيفته التعبيرية والرمزية؛ واذا ما استعرضنا الملصقات الفلسطيذية الصادرة
في معظم مراحل حركة الفن التشكيلي الفلسطيني ني, اننا نستطيع استكشاف الى اي مدى كانت عملية توفايف
الالوان وادوارها الفنية والابداعية ناجحة. ‎١‏
الذكرة في الملصق
تعتبن الفكرة هي النواة - اللبنة الاساسية في الموضوع, الذي يتشكّل من خلال ترابط وتآخي افكار عدة
تشكلء بالنتيجة ‎٠‏ موضوعاً ينعكس في شكل ودلالات فنية ضمن اطار العمل الفني ككل. والفكرة الفنية هي وليدة
ظرف تاريخي معين» في لحظلة تاريخية معيّنة ولا تتكؤن» أو تتشكل» خارج داثرة الواقم. ٠وهي»‏ دائمأء على نقيضي
الشكل الغني؛ على الرغم من وجوب العلاقة الجوهرية ذيما بينهما. فالشكل يقوم بدور الوسيط بين مجموع الافكار
ألتي هي الموضوع, من جهة؛ وبين الجماهير, من جهة أخرى؛ وهو وسيلة توصيل الفكرة ‏ الهدف» معتمداً على
الاسلوب الذي بدوره, يترجم لنا الشخصية؛ بأبعادها القيمية والغنية.
وبالنسبة الى الملصق الفلسطيني؛ فان الحال السياسي .. العسكري شكّل كل افكاره وموضوعاته منذ بدأيات
ظهرره؛ وتشكّله؛ مروراً بمراحل تطوره المختلفة حتى يومذا هذا . لقد شكل الحال السباسي العموب الفقري لمجمل
ملصصقات الثورة الفلسطينية بكل فصائلهاء لأن مهمته؛ اساساً, تكمن في دوره التحريضي والتعبوي في آن.
الموضموع مجموعة افكار. ؤالافكار غالبا ما كانت تستقى من صورة فوتوغرافية؛ أي من شعار سياسي ‏ عسكري
مثلاً. من هناء نجد ان الملصق الفلسطيني عبّر عن حالة ومي سياسي رفيعة لدى الفنان؛ ولكن الفنان لم يستطع
التعبير عن ذاته ومكنوناتها الكلية بتفاصصيلها اليومية, والتقامله شفافية الوردة المنكسرة قرب شظية القنبلة,
العدد ‎5١8‏ نيسان ( ابريل ) 1550 شين فلسطزية 7و١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1377 (14 views)