شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 205 (ص 149)
- المحتوى
-
اسرانيلياث
التكتيك الفلسطيني ناجح
على الرغم من أن بعض الاسرائيليين لا يزال
يراهن على امكانية قمع الانتفاضة والقضاء عليهاء
الا ان سقوط حكومة الوحدة الوطنية في اسرائيل,
أثبتت .حقيقة؛ باتت راسخة؛ هي ان الانتفاضة, في
فباتها واستمرارهاء استطاعت ان تخلق وضداً
ضاغطاً داخل المؤسسسة السياسية الاسرائيلية, لا'
بل دأخل المجتمع الاسرائيليء كان أبرز تجلياته
سقط حكومة أسحق شامير أمام الدائط المسدود
الذي وصلت اليه سياسة المناورة والمراوغة, اللتين
اتبعتهمسا السياسة الاسرائيلية, خلال الفثرة
المأضية.
عقدة الانتفاضة
لقد خاضت الانتفاضة الفلسطينية صراعأ على
قوة الارادة.والتحمّل في مواجهة سلطات الاحتثلال
الاسرائيلية واذواتها القمعية كافة, واذا كان بعض
الاسرائيليين يقدم الاحصائيات والتجليلات للتدليل
على تدني نسبة عمليات الانتفاضة؛ وحدوث تراجع
في. أساليبها المتنوّعة التي كانت اتبعتها في الشهور
الاولى من انطلاقتهاء وذلك من خلال انخفاض عدد
الشؤداء والمصابين الؤلسطينيين في المواجهات مع
قوات الاحتلال, الآ أن نظرة دقيقة الى الارقا
والحقائق «تفيدنا بأن هناك, تحت السطم, نشا
. وغلياناً قابلين للازذياد:في حدّتهما مستقبلا, اذا لم
يطرأ تقدّم في العملية السياسية» (زثيف شيف,
هآرفس, 1110/9/9).
ولدى مقارنة عدد العمليات التي وقعت في العام
, بغمليات العام 1545: وتحليلها من جوائب
مختلفة, تبرن حقيفة ارتفاع ف عدد الحمليات؛ «ففى
هين كان معدّل الغمليات 5,/! غمايات يوميا في العام
4 ارتفغ المغذل اليومي, في الغام 1544, الى
5 غمليات يؤمياً. صحيح أن قذف الزجاجات
الحارقة قد انخفض, لكن النسبة الكلية للعمليات
ارتفعت بما يريد على عشرة باللئة (المصدر نفسه).
وام يجح الجيش الاسرائيليء كذلك, في
تخفيض حوادث رشق الحجاارة؛ والمواجهات هم
دورياته» حيث وصلت هذه الحوادث الى حوالى 1١6١
حادثة يومباً. ويحصل هذا كله على الرغم من ان
الجيش الاسرائيلي «استعاد المبادرة في عدد من
المجالات» (المصدر نفسه) ,
وغلى الصعيد ذاته, شهدت المناطق المحثلة منذ
العام 1544 ارتفاعاً ملحؤلاً في عمليات مقاومة
الاحتلال» وصل نسبة مئة بالمثة في العام 01545,
مقارنة بما كانت عليه في العام /154. ووفقا لمأ
اعترف به قائد شرطة لواء الشمال؛ «فقد وصل عدد
الحوادث؛ على خلفية قومية, العام 1545, الى
5 مقابل 447 في العام الذي سبقه» (المصدر
نفسه, 79/11 1515),
ويم تنفيذ هذه العمليات في خال تزايد مفرط في
استهخدام وسائل القمع والعقوبات المفروضة على
الفلسطلينيين المشاركين فيها. وقد رفدت سلطاث
الاحتلال الاسرائيلية, خلال الفترة الماضية؛ الغرامة
٠ على ذوي الطفل الذي يرشق حجارة؛ والبالغ دون
سن ١5 عامأ, الى مبلغ يتراوح بين 8٠0١35٠٠١
شيكل جديد . وفرضءت عقوبة السجن للتهمة نفسها
على الشبان فوق سن ١١ عاماًء لفترة تتراوح بين
سئثة شهور الى ١8 شهراً. وفي حالة التسبب
باصابة؛ تصل الحقوبة الى السيجن ليضع سنوات
(آريال بن عامي , عل همشمار, ).
وقد أثار تصعيد العنف والقمع ضد الانتفاضة
سخط؛ واشمثزان أوساط الرأي العام, والعديد من
المنمظلمات الجقوقية العاملة في مجال الدفاع غن
حقوق الانسان. فخلال زيارته المناطق المحتلة, في
آذار (مارس) الماضي» في اطان جولة له على المتطقة,
أبدى الرئيس الامسيركي الاسبق, جيمي كارتر,
أستياء من الانتهاكات الخطرة لحقوق الانسان على
الاراضي العربية المحتلة, هندما عرضدت عليه
العدد ٠١6 يسان ( ابريل ) 115 لتؤون فلسملئية /ا١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 205
- تاريخ
- مارس ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)