شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 17)
- المحتوى
-
محمد خالد الازفري حل
لاظهار المعارضة للخصم., أن لاقناعه. ومن ذلك ارسال الخطابات؛ واعلان بيانات الرفضء ورفع
الالتماساث والعرائضء وتعليق الاعلام, وكتابة المقالات, وتكوين جماعات الضغط, واررسال الوفود»
واقامة الصلوات: وعرض المسرحيات والاعمال الفنية؛ والمسيرات؛ والحداد الرسمي» والاحتجاجات
الجماعية؛ والحلقات المدرسية؛ والاضراب عن العمل, ١
(ب) عدم التعاون الاجتماعي» والاقتصادي. والسياسي: يحاور هذا المستوي حول مفهوم
المقاطعة بالمعنى المشار اليه في موضع سابق. ويعني «الانقطاع عن الاستمرار في علاقات معيّنة قائمة
وتحدي هذه العلاقات». وقسم شارب عدم التعاون الى ثلاث مجموعات رئيسة تشمل الكثير من
الافعال المحددة. أولهاء المقاطعة الاجتماعية؛ التي تشمل الاضرابات الطلابية والانقطاع عن العمل
ورفض اقامة علاقات اجتماعية من أي نوع مع الخصم؛ وثانيهاء المقاطعة الاقتصادية التي تأخذ
شكلين أساسيين؛ هما المقاطعة الاقتصاذية والاضرابات؛ وكلاهما يدور حول فكرة رفض»؛ أو ارجاء,
الاستمرار في علاقات اقتصادية معيّنة مع الخصم؛ وثالثهاء المقاطعة السياسية التي تهدف الى رفض
أشكال المشاركة والحركة السياسية في ظل الظروف القائمة. وثمة ثمانية وثلاثون فعلاً محدداً تستطيع
الجماهير, من خلالهاء التعبير عن هذا الجائب, منها سحب التأييد للحكم القائم ومقاطعة الاجهزة
التشريعية أو الانتخابات: ومقاطعة الاحزاب والمنظمات الحكومية؛ وعصيان القرانين غير الشرعية,
وعدم التعاون مع القضاءء ونحو ذلك.
(ج) التدخل اللاعنيف: ويعني التدخل المباشر لتدمير, أو لاعاقة؛ علاقات؛ أى أوضاع, قائمة,
أو لارساء انماط جديدة من السلوك. وتأخذ ادوات هذا المستؤوى أشكالاً مختلفة نفسية» واجتماعية,
واقتصادية؛ وسياسية؛ واحياناً جسدية. ويشمل التدخل اللاعنيف واحداً وأربعين فعلاً محدداً» مثل
الصيام؛ والاعتصام؛ والاحتلال اللاعنيف للارض أو المنشآت؛ واقامة المؤسسات الاجتماعية البديلة,
واقامة الاسواق البديلة» وانشاء المؤسسات الاقتصادية الخاصة؛ وتخطي النظم الادارية. التدخل
اللاعنيف: والحال هذاء يقوم على أخذ زمام المبادرة من الخصم لاحداث التغيير. وليس فقط مجرّد
التعبير عن الاحتجاج على سياسات الخصم وتصرفاته.
وشرح شارب الآلية التي يطرح اللاعنف بواسطتها تأثيره, فرأى ان الكفاح اللاعنيف يتم بحشد
القوى الاجتماعية في مواجهة الخصم, الذي عادة ما تكون له قدرات متفوّقة, مادياً. وقد يكون هذا
الخصم جهاز سلطة الاحثلال في الحالات الاستعمارية أوجهازن الدولة في نظام دكتاتوري؛ ويستخدم
الخصم الجهاز ضسد المحتلة أرضهم. أى المحكومين عموماً. لكن استمرار قوة الخصم تعتمد؛ أساساًء
على اذعان المحكومين وتعاونهم, من خلال اطاعة الأوامر, وتنفيذ القوانين واللوائح وممارسة أعمالهم
المعتادة في ظل ظروف الاحتلال أو القهر غير المعتادة. فاذا رفض المحكومون تنفيذ رغبات الخصم,
وقرروا عدم التعاون: أو العصيان؛ فسوف يكون لزامأ عليه استخدام أكثر الوسائل إكراهية وفرض
العقوبات. ولكي تكون العقوبات فعّالة لا بد من ان يتراجع المحكومون؛ فاذا لم يتم هذا التراجع
وشحذ هؤلاء ارادتهم في مواجهتهاء تصبح قوة الحكام غيرذات جدوىء ويصبح نظامهم مهدّدأ تماما.
بعباراث أخرى,؛ تستند فعالية العقوبات التي يفرضها الخصم الى خوف المحكوسين. فاذا ما قلّ هذا
الخوفء أو انتهى, وبرز بدلا منه الاستعداد لتحم المعاناة, كثمن للتحرير والتغيي» يصبح عدم
التعاون الشامل ممكناًء كما تكون القوة الحقيقية في جائب المحكومين.
لا شك في ان ملاحظة التعريفات السابقة لأنماط المقاومة المدنية المذكورة تث تشي بالاسباب
1 شيُون فلسطينية العدد 7١2؛ ايار ( مايى) 1990 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)