شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 22)
- المحتوى
-
ب الانتفاضة ومفهوم المقاومة المدنية
حظر التجول؛ والاوامر الخاصة بابراز بطاقات الهوية على الطرق.
جاء تقديم العرائض والشكاوى في المرتبة التالية من انماط المقاومة المدنية. وقد تركز هذا النمط
في الاعتراض على مصادرة الاراضي, والاحتجاج على مختلف الاجراءات التعسفية لسلطات الاحتلال؛
كاغلاق المدارس والجامعات؛ وطرد بعض السكان؛ وسوء معاملة المعتقلين, وفرض الاقامة الجبرية على
البعض, وبناء المستوطنات» وسلوك المستوطنين تجاه أبناء الارض ال محتلة. وثمّة نمط آخر عرفته
الارض المحتلة بوتيرة متنامية, خلال الاعوام العشرة السابقة على الانتفاضة؛ وهو رفع علم فلسطين
في غير مكان, في أثناء التظاهر, وأحياناً تم رفع هذا العلم على منشآت اسرائيلية؛ بعد عمليات تسلل
جريئة . وهناك, ايضاً؛ نمط عقد المؤتمرات الذي اقترن؛ في العادة» بنشاط بعض الشخصيات والرموز
الوطنية من شخصيات ورؤساء بلديات ومخاتير واساتذة جامعات. وغالباً ما عقدت هذه المؤتمرات
للاحتجاج على اجراءات طرد أومصادرة أراض ٠ أوتعطيل صحف, وقليل منها عقد لاحياء مناسبات
وطنية. وقد كان أقل انماط المقاومة المدنية الدنيا شيوعأ في الاراضي المحتلة نمط اللجوه الى القضاء
الاسرائيلي. فهناك حالات محددة لجأ فيها ابناء الارض المحتلة الى القضاء؛ هي الاعتقال؛ ومصادرة
الاراضي وأحكام الطرد؛ والاقامة الجبرية, والدخول الى الارض المحتلة؛ أو الخروج منهاء ومصادرة
بطاقات الهوية: وحالات جمع الشمل. ويعود ضمور هذا النشاط الى النتيجة التي استخلصها ابناء
الارض المحتلة؛ والتي مفادها ان القضاء الاسرائيلي ما هو الا أداة في يد سلطات الاحتلال, وانه لا
ينصفهم. وقد تأكدت هذه النتيجة خلال دراسة قام بها البروفيسور المحاضر في جامعة تل - أبيب»
ارييه ارليخ, وأثبت فيها ان القضايا التي نجح سكان الارض المحتلة في الوصول الى احكام منصفة
لهم فيها لم تتجاون: بين العامين 1971 و/19/17؛ نسبة سنة بالمئة(*). كذلك؛ قد يُعزى عدم لجوء
سكان الارض المحتلة الى القضاء الاسرائيي الى خلاف الاوساط الفلسطينية حول هذا النمط من
أنماط المقاومة؛ ان يعارضه البعض تحسباً من ان يفهم هذا السلوك على انه اعثراق بالمكانة القانونية
للسلطة القضائية الاسرائيلية؛ في حين يرى البعض الآخر انه جزء من ممارسة مهمة نضالية تثبت
الاعتراض الشعبي على الاحتلال واجراءاته. ١
أمّا في جائب الانماط العليا للمقاومة المدنية؛ فيعتبر الاضراب السياسي والتظاهر الاكثر شيوماً
في العقد السابق على الانتفاضة. وتتصدر التظاهرات القائمة» وقد تفجرت, في جلهاء بفعل ثلاثة
عوامل: أولهاء الاجراءات التعسفية الاسرائيلية؛ وثانيهاء اجياء ذكرى المناسبات الوطنية؛ أو في حال
وقوع حدث مميّن مثل التظاهرات التي اندلعت اثر اغتيال رئيس بلدية نابلس, ظافر المصريء في آذار
(مارس) 1147! وثالثهاء التطورات السياسية خارج الاراضي المحتلة؛ مثل الغزى الاسرائيلي لجثوب
لبنان, آذار (مارس) 1518؛ وحزيران ( يونيى) 147, وعقد دورات المجلس الوطني الفلسطيني.
وكان الشائع ان تتم التظاهرات بشيء من العنف: اما بمبادرة من المتظاهرين (كأن يقذف بعضهم
قوات الاحتلال بالحجارة)» وامًا بمبادرة من قوات الاحتلال التي تلجأ الى العنف لتفريق المتظاهرين,
وكانت الاضرابات السياسية ثاني أكثر الانماط العليا للمقاومة المدنية انتشاراً قبيل الانتفاضة.
وقد تم اللجوء اليهاء عادة؛ في اثناء الانتفاضات الشعبية المحدودة وبسبب العوامل ذاتها التي حرّكت
التظاهرات. فير انه ممًا يسترعي الانتباه, ان الاراضي المحتلة شهدتء منذ مطلع الثمانينات,
اضرابات كثيرة للاحتجاج على سلوك المستوطنين» من جهة, وتصرفات الحركات الارهابية التي انتشرت
في الاوساط الاسرائيلية» من جهة أخرى. كذلك نظمت, في الفترة عينهاء اضرابات عديدة, للاعراب عن
التضامن مع اضرابات ا معتقلين في السجون الاسرائيلية. واضرابات المعتقلين نمط شائع في
العدد 05 5؟: أيان ( مايى) 114٠0 ليون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)