شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 48)
- المحتوى
-
سس فلسطين قضية مصرية..,
المسألة اليهودية: «لقد قررت ان أضع نفسي على رأس عمل من أجل اليهود». كان - حسب ما جاء في
مذكراته - يحلم بجمهورية يهودية ارستقراطية» معادية للديموقراطية والاشتراكية. وكانت أفكاره
خليطاً من الأساطير والمثالية والعلمانية, ومزيجاً من أحلامه والواقع الذي يعيش فيه.
لقد امتطى صهوة رأس امال اليهودي؛ ووظقه في خدمة الأهداف الصهيونية, وهدّد أغنياء اليهود
باثارة الجماهير الفقيرة ضدهم؛ ولم يتوان «عن محالفة الشيطان» في سبيل الوصول الى أهدافه؛
وتحرك في خطوط متوازية؛ وأحياناً متعارضة؛ لكنهاء داثمأً, في اطار ان تكون الصهيونية في خدمة الدول
الاستعمارية. في مذكراته, كتب بتاريخ 1245/1/1 : «حاما يتم الاتفاق على الأراضي وتوضع اتفاقية
أولى مع الحاكم الموجود؛ سوف تبدأ مباحثاتنا الدبلوماسية مع الدول الكبرى». وبتاريخ
405 كتب: «سأتفاوض, أولا مع القيصر (الروسي) الذي سيقدمني اليه نصيرنا أمير ويلنء
بخصوص السماح لليهود الروس بترك البلاد؛ ثم أتفاوض مع قيصر المانيا؛ ثمّ مع النمسا؛ ثم مع
فرنساء بخصوص يهود الجزائر. ولكي يكون لي اعتبار في البلاطات الأوروبية: يجب ان أحصل على
أعلى الأوسمة: من الانجليز أولا» . وفي مقابلة مع دوق بادن الكبير فريدريك الأول؛ أمير ولاية بادن
الامانية» سجل في مذكراته : «اخذت أشرح له الفوائد التي ستعود على الشرق من هذا المشروع [دولة
يهودية]. اذا تم تقسيم تركيا في المستقبل القريب؛ فسوف تقف الدولة التي تقام في فلسطين دولة
حاجزاً, ونستطيع. ان ثلعب دوراً كبيراً في المحافظة على تركيا؛ نستطيع ان نسند السلطان سندأ قوياً
بالمال, اذا هو تخلّ لنا عن قطعة لا قيمة كبيرة لها عنده. سنرجع الصحة الى مركن الوباء في الشرق»
وسئثبني سكك حديد في آسيا » ونشق الطريق للأمم المتحضرة» وهذه الطريق لن تكون في يد دولة كبيرة
واحدة؛ بل للجميع: جميع أوروبا». وكان هرتسل يتصل بمعظم حكام أوروباء ويقنع كل حاكم أو زعيم
على حدة بأن المخطط لط الصهيوني سيكون في خدمة دولته. وكانت محاولاته مع المسؤولين في المانياء
والنمساء وروسياء وايطالياء وبريطانياء هي؛ في الواقع» تمهيدات للاتصال بالسلطان العثماني
عبد الحميد» الذي كانت فلسطين تقع ضمن ممتلكاته الآسيوية(؟"),
ولم يستطع هرتسل من طريق الرشاوي والعلاقات المريبة والمطالبة بدولة لليهود ان يحقق يحقق أهدافه
لدى السلطان العثماني. وكانت الأراضي المصرية تراود أحلامه؛ فاتجه الى اللورد روتشيلد, في لندن»
. لمساعدته في تحقيق أهدافه. وكانت ت بريطانيا هي الدولة المأمولة, في نظر هرتسل؛ بحكم المصالح
المشتركة بين بريطانيا والأهداف الصهيونية.
كانت بريطانيا تسعى بشتى الوسائل والحيل لبسط سيطرتها علي المناطق الواقعة شرق السويس/»
بحجة حماية الطريق الى الهند؛ كم راحت تبذل شتى المساعي؛ وتنفذ مختلف العمليات لمنع النفوذ
الالماني» الذي كان مندفعا نحو الشرق, »والذي كان يحظى بنفوذ اقتصادي في الامبراطورية العثمانية.
وفي كانون الثاني ( يناير) لمكيل » تمكنّت بريطانيا, بشخص اللورد كورزون؛ من ابرام اتفاقية
مع شيخ الكويت ٠ يوافق الشيخ بموجبها على عدم التخلي عن أي جزء من أراضيه» أي أستقبال أي
ممثل لدولة أجنبية دون الحصول على موافقة المقيم البريطاني في قصرو(؟"),
سيناء؛ فلسطين. اللصرية
لذلك»: وجد هرتسل في بريطانيا اذاثً مصفية لأحلامه ومشروعاته فقي لقائه مع الود روتشيلد,
الذي كان مديراً لبنك انجلتراء » طلب هرتسل مساعدة بريطانيا لليهوب في تأسيس مستعمرة
العدد 505, ايان ( مايى ) 11١ لتُوُونُ فلسطيزية لاغ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)