شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 73)
- المحتوى
-
علاء سالم
الاجتماع, أكد بيرس «ان الصعوبات كثيرة بين موقفي الجانبين»؛ في حين أكد كي تشين على الثوابت
الصينية من القضية الفلسطينية؛ وهي: انسحاب اسرائيل من على الاراضي المحتلة العام /1951؛
وصوافقة اسرائيل على عقد المؤتمر الدولي للسلام؛ واعتراف اسرائيل بالحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني؛ بما في ذلك حقه في تقرير مصيره؛ وان المسألة الفلسطينية هي جوهز الصراع في الشرق
الاويسط(),
في أعقاب هذا اللقاء. أعلن مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية, ابراهام طامين عن انه «سئتمٌ
اقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين اسعرائيل والصين في المستقبل القريب جد أ». وأردف طامير بان
مسألة تحسين العلاقات بين الجانبين تعتمد على مدى التقدّم في عملية السلام في المنطقة؛ «لكنه من
المؤكد انه سيتمٌ تحقيق هذا الغرض» نتيجة كونه من المستحيل ايقاف عملية السلام» في الاحوال
كافة! في حين صرّحت الناطقة باسم الخارجية الصينية؛ لي جاوكسينغ: بأنه لاصحّة لما جاء في تصريح
طامير؛ كما نفت علمها بأية اتفاقيات جديدة بين الجانبين في المجالات الاقتصادية؛ أو الثقافية. وقالتث:
«طالما لم تستجب اسرائيل المواقف الثابتة في السياسة الصينية, فان بلادها لن تقيم علاقات
دبلوماسية مع اسرائيل». وعلّقت على اجتماع بييس كي تشين ب «اننا رفضناء حتى الآن» ان يجرئ
اللقاء في سفارتنا في واشنطن» بل عمدنا الى عقده في مقر الامم المتحدة في نيويورك).
ولي ثاني لقاء بين الجانبين» التقى وزير الخارجية الصينية؛ كي تشين: بنظيره الاسرائيلي موثي
ارنسء في :.1985/١/4 على هامش مؤتمر باريس للاسلحة الكيميائية. وفي المؤتمر الصحافي
المشترك؛ أدلى ارنس بتصريح قال فيه: «ان اسرائيل اتفقت مع الصين على اجراء اتصالات فيما بينهما
من طريق وفدي البلدين في الامم المتحدة»؛ في حين أكد كي تشين «أن الوقت غير مؤات, ولم تتوفر,
بعد, الشروط المناسبة لاقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده واسرائيل». كما أكد كي تشين؛ في مباحثاته
مع ارنسء ان منظمة التحرير الفلسطينية غيّرث من مواقفها السابقة؛ وقد حان الوقث لأن تتخذ
اسرائيل موقفاً مماثلا(),
من هناء يتضح انه على الرغم من استعداك الصين للانفتاح على اسرائيل؛ فانه من المستبعد ان
تقام العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين قبل ان تتبلور» بوضوح, فرص الحل في المنطقة,
والدور الصيني المحتمل فيه كطرف في المؤتمر الدولي.
حسب التقويمات الاسرائيلية» لن تقوم الصين بأية خطوات عملية (علنية) لرفع مستوى علاقاتها
مع اسرائيل» خارج اطار اللقاءات التي تمّث حتي الآن؛ وذلك حرصاً منها على عدم الخلهور كأنها تقوم
بتوثيق علاقاتها مع اسرائيل بشكل مباشر, وثنائي. وتذهب هذه الرؤية الى ان من الكوابح المؤثرة في
الموقف الصيني من اسرائيل حذر الصين من إثارة ردود الفعل السلبية حيالهاء سواء في العالم العربي
أو داخل مجموعة دول عدم الانحيازء وذلك في وقت تعتبر الصين نفسها الدولة القائدة داخل هذه
المجموعة. ان الشرط الاسرائيلي لتقبل اسرائيل بمنح الصين دور في أية صيغة دولية للبحث في مستقبل
الصراع في المنطقة هو الموافقة الصينية على اقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها.
وبشكل عام تبدي الدوائر الاسرائيلية تحفظها من حدوث انفراج سياسي في العلاقات الصينية
- الاسرائيلية؛ ولكنهاء في الوقت عينه» تفرٌ بان السياسة الصينية الراهنة حيال الشرق الاوسط تبدي
قريبة من الاعتدال والداعية الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من على الاراضي المحتلة وقيام دولة
فلسطينية مستقلة في الاراضي التي تخليها اسرائيل والاعتراف الاسرائيلي بالصفة التمثيلية لمنظمة
التهرير الفلسطينية؛ وانه لا يمكن تحقيق هذه المطالب.سوى من طريق المفاوضات, وانه لا بِنّ
0 شيُون فلسطزية العدد 7١؟, ايان ( مايي) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22209 (3 views)