شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 107)
- المحتوى
-
محمد عبدالرحمن سب
غير التقليدية التي تمتلكها كل من هذه الدول؛ وما تشكّله من تغيير في ميزان القوى القائم في منطقة الشرق
الايسط,
الى هذا ونظراً الى ادراك القيادة الاسرائيلية أهمية الدلالاث والاعثبارات التي تتضمّنها عملية اطلاق «افق
, في مثل الظروف الجديدة التي نشات في المنطقة؛ في أعقاب تصريحات الرئيس العراقي؛ صدام حسين,
بشأن استخدام الاسلحة غير التقليدية في الحرب المقبلة مع اسرائيل؛ فقد أجرت اسرائيل تقويماً دقيقاً؛ وعلى
أعلى المستويات» لقرار أطلاق «افق "» في الموعد الذي أطلق فيه؛ وخصوصاً ان ذلك تزامن مع تصعيد الحملة
الاميركية والبريطانية. والاسرائيلية ضضد العراق وليبياء بسبب ما ينسب الى الدولتين العربيتين من امتلاكهما
للاساحة الكيميائية. وفعلا طرحت على القيادة الاسرائيلية خيارات عدة بشأن صحة القرار المتعلق بتوقيث
الاطلاق. فقد ادعى بعضهم بأن موعد الاطلاق كان تقرّر مسبقاأ بتاريخ.؟/ 4/ ١155١ لكن تم تقديم الموعد يوماً
واحدأ يسبب من تصريحات الرئيس صدام حسين (معاريف, 54/5/-154). وقالت مصادر أخرىء» ان رئيس
الحكومة الاسرائيلية, أاسحق شامير, اعطى الأوامر باطلاق «افق ؟», على الرغم من «الانعكاسات المحتملة لذلك
في العراق؛ وفي أماكن أخرى في العالم... وقد تقرر تنفيذ الاطلاق. حسب ما هو مخططء (يديعوت احرونوت,
6
وكان لاعتبار الاساسء الذي دفع القيادة الاسرائيلية الى ذلك القرار هى ان تأجيل الاطلاق يحتمل ان «يفسّر
بشكل خاطىء في العراق على انها اشارة ضعف وخوف. فقد تعلّمت اسرائيل من تجربة الايام التي سبقت حرب
حزيران ( يونيى ) 19717؛ ان [الرئيس جمال] هبد الناصى فسّر الانتظار الاسرائيلي حينها على أنه دليل ضعف»,
وانساق خلف التصعيد» (رون بن يشايء المصدر نفسه) ,
وحول مواصفات الصاروخ: ومدى فعاليته التكتيكية فقد تنوّعت المعلومات الاسرائيلية بشأن ذلك. فحسب
الصحفي آرييه أغوزيء قان الصاروخ هو من سلسلة صواريخ «شافيت» الذي يمكن استخد امه «قاعدة لتطوير
صاروخ أرض أرض بعيد المدى يصل الى مسافة ٠٠٠٠ كيلومتر» (يديعوت احروئوت. .)115١/5/4
ونقل عن مصادر اميركية في واشنطن؛ ان اطلاق قمر اصطناعي على غرار «افق ؟».يحتاج الى صواريغ
متطورة جداً؛ وان المقصود منصة اطلاق من نوع «شافيت "» المخصص ليس لاطلاق أقمار أصطناعية
فحسب, وانما لاطلاق صواريخ من طران «اريها - ؟4) التي يصمل مداها الى نجى ٠١١ كيلومتر؛ أى «اريحا - ؟»,
الذي لا يزال في مرحلة التطوير, والذي سيصل مداه الى ٠٠٠١ كيلومتر (المصدر نفسه) .
ورأى الصجقي افي بنيهيء ان اطلاق «اقق ؟» يشير الى ان اسرائيل تمثلك صواريخ قادرة على حمل قمر
اصطناعي الى الفضاء؛ وأن أي عاقل يدرك ان هذا الصاروخ يمكنه ان يحمل أشياء أخري غير القمر. وأاضاف
ان دولة اسرائيل على طريقها الى تطوير القمر التجسّسي» وان العملية ما هي الا اظهارأ للقدرة التكنولوجية
والامنية؛ وقد شكلت؛ حسب رأيه؛ «ردأ حاسم على تهديد الرئيس العراقي؛ على الرغم من انها لم تساهم في شيء
بتهدئة الخواطر في الشرق الاويسط الذي يسيطر عليه؛ اليوم؛ أكثر من أي وقث مضى» جنون سباق التسلّح» (عل
همشمار /1940/4). ونقادٌ عن متحدث رسمي اسرائيلي؛ ذكرت صحيفة «ديلي اكسبرس» اللندنية؛ انه يجب
على العزاق ان يحذر بسبب ان القمر الاصطناعي' الذي يحمل كاميرا تجسّسء يمكنه؛ بسهولة» ان يحمل رأسا
متفجراً نوري (معاريف, /4/٠ 5ل
استعراض للقوة
وبعيداً من .الظروف المتعلقة بمختلف الجوانب العلمية والتكنولوجية تجاه اطلاق «افق 47 فان الانطباع
الذي أعطاه اطلاق القمر, وفي الظروف التي اطلق فيهاء هو ان الشرق الاوسط دخل مرحلة جديدة من مراحل
سباق التسلّح؛ وهذه المرةء بالسعي الى امتلاك الاسلحة غير التقليدية. وفي هذا الاطار, كتب المعلّق المسكري ,
زئيف شيفء ان اطلاق «افق ؟» كان اشارة الى العراق» والى دول أخرى كثيرة, ازاء الذراع الطويلة
1 نشؤون فلسطيزية العدد 5١” ايار ( مايو) 195٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)