شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 110)
- المحتوى
-
سح تطورات المحيط الاستراتيجي
طيّاريها لاثيوبياء كبديل (ميدل ايست انترناشونال, ؟5/١/1510),.
تاتي الخطوات هذه وسط علامات أخرى واضحة: وبالغة الاهمية» جول تعميق العلاقة الاستراتيجية
' الاسرائيلية الاثيوبية. فقد قام وفد عسكري اثيوبي بزيارة اسرائيل للبحث في المتطلبات التسليحية والفنية.
ولحق ذلك قيام رئيس الاركان الاسرائيلية» دان شومرون.؛ بزيارة اثيوبيا على رأس وفد عسكري رفيع المستوى,
في كانون الثاني ( يناير) 1511١ (انترناشونال هيرالد تربيون, //7/ 1140). وأوضح السفير الاسرائيلي
الجديد لدى اثيوبياء مثير-جوفي» رؤية حكومته؛ حين شدّد على ضرورة «دعم نظام منفستو هيلا مريام الاثيوبي
في وجه الثوان الذين سيحؤلون البحر الاحمر الى بحر عربي». وأكد اهمية البلد بالنسبة الى اسرائيل (ازرائيلي
فورين أفيرن 1550/9). الا ان التحليلات تضاربت داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية حول صحة هذه
السياسة؛ ان رأى بعض الضباط الكبار ان من الافضل التريّث وترقب مصير حكومة منغستو قبل دعمها عسكرياً.
ولحل شومرون والوفد المرافق له قد تبنّوا هذه النظرة بعد زيارة اثيوبياء وربما فضلواء أيضاًء بناء العلاقات,
أيضاً. مع بعض معارضي النظام الاثيوبي (المصدر نفسه, ؟/ .)١1١١ ويعتقد بأن الادارة الاميركية لا تحبذ
الدور الاسرائيلي حالياً» لأنها تنتظر حدوث انقلاب ضد منغستى بصفته الخيار الافضل لها.
غير ان الشكوك الاسرائيلية لاتدل على معارضة لتطوير الروابط الاستراتيجية مع اثيوبيا؛ اذ ان ثلك العلاقة
سوف تستمر, بغض النظر عن هوية» وطبيعة, الحاكمين في اديس ابابا. ويتضح ذلك, خاصة؛ من خلال مؤشرات
تدل على تدخل اسرائيلي في اوضاع السودان والحدود التشادية الليبية؛ اذ اتهم الرئيس السوداثي, اللواء عمر
البشير, اسرائيل بتقديم العون العسكري الى المتمردين في جنوب السودان؛ في شباط ( فبراير ) (جيئز
ديفينس ويكلي, 1910/9/7 ). واستند بعض التقارير الى المصادر الدبلوماسية الفرنسية؛ في مطلع العام أيضأًء
ليفيد بان زغيم «جيش تحرير جنوب السودان»؛ جون غارانغ؛ قد أمضى ثلاثة أيام في اسرائيل؛ ليناقش المقترجات
السلمية التي تقدّمت بها الحكومة السودانية لانهاء الحرب الاهلية (ازرائيلي فورين افيرن 1550/9). وفي
الوقت عينه؛ بدا يصدر بعض الانباء حول تورط اسرائيل؛ أيضاًء في محاولة تجنيد, وتجهيز, المتمردين للد
الجماهيرية الليبية؛ انطلاقاً من على حدودها الجنوبية مع التشاد! وقد تزامن ذلك مع تزايد التركيز الاعلامي
والسياسي الاسرائيلي؛ والاميركي, مجدداً؛ على مصنع الرابطة الكيميائي. الذي تعرّض لحريق كبير, ربما كان
مدبراً؛ في اواسط آذان (مارس) 154٠ (انترناشونال هيرالد تربيون, 195/1/15),
التعاون العراقي الاردني
في الوقت الذي وجهت اسرائيل نظرها نحو حدودها الجنوبية بالبحر الاحمر, عادت مسالة الجبهة الشرقية
العربية تلوح في الافق. فقد تمخّض اللقاء بين الرئيس العراقي. صدام حسين,؛ والعاهل الاردني» في شباط
( فبراير )؛ عن اتفاق عسكري تضمّن تشكيل سرب جوي مشترك بالاضافة الى جوانب أخرى من التعاون الفني.
وسوف يتشكل ذلك السرب, بداية؛ وهي مخضصّص لاغراض التدريب؛ من عدد غير محدّد من الطائرات من طران
«ميراج ف »١ (الحياة؛ لندن: 15/؟/ 1110). والمعروف ان الاردن والعراق يملكان طائراث «ف ,»١ مما
يسهّل الاشتراك في سرب موحّد, وان العراق سوف يزوّد سلاح الجى الاردني ب ١5 مقاتلة «ف »١ في هذه
الاثناء. ومعروف, أيضاًء ان الاردن قد قدّم طلباً رسميأ الى فرنسا لشراء ١١ طائرة «ميراج ٠٠٠١ متعددة '
الغرضصء؛ بينما يجري العراق المفاوضات بهدف شراء ٠٠ مقائلة معترضة «ميراج ٠٠٠١ 4» الملخصصة
للدفاع الجوي (جينز ديفينس ويكلي, ٠/1/1 119). والمفترض ان يتوضع السرب؛ بعد اكتمال تشكيله في ربيع
العام ٠54١.؛ في العراق/ مما بوفّر على الاردن الاستثمار ببناء البنية التحتية وبتنفيذ التحليقات التدريبية.
اثارت هذه الانباء, طبعاً» القلق الاسرائيلي. فقد تخوّف بعض الخبراء من انتقال الخبرة المكتسبة لدى
الاردن عبر المناورات المشتركة مع الطيّارين الاميركيين؛ الى سلاح الجو العراقي؛ بينما اعتبر رئيس استخبارات
سلاح الجو الاسرائيلي السابق؛ عوديد ايرن ان التعاون الجوي العراقي الاردني من شأنه ان يزيد التوثر على
الحدرد مع الاردن (الحياة, 19١/؟/1940). ولاحظ هؤلاء ان الصراق سبق له تزويد الاردن ب 1١7١
العدد 705 أياى ( مايى) 114 لْهْون فلسطزية لل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2903 (9 views)