شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 116)
- المحتوى
-
جح الكيانية الفلسطيزية والهاجس العروبي
بعد ذلك؛ بدأ تقليد الابعاد التدريجي للبندقية الفلسطينية من على الاراضي المحاذية لاسرائيل؛ وتضافرت
الجهوب العربية في الثقافها على ضحف مواجهتها لاسرائيل بالمواربة. وفي هذا الصددء استشهد المؤلف بوصف
. لخالد الحسن لهذا التقليد؛ بقوله: «ان منطلق الثورة الفلسطينية منطلق قومي خقيقي ؛ فهي لا تفرق بين الجدود
اللبنانية والسورية والاردنية والمصرية. وهذه السياسة تتناقض مع سياسة الامن الاقليمي التي ثبت ان الدول
العربية تنطلق منهاء وآلتي ادّتِ الى القول؛ مثلاً, بحرية الحمل الفدائني ضمن 'سيادة الدولة» (ص .)١8١
غطى الفصل الرابع؛ والاخين الفترة الواقعة بين العامين 1507 و151/4. وأكد شيمش أن العالم العربي
بد يتحرك؛ في تلك الفترة؛ نحي مرحلة جديدة للنزاع مع اسرائيل» من جهة؛ وعلى ابران الكيانية الفلسطينية
عموماًء وتمثيل هذه الكيانية بشكل خاصء من جهة أخرى. أما منظمة التحرير الفلسطينية؛ فقد حققت انجازات
على هذا الصعيد, جرى التعبير عنها في تأكيد تمثيلها للفلسطينيين . وكانت الدول العربية؛ خصوصاً مصر
وسورياء انتزعت من المحيط الدولي والعربي, اعترافا متزايداً بحركة المقاومة, باعتبارها حركة تحرير وطني (صس
1# 6),
ولقت المؤلف الانتباه الى دور مصر في هذا الشان؛ قأشار الى انه بينما وضع عبد الناصر الاسس المقهومية
للكيانية الفلسطينية؛ فان انور السادات هى الذي وضع هذه الاسس موضع التطبيق. وكان الفهم المصري
يتلخص بالتالي: ان المسالة الفلسطينية» بما هي جركة تحرر وطني» ' يحتاج حلها الى تقرير المصير, معبّراً عنه في
شكل دولة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة (بما فيها القدس). وكانت المهمة المصرية؛ في هذا الاطار, تشحصر في
غودة هذه الاراشي إلى الفلسطينيين انقسهم؛ وان اي شيه سيحدث بعد ذلك, فائه يعوب الى الفلسطينيين؛ وان
الملنظمة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطينيء وانها يجب ان تشارك كممثلة لهذا الشعب في اي
مفاوضات سلام مقبلة (ص .)5١١- 1١54
ورأى المؤلف انه بينما كان السادات يحاول .جاهداً, سحب المنظمة تدريجياً الى طرح خيار الحل السياسي»
كانت سوريا تدعم «الكفاح المسلّح» كخيار اساس. ومن هنا كان نظام الرئيس حافظ الاسد, في تلك المرحلة؛ يلعب
دوراً ثانويء ان لم نقل هامشياً؛ في سياق الحركة الفلسطينية (ص .)١١١ - ٠١5 ولحظ شيمش أن الك حسينء
الذي طرح مشروع «المملكة المتحدة» في ذلك الوقت» قد جعل المنظمة تستفيد تستفيد» الى اقصى حد؛ في سياق تصديها
للمشروع, لجهة تأكيد تمثيلها (ص ١ ى 5531-170),
وليس من شك في ان من نتائج حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) 191/17 غير المعلنة؛ كان دفع النشاط الفدائي
نحو الزاوية؛ خصوصاً ان سوريا ومصر لم تكونا معنيّتين؛ بصورة اساسية؛ بمثل هذا التوجه. وهذا الامر, حسب
شيمش, هو الذي جعل القادة الفلسطينيين يدركون أن وجودهم العمليء وفاعليتهم السياسية, لا يمكن ان
يتجسدا ال على «ارض فلسطينية». وقد قاد هذا الفهم الى تغيّر في الهدف الاستراتيجي» على الاقل من باب
«التمرحل». وكانت الجبهة الديمقراطية السباقة في هذا السبيل (ص 548 .)١44 وختم شيمش كتابه
باستعراض واف ومفصّل لانتزاع منظمة التحرير الفلسطينية تمثيلها للكيان الفلسطيني؛ وجاءت مقررات قمة
الرباط (تشرين الاول - اكتوبر 1117/4) بمثابة تحصيل الحاصل لهذا التمثيل.
وعلى الرغم من امكانية الاختلاف مع عدد من العناصر الواردة في دراسة شيمش» بل على الرغم من التناقض
بين بعض هذه العناصي نفسها ؛ تبقى مفيدة؛ من حيث انها تشكّل جهدأ جادأ في سبيل صوغ نظرية حديثة
للعلاقة المتميزة بين «العروبة» و«الفلسطنة». هذا الجهد هو الذي يجعل القارىم يبسى تجاهل الكاتب؛ على
امتداد الدراسة؛ ابران العلاقة الحميمة بين مدى الولاء لكيان سياسي ما ومدئ تطابق هذا الكيان مع تطلعات
المجتمعء او على الاقل» مع تطلع الفئات المؤثرة, سياسياً, فيه؛ لشكل وحدرد الكيان المقترج, ..خصوصاً في الحالة
الفلسطينية.
هذه العلاقة ليست جديدة؛ وهي مكرّن اساس من مكرّنات الثقافة السياسية لمنظمة التحرير
العدد 705, آيار ( مايى) 115 لشُوُون فلسطزية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2075 (11 views)