شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 118)
- المحتوى
-
الاسلاميون والتنافس المستحيل
د. زياد ابو عمري الحركة الاسلامية في الضفة الخربية وقطاع غزة, عكا: دار
الأسوان 1/1719 صفحة.
اذا تجاوزنا الدراسات القليلة؛ المتفرقة» التي نشرت» خلال السنوات الأخيرة, وتصدّت لموضوع الحركة
الاسلامية في فلسطين المحتلة, خصوصاً في الفترة التي تلت الاحتلال الاسرائيي للضفة الفلسطينية وقطاع غزة,
فان مادة الكثاب الذي بين أيدينا تشكل محاولة أولى على قدر كبير من الأهمية في كشف جوانب عدة من ماضي»
وحاضر, أهم حركتين اسلاميتين, هما حركة الاخوان المسلمين وحركة الجهاد الاسلامي, اللتين أثارتاء في
السنوات الثلاث الماضية تحديداً. جدلًا واسعاأ حول ماهية وطبيعة العودة الجديدة الى التيارات الاسلامية في
فلسطين؛ بعد ركوب وغياب استمرا اكثر من أربعة عقود؛ وموقع الحركتين الاسلاميتين الجديدتين في اطار الحركة
الوطنية للشعب الفلسطيني؛ ومدى قربهماء أى بعدهماء مثها.
في محاولته الاجابة غن عدد كبير من الاسئلة المتعلقة بالحركة الاسلامية لي فلسطين, اكتفى د. زياد أبى
عمرو بتسليط الضوء؛ من زوايا عدة, على حركتي الاخوان المسلمين والجهاد الاسلامي خلال السنوات العشرين
الماضية؛ دون ان, يحاول التأريخ للحركة الاسلامية ككلء أو لأي من هاتين الحركتين؛ وان لم يغفلء بالطبع»
العوامل التاريخية لتشكّلهماء وان بكثير من الايجان. وتبعأ لهذا قسم المؤلف كتابه الى جزءين تضمُنا ستة
فصول, احتلت حركة الاخوان المسلمين ثلاثة منهاء بينما احتلت حركة الجهاد الاسلامي فصلين, وترك الفصل
السادس لدرس العلاقة بين الحركتين الاسلاميتين, منتهياً الى خلاصة وضع المؤلف فيها بعض استنتاجاته,
تارك للقاريء استخلاص نتائج أخرى ممًا اوردته الدراسة بين سطورهاء أوما لم ثقله صراحة.
في تمهيده لدراسته, حرص المؤلف على تجنّب الخوض في مساجلات تاريخية: أي أيديولوجية؛ ما بين الفكر
العلماني والفكر الديني, مبتعدأً, كلية» من مسرح «الاتهامات المتبادلة [التي] واكبت العلاقة بين الاسلام
السياسي المؤطر في حركات؛ أو أحزاب؛ سياسية؛ من ناحية؛ والحركات والاحزاب السياسية العلمانية (الشيوعية
والقومية والوطنية)؛ من ناحية أخرى»؛ قاصرأ هدفه على «رصد تطور الحركة الاسلامية في الضفة [الفلسطينية]
وقطاع غزة, والقاء الضوء على أطروحاتها وبواقفها المتعلقة ببعض القضايا المطروحة [على] الساحة
الفلسطينية», وهو ما التزم به المؤلف منهجاً على امتداد فصول كتابه السئة الثي رصد لها طائفة غنية» ومتنوعة,
من المصادر العربية؛ والاجنبية, بالاضافة الى المقابلات الشخصية التي أجراها المؤلف مع عدد من القادة
والزعماء الروحيين والفكريين لحركتي الاخوان المسلمين والجهاد الاسلامي في الضفة والقطاع,
منذ البداية, قرر المؤلف ما اتفق عليه الدارسون من قيام حركة الاخوان المسلمين في فلسطين بتأثير الحركة
٠ الام التي أنشئت في مصر في اواخر ثلائينات القرن الحالي, وباشرت علاقتها بفلسطين منذ العام 111768, عندما
قدم الى فلسطين اول مبعوث مصري أوفده مرشد جماعة الاخوان المسلمين في مصر, الشيخ حسن البناء فالتقى
مفتي القدس رئيس المجلس الاسلامي الأعلي؛ الحاج امين الحسيني؛ واضعاً بذلك الحجر الاساس لاول علاقة
رسمية للاخوان بفلسطين, التي فتحت الطريق لتأسيس فروع لهم فيما بعد, كان أولها فرع القدس الذي افتتح
في ١؟ تشرين الثاني ( نوفمبس) 1540: وتتابع, من بعده, انشاء فروع لجماعة الاخوان المسلمين في عموم
فلسطين, حتى بلغت؛ في العام 14417؛ خمسة وعشرين فرهاً تراوحت العضيية فيها بين ١١ ١١ ألف
العدد ,7١1 أيان ( مابى) 1150 اشْبُون فلسطيؤية ١١/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 48 (60 views)