شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 120)
- المحتوى
-
الاسلاميون والتنافس المستحير
(ص 5"). واوحظ نشاط الحركة الاسنلامية الجديد اعتماداً على تحركاتها داخل المساجد والجامعات الفلسطينية
التي شكلت «ميد انأ هاما من ميادين نشاط الاخوان المسلمين, ومجالا لكسب النفوذ لهم (ص .)١5 كما انعكس
نشاط الاخوان المسلمين في اشكال الخدمات التي اخذت دائرة الاوقاف الاسلامية في تقديمهاء وفي افتتاح
المكتبات الاسلامية في مختلف مدن الضصفة والقطاع؛ وفي تخصيص أماكن للصلاة في المدارس وغير ذلك (ص
11
في الفصل الثاني» سلّط المؤلف الضوء على موقف الاخوان المسلمين من القضبة' الفلسطيذية؛ فتعرض الى
منطلقاتهم النظرية, والسياسية؛ الاساسية التي حكمت توجهاتهم في السنوات الاولى للاحتلال الاسرائيلي؛
وحدّدت, تالياً. علاقتهم ب م.ت.ف. وب «فتع» وبالفصائل الفلسطينية اليسارية. لقد حكم علاقتهم ب م.ت.ف.
منطق الشك والتناقض والاتهامات المتبادلة. وتميزت علاقة الاخوان المسلمين ب «فتح» بال «حب والكراهية»,
أنا مع القوى اليسارية؛ فكانت علاقة الاخوان علاقة «عداء مستحكم». ولاحظ المؤلف ان حركة الاخوان
المسلمين حددّت علاقاتها مع القوى الاخرى انطلاقاً من اقتراب هذه القوى؛ اى ابتعادهاء من منطلقات الاخوان
المسلمين وبرامجهم التي تستند الى ثلاثة محددات» هي: اعتبار فلسطين كلها أرضاً اسلامية؛ وان الاعتراف
باسرائيل هى اعتراف ب «اغتصاب ارض اسلامية»؛ والدعوة الى تحوّل كامل نحو الاسلام؛ وانبعاث الاسلام في
المنطقة قبل بدء الجهاد. وتبعاً للمحددات هذه, اعترض الاخوان المسلمون على البرتامج الوطني ل م.ت.ف.
وكذلك برنامج «فتع» القائم على مقولة «التحرير أولاء ثم الدعوات الفكرية» (ص 5؛ و508). غير ان العرض التالي
لتطوّر الاحداث؛ كما قدمه المؤلفء اشار الى تراجع منطق الاخوان المسلمين أمام منطق الحركة الوطنية
الفلسطينية عموماً؛ التي تعتبر جماهيرية ليس من السهل انتزاع النفون منهاء اى التغلّب عليها. كما ان الميل
العام لدى المواطنين يتجه نحو تأييد السياسة الواقعية التي تنتهجها فصائل م.ت.ف. وتفضل الاغلبية؛ في
المناطق المحتلة, تحقيق حل سياسي مرحلي ووضع جد للعذابات التي يعانون منها مئذ الاحتلال الاسرائيلي العام
7. وفرضت هذه الحقائق؛ بمجموعها, على الحركة الاسلامية تقديم تنازلات لم تكن ترغب في تقديمها؛ ممّا
أدى الى استبعاد منطقها الانتظاري» وظهور تيارات في صفرفها نادت بالتصدي المباشر للاحتلال الاسرائياي. وقد
اضطر الزعيم الروحي لحركة «حماس» المنبثقة عن حركة الاخوان المسلمين, الشيخ أحمد ياسين, الى الاقرار
بأن م.ت.ف. تمشل الشعب الفلسطينيء وان الحركة الاسلامية لا تطرح نفسها بديلا منها. وعلى الرهم من
تحفظات الشيخ ياسين على برنامج م.ت.ف. لم يستبعد التفاوض مع اسرائيل؛ لكنه اشترط ان تعلن اسرائيل»
أولًا حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» وحقه في العودة الى ارضه (ص /01 و08). وهو موقف يتعارض» كلية ,
مع ما سبق واعلنته حركة الاخوان المسلمين من ان الثفاوض من أجل دولة في الضضفة والقطاع هى «خيانة
للقضية؛ (ص 44). وتتطوّرت مواقف زعماء الاخوان المسلمين الى حدّ القبول بالتحالف مع «أي فئة وطنية
مخلصة تعمل على تحرير البلاد وتخليصها من الاخطار الصهيونية والاستعمارية ول كانت لا تدين بالاسلام؛
بشرط ألا تشهر هذه الفثات داءها للاسلام والاسلاميين» (ص .)1١
سمح التطوّر الجديد هذا بتغيير طبيعة العلاقات ما بين الحركة الاسلامية والقوى الوطنية؛ فانتقلت الى
مرحلة تميّزت بالتعاون والتنسيق تارة؛ والخلاف تارة آخرى (ص 1/17).
في الفصل الثالث, أكدّ المؤلف التحول الاكبر في موقف الأخوان المسلمين؛ والذي جاء نتيجة مشاركتهم في
انتفاضة كانون الأول ( ديسمبر ) 1 «فحتى اندلاع الانتفاضة؛ لم يكن الاخوان [المسلمون] طرفاً فاعلا
في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي». لذلك: اعتبرت مشاركتهم في الانتفاضة انتقالا «الى مرحلة جديدة في
استراتيجيتهم: تميّزت بالجهاد الفعلي». وعلى الرغم من ادعائها بأن الانتفاضة انطلقت بقرار منهاء فقد بدات
حركة الاخوان المسلمين تميل الى الاعتراف بأن مشاركتها في الانتفاضة جاءت بدافع من محاولتها الحفاظ على
وجردهاء «لأن عدم مشاركتهم [الاخوان المسلمين] يعني افتقاد المصداقية؛ وتوجّه عدد من أنضار الاخوان إلى
اتجاهات سياسية الخرى؛ وخاصة [الى] حركة الجهاد الاسلامي».
العدد 501 يان ( مايى) 1150 ليون فلسطزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2462 (10 views)