شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 121)
- المحتوى
-
ربعي المدهون سس
الوطني؛ أول
تضمّن الجزه الثاني من الكتاب ثلاثة فصول؛ خصص اثنان منها لحركة الجهاد الاسلامي. ووققاً لما جاء
في الفصسل الرابع (الأول من الجزه الثاني)» فقد تاسست حركة الجهاد الاسلامي, العام 15. على يدي
الشيخين, فتحي الشقاقي وعبدالعزيز عودة؛ في غزة, اللذين استندا؛ في تأسيس الحركة الجديدة؛ إلى نشاط
أعضاء سابقين من الاخوان المسلمين سعوا الى التميّز بالممارسة عن الخط العام للاخوان المسلمين؛ من هؤلاء
الشيخ يعقوب القرش الذي كان على علاقة ما ب «فتح»؛ وكان «من اوائل الذين تحدثوا عن ضرورة مواجهة
الاحتلال... ودعا الى الجهاد ضده» (ص ؟١١).
جاء اعضاء وقادة الجهاد الاسلامي عمومأ من بين صفوف حركة الاخوان المسلمين. وجاء بعضهم من
تنظيمات سياسية وفداثية سابقة؛ منها قوات التحرير الشعبية, التي قادها الشيخ جبر عمّار أحد قادة الجهاد
الاسلامي. وكان من أوائل المؤسسين لحركات اسلامية داخل السجون الاسرائيلية منذ السبعينات.
تركز الوجود الرئيس للجهاد الاسلامي في قطاع غزة, ولم تدظ, في الضفة الفلسطينية بأكثر من وجود
ضثيلء لكنه يتزايد. على الصعيد الفكري؛ استمدت «الجهاد الاسلامي: فكرها الايديولوجي. والسياسي؛ من
. التراث الاسلامي بوجه عام. واحتل الشيوح حسن البنًا وسيد قطب وغزالدين القسام مكانة جديرة بالاقتداء
لدى الجهاد الاسلامي. واشار المؤلف الى أوجه شبه كثيرة بين ما قام به القسّام وانصاره في مقاومة الانتداب
البريطاني في فلسطين وما قامت به «الجهاد الاسلاميء في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي» حيث مزج القسّام
الدعوة الى الجهاد في سبيل الله بالدعوة الى الجهاد في سبيل الوطنء رافعاً شعار «كتاب الله في يدء والبندقية في
يد أخرى» (ص .)1١2١ أي انه جمع بين الديني والوطني؛ وهذا ما فعلته «الجهاد الاسلامي, التي اعتقد
أنصارها بدور أساسي للعمليات المسلحة التي قاموا بها قبيل انطلاقة الانتفاضة العام 11417 في تفجير تلك
الانتفاضة. وهم اعتبروا العمليات الانتحارية (الاستشهادية) اسلوباً رئيساً من اساليب عملهم (ص 4؟1).
أهم ما ميّز حركة الجهاد الاسلامي أورده المؤلف في سياق تعرضه الى موقف «الجهاد الاسلامي» من
القضية الفلسطينية (الفصل الخامس). ويمكن حصره في النقاط التالية: تعتبر حركة الجهاد الاسلامي فلسطين
قضيتها المركزية؛ بعكس حركة الاخوان المسلمين التي ترى في انتصار الدعوة الاسلامية القضية المركزية
والمقدمة الصحيحة للاقتراب من قضية فلسطين؛ وحلّها حلا اسلامياً (ص ١1)؛ تؤمن «الجهاد الاسلامي»
بالكفاح المسلع كاستراتيجية للعمل السياسي؛ ولا تتمسك بمبدأ تطبيق الشريعة الاسلامية على المجتمع قبل قيام
الدولة الاسلامية في فلسطين. ويتعاكس هذا الموقف, تماماًء مع وجهة نظر الاخوان المسلمين الذين يعتقدون
بوجوب قيام دولة اسلامية قبل تحرير فلسطين (ص .)١١7
اتسمث علاقة «الجهاد الاسلامي» ب م.ث,ف. بالغموض والازدواجية, وثمة حديث عن علاقة بين «فتح»
و«الجهاد الاسلامي». وتنظر «الجهاد» الى «فتح» نظرة ايجابية؛ بسبب الخلفية الاسلامية المميزة لمؤسسي «فتح»
الاوائل. وتبعا لهذاء نشأ بين الحركتين شكل ما من التعاون» لكن هذا التقارب والتعاون لم يؤّديا الى اقامة تحالف
جدّي؛ خصوصاً مع القبادة الوطنية الموحدة للانتفاضة. غير ان «الجهاد الاسلامي» حرصت, من جهة اخرى,
«على عدم الاشتباك مع أية قوة فلسطينية أخرى [سواء] اسلامية كانت ام علمانية» (ص ١16١)؛ لكنها لم تخف
معارضتها لبرنامج م.ت.ف. وهي تعتبر سياسة م.ت.ف. الحالية بمثابة «انتحار سياسي» (ص .)١44
انقرد الفصل الخامس, والأخيره بتسليط الضوء علي الخلافات الاساسية بين حركتي الاخوان المسلمين
والجهاد الاسلامي, وتتلخُص في ثلاث قضايا رئيسة, هي: اعتبار حركة الجهاد نفسها نقيضاً للاتجاه.
الاصلاحي الذي تمثله حركة الاخوان المسلمين؛ على اعتبار ان الجهاد تمثل تيار «المفاصلة والثورة»؛ بينما تمكّل
حركة الاخوان تيار «المهادنة والترقيع والاصلاح»؛ والخلاف حول الفهم الصحيح للاسلام كعقيدة؛ وكيفية
التعامل معها والاسترشاد بها في التعاطي مع القضايا الاسلامية؛ والخلاف حول الموقف من المسألة الفلسطينية
والانظمة العربية والشورة الاسلامية في ايران؛ والموقف من ممارسة الكفاح المسلّح. وتفرّع عن هذه
193٠ اشن فلسطيزية العدد 05" أيار ( مايى) 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)