شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 122)
- المحتوى
-
جح الاسلاميون والتنافس المستحيل
الخلافات سيل من القضايا التي خلقت اتهامات متبادلة بين الحركتين وميّزت علاقتهما ب «السلبية والتناف,
الذي بلغ حدّ الصراع العنيف أحياناً.
خلاصات
استخلص المؤلف من عرضه لنشأة, وتطور, كل من حركتي «الاخوان؛ و«الجهاد» باقرار افاد بفشل الحركة
الاسلامية؛ وهي الاطول عمرا والاكبر تجربة؛ في ان تتحول الى القوة السياسية الأهم على الساحة الفلسطينية,
على الرغم من تغيئير اسمها القديم؛ والعمل؛ منذ بدايات الانتفاضة؛ تحت أسم حركة المقاومة الاسلامية
(حماس)؛ اذ لا يزال اسم الاخوان المسلمين يرتبط بدلالات سلبية في أذهان بعض المواطنين في المناطق المحتلة. ..
وهكذا ظلت حركة «الاخوان» جزءاً من الحركة الاسلامية العالمية, تؤثر فيها/ وتتاثر بها سلبأ وايجاباًء لكنها
تبقى خاضعة لعوامل ومؤا ثرات داخلية, وخارجية وتأثرت مصداقية «الاخوان, بمواقفهم من القضايا الوطنية؛
وعلاقتهم بأطراف الحركة الوطنية الفلسطينية؛ وعدم تبثي موقف صصدامي مع الاحتلال بتناسب وقوتهم؛
واستمرار علاقاتهم مع بعض الانظمة العربية . ونتيجة لهذه العوامل» ضسعف موقف الاخوان المسلمين ازاء
م.ت.ف. اضافة الى تمتّع م.ث.ف. بسجل وطئي تضمّن رصيد أكثر من 75 عامأ في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي»
وكونها مسؤولة عن بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية وتثبيت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وأكد المؤلف,
في استخلاصاته؛ انه اذا لم تتبن حركة الاخوان المسلمين برنامجاً وطنياً فلسطينياً محدداً يؤكد حق الشعب
الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته الوطنية المستقلة, وتعتمد, صراحة؛ أساليب النضال كافة؛ بما فيها
المقاومة المسلّحة؛ فلن يكون بمقدروها ان تضاهي م.ت.ف. (ص 1١54 -155),
يقودنا الاستنتاج هذا الى استنتاج مكمّل لم يأت المؤلف على ذكره؛ وهو, الى جائب استنتاجات أخرى. يمثّل ,
اضاقات ضرورية؛ برأيناء للخروج بالحدّ الاقصى من الخلاصات التي وضعت الدراسة القيمة هذه حيثياتها.
واستخلاصنا المكمّل هو ان تجرية النضال الوباني الفلسطيني, منذ ثلاثينات القرن الحالي؛ أثبتت استحالة نمو
وتطوّر الحركة الاسلامية خارج البرنامج الوطني للشعب الفلسطيني. وكانت تجربة «الاخوان» أنفسهم» خلال
حرب العام /١1548 الدليل الاكبر على ذلك كون مشاركتهم في الحرب جاءت في سياقء النضال الوطني
الفلسطيني في مواجهة الحركة الصهيونية وقيام اسرائيل. كما أثبتت تجربة العمل الوطني الفلسطيني: منذ
انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1555/١/١ وحتى الآن» استحالة نجاح أية حركة سياسية بمعزل عن أطر
وبرامج الحركة الوطنية ممثة في برنامج وجسم م.ت.ف. الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني؛ وينطبق هذا
الامر علي الحركة الاسلامية وتياراتها المذتلقة مثلما ينطبق عنى الشيوعيين والقوميين وأي حركات أخرى؛ بغض
النظر عن انتماءاتها الفكرية والايديولوجية. يضاف إلى ذلك؛ ان سر نجاح أية حركة سياسية عملت على ساحة
العمل الوطني في استقطاب مؤيدين لهاء واحتلال مكانة جماهيرية؛ كان؛ ولا يزال؛ مرتبطأً ببحثها عن شروط
تواجدها في الهوية الفلسطينية وفي ثربة العمل الوطني المحلي اولا. ولهذاء فشلت جماعات اسلامية؛ مثل حزب
التحرير (جماعة النبهاني) وجماعة الدعوة والتكفير والهجرة وغيرها, في احتلال موقع ملموس في أذهان الجماهير
الفلسطينية؛ فاندثرت؛ أو اختفت, عملياً من على ساحة العمل الوطني. كما لاحظث دراسات أخري؛ عالجت
موضوع الحركة الاسلامية في فلسطين؛ تباين نشاط هذه الحركة ومهماتها عن مهمات الحركات الاسلامية
الممائلة في الاقطار العربية, حيث عملت الاخيرة كاحزاب معارضة؛ فيما تميّزت الحركة الاسلامية في فلسطين
عموماً, بتمتعها بمكوّن وطني عروبي غلب المكونات الاسلامية الاممية» بفعل طبيعة المواجهة الماروضة مع ١
الاحتلال» حيث يجري النضال من اجل استقلال وطني وليس بحثاً عن السلطة كما هى الحال في تجارب الجركات
الأخرى في الوطن العربي. ودفعت هذه الاستنتاجات بعض الباحثين الى اعتبار الحركة الاسلامية في فلسطين
عموماً وحركة الجهاد الاسلامي خصوساً؛ حركة قومية عملت في ظل الخلروف الخاصة في الضفة والقطاع . وهذه
مسالة هامة في تمايز برامجها عن برامج الحركة الاسلامية في المنطقة عموماً.
ربعي المدهون
الحدد 500؛ ايار ( مايى ) 195٠6 شْبُون فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)