شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 129)
- المحتوى
-
ولم ينته الامر عند هذا الحد؛ فقد اكتشفت,
أجهزة الامن البريطانية؛ لاحقاً ان أنأبيب معدنية,
تصنعها شركة بريطانية لصالح العراق» صالحة
للاستخدام في تركيب مدفع عملاق قادر على اطلاق
قذائف كيميائية وأقمار اصطناعية. وقد ربطت
أجهزة الاعلام الغربية بين استعدادات العراق
العسكرية ومدى تهديدها لاسرائيل. وتقل عن وزيد
الدفاع الاسرائيلي السابق, اسحق رابين» قوله؛ دان
العراق يمتلك صواريخ أرض - أرض منتشرة على
أراضيه؛ وان جيشنا استعد لهذا الاحتمال. وأعرب
عن اعتقاده بأن العراق قادر على تدمير نصف
اسراثيل» كما أعلن الرئيس العراقي: الذي ينبغي
عدم التعامل مع تهديداته باستخفاف... [لكن]
اسرائيل تستطيع الردّ على العراق عدة مرات أكثر,
وانه ليس بعيداً من مجالناء (فريد الخطيب»
الحوادث: العدد 56/ا١ا, /4/ ,ص
5) وكان الرئيس العراقي قالء في مهرجان أقيم في
بغداد بمناسبة «يوم الارض» الفلسطيني: «ان
العرب قد لا يحتاجون الى مدافع ليحرروا فلسطين؛
إذ يكفيهم ان يتكلوا غلى الله ويكونوا عازمين فعل
على تحرير فلسطين... لأن [الصهيونيين] غير
قادرين غلى ان يواجهوا العرب؛ عندما يعزمون 3
ان يحرروا فلسطين... [ف ] فلسطين قريبة, لا
تستغرق خطرتين لمن يريد ان يخطوهما؛ وهي تعيش
في ضممائرنا... [و] كانني أمسك بيد ابي عمّار على
النصر في فلسطين» (المصدر نفسه). وفي مهرجان
آخر, قال الرئيس العراقي انه «سيجعل النار تاكل
نصف اسرائيل؛ اذا حاولت الإعتداء على المنشآت
المسكريبة الصناعية العراقية». فالسراق
«يمتلك السلاح الكيميائي المزدوج؛ (الاهرام,
لل).
وقد فُهم من الحملة الاعلامية الاميركية -
الاسرائيلية على العراق وكأنها تغطية وتمهيد
لاحتمال قيام اسرائيل بضربة عسكرية للمنشآت
الصناعية العراقية. فقد قال وزير خارجية مصي د .
عصمت عبدالمجيد, ان تفجير الأزمة بين العراق
واسرائيل سببه افتقار المنطقة الى السلام. «وفي
حقيقة الامرء ان الرئيس صدام حسين لم يقعل أكثر
من الرب هلى تهديدات صدرت على السنة مسؤولين
اسرائيليين بامكان ضرب منشآت عسكرية عراقية,
أحمد شاهين سبح
مثلما حدث العام 154١ عندما قصفت اسرائيل
المفاعل النووي العراقي» (من مقابلة مع د. عصمث
عبدالمجيد؛ الجياة, 7؟ /ا/ 4/ 1530). وقال
الرئيس الفلسطيني؛ ياسر عرفات: «ان التهديدات
الاسرائيلية المتلاحقة, والتدريبات المستمرة التي
تقوم بها أسرائيل في النقب على أهداف مشابهة
لبعض المنشآت العراقية تشكل تهديدأ حقيقياً
للأمن القومي العربي كله وليس للعراق فجحسب.
وقيمة الرب؛ الذي جاء على لسان الإ الرئيس صدام
حسين؛ انه قال لهم؛ باسم الامة العربية؛ ان هناك
خياراً آخر عند العرب؛ الى جانب مبادرة السلام
الفلسطينية, والعربية والدولية... والرد العراقي
جاء قوياً مفحماً ليقول ان هنالك خيارات أخرى في
مواجهة التهددات الاسرائيلية؛ اذا لم تستمع
القينادة الاسرائيلية الى صوت العقلء؛ ومنطق
التاريخ؛ وتستوعب التطورات الاخيرة» (من مقابلة
مع الرئيس ياسر عرفات؛ المصدر نفسه,
ام تةل),
وأعلنت الدول العربية: جميعهاء وقوفها الى
جانب العراق. فقد دعا الاردن الى اجتماع طارىء
لوزراء خارجيات دول مجلس التعاون العربي» حيث
العراق احد أعضائه. وصدر عن الاجتماع؛ في ختام
مداولاته. في :.1595١/4/٠0 بيان؛ جاء فيه: «ان
الوزراء اكدوا ان الامن الوطني العراقي يشكّل
جزءأ أساسياً من الامن القومي العربي» وان دول
المجلسء والأمة العربية » ملتزمة بالدفاع عنه في وجه
أي عدوان؛ أى تهديد قد يتعرّض له؛ مؤكدين
التضامن الكامل مع العراق في تصديه الحازم
للادعاءات العارية من الصحة والافتراءات... [و]
ان الحملات الاعلامية... تستهدف التمهيد لشن
عدوان آخر على العراق؛ كالعدوان الاسرائيلي على
المنشآت النووية العراقية المكرسة للأغراض
السلمية العام ...154١ [و] صرف الانظار عن
استمرار اسرائيل في قمعها لانتفاضة الشعب
العربي الفلسطيني وتكريس احتلالها للاراضي
العربية؛ ومواصلة اعاقة مساعى السلام العادل
والشامل» (القدس العربي؛ لندن, 01590/5/5).
كما أعلن وزير خارجية سورياء فاروق الشرع؛ في
حديث الى صحيفة «النهان» البيروتية» ان سوريا
ستقف الى جانب العراق في حال تعرّضه
1354 شؤون فلسطيزية العدد 5١7 ايار ( مايى) 194 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)