شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 132)
- المحتوى
-
اللقاومة الفلسطينية . دولياً
لعبة دبلوماسية جديدة
افصحت المباحثات الاميركية السوفياتية,
الشهر الماضي, في اثناء زيارة وزير الخارجية
السوفياتية» ادوارد شيفاردنادزه؛ لواشنطن» عن
أسلوب في التعامل مع ازمة الشرق الاوسط يقوم على
اساس تجنّب ابي من اللاعبين ان يكون هى الطرف
الواقع على المحك. هذا ما يمكن استشفافه؛ جزئياً
من مطالعة جلسات الحوار الثنائي» وإِنْ كانت نتائج
الحصاد الذهائي لهذا الحوار تتطلب مزيداً من
الوقت والتنازلات: الكشف عن ابعاد هذا الاسلوب
الجديد.
في مقدّم ما يجدى الانتباه اليه في هذا الشأن,»
ان واشنطن لم توصد الباب في وجه المشاركة
السوفياتية في الحل, لكنهاء في الوقت عينه؛ لم
تشرعه؛ فسارت على الحبل المشدود, بكل عناية, كي
تبقي مواقفها على حافة الغموض؛ فيما حمل الموقف
السوقباتي معنى الدخول القامض على خط مبادرة
وزير الخارجية الاميركية؛ جيمس بيكر, ذات النقاط
الخمس. سواء أكانت حظوظ هذه المبادرة في النجاح
كبيرة اى ضثيلة .
لعبة سياسية؟ ربما. لكن الواضح أن ثمّة فجوة
ليست بالضيّقة برزت بين مواقف واشنطن وموسكو
من قضايا عدة. لقد اقترح بيكر على نظيره
السوفياتي؛ وبناء على طلب اسرائيل» ان يبحث
السوفيات وسيلة ما لتحسين علاقاتهم مع تل -
ابيب؛ وان ينظروا في مسألة ترتيب رحلات جوية
مباشرة بين الجانبين لقاء ضمانات من الحكومة
الاسرائيلية بأن المهاجرين اليهود السوفيات لن
يجرى توطينهم في الارض ال محتلة (انترناشونال
هيرالد تربيون, 195910/5/8-1).
الغموض التعمّد
الدعوة الاميركية الى ترتيب خط جوي مباشرة
بين موسكى وتل - أبيب ليست جديدة على أي
حال؛ لكن الجديد فيهاء هذه المرة» ان واشئطن
أوحت؛ نوعاً ماء بأن ضماناً اسرائيلياً بعدم توطين
المهاجرين الجدد في الارض ال محتلة قد يكون الثمن
المناسب لاستثناف الاتحاد السوفياتي علاقاته
الدبلوماسية الكاملة مع اسراثيل. الا ان خطورة هذه
الدعوة تكمن, بالضبط؛ في التحوّل الذي طرا على
موقف واشئطن من موضسوع هجرة اليهود
السوفيسات. ويظهر هذا التحول هبر تصريح وزير
الخارجية الاميركية الذي اعلن فيه ان بلاده «لم
تطلب من اسرائيل أي ضمانات تتعلق بهجرة اليهود
السوفيات: لاثنا ندعم الهجرة السوفياثية من دون
أي شروطء اي تحفظات» مسبقة» (المصدر نفسيه,
114١9 ). وتبدو خطورة هذا التحوّل في الموقف
الاميركي من خلال مقارنة ذلك بتعمّد الوزير بيكر في
آذار (مارس) الماضي؛ في شهادته الى الكونغرس» ريط
موضوع تقديم المساعدات الاميركية لتوطين اليهود
بالحصول على ضمانات بأن المهاجرين الجدد لن
يستوطنوا الارض المحثلة (تايم, 17؟/8/-1915,
ص .)0١ '
على ان المراقب لانعكاسات هذا «التارجح»
الاميركي لا بد ان بلحظ انتقائية مستجدة؛ أخذت
من مبادرة وزير الخارجية الاميركية بندا واحدا
ورمت بالنقاط الاخرى جانباً؛ منكرة صفة «المبادرة
المتكاملة» عليها. ولا شيء يعرّن هذا التفسير سوى
انتقاء بيكر الاجتماع برئيس بلدية بيت لحم؛ الياس
فريج» موحياً بذلك ان الادارة الاميركية قد تجاوبت
مع المطالب الفلسطينية في شأن استيطان اليهود
السوفيات المهاجرين في الارض المحتلة؛ بما فيها
القدس الشرقية (نيويورك تايمن .)111١/4/4
ومن العناصر الانتقائية؛ التلويح: باستنكار الولايات
المتحدة الاميركية انشاء مستوطنات اسرائيلية
جديدة. هذاء على الاقل» ما صرّحث به الناطقة
الرسمية باسم وزارة الخارجية: مارغريت تتوايلر,
حين أكدت «ان مما يثير الغضب [لدى الادارة]
العدد 701 أياى ( مايى) 1140 نتوين فلسطيزية ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)