شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 150)
- المحتوى
-
سب حملة امرائيلية غربية ضد العراق
غير التفليدية في الشرق الاوسط كانت؛ أيضاًء
موضوم عدد لا بأس به من التعليقات الصحافية
الاسرائيلية, التي اسهبت في تناول أوضاع العراق
عموماً. الا ان المحور الرئيس لهذه التعليقات تناوله
دان افيدان (دافال, 7/ 1150/5)» الذي قال ان
تصري بام الرئيس العراقي «تخلق 0 جديداً 8
ن القوى بين اسرائيل والعراق. ذلك ان قدرة
ا العراق على ارسال صواريخ تحمل رؤوساً
كيميائية باتجاه اهداف في وسط اسراثيل؛ تحيّد» الى
حد بعيدء حرية العمل العسكري التي كانت تملكها
اسرائثيل سابقاً تجاه العراق: كما اتضح ذلك في
العام ...١181 وسوف يضطر المسؤولون في
اسرائيل الى النظر, بحذر شديد؛ تجاه أي عمل
عسكري يبادرون اليه ضد اهداف عراقية . ويمكن2»
بالتالي القول انه نشا؛ ظاهرياً على الاقل؛ ما يشبه
توازن تهديد بين اسرائيل والعراق» بحيث لا
بستطيع اي طرف منهما مهاجمة الطرف الآخر دون
اللخاطرة برد محتمل من جانه».
وتبنى المعلق العسكري لصحيفة «هأرقس»
14/1 006 ؛ زثيف شيفء هذا الاتجاه أيضاًء
محذّرا؛ في الوقث عينه؛ من احتمال تدهور خطر
باتجاه تصعيد عسكري تدفع اليه أنظمة» أى
تنظيمات محلية أخرى» غير العراق. واعتبر شيف في
مقالة أخرى (هآرتس؛ 15110/4/5١)؛ ان العراق
سيشكل, في المستقبل؛ مشكلة دائمة على جدول
أعمال الامن القومي الاسرائيلي» وذلك بسبب سباق
التسلّح بالصواريخ, وانتاج اسلحة كيميائية,
والسعي الى انتاج اسلحة ذرية من جانب العراق.
ومع هذاء فان السبيل الوحيد الى ايقاف هذا المسان
النووي المدتّم في الشرق الاوسط حسب رأي شيف
(هسآرتس, 11450/4/5) - لا يكمن في أي عمل
عسكريء بل بمواصلة 0 السلام؛ حيث ان
إتفاقاً معترفاً به بين اسرائيل والفلسطيئيين هى فقط
القادر على تحييد المخاص غير التقليدية التي تلوح
في افق الشرق الاويسد. وانضمٌ شيفء في مقالة
لاحقة (هآرتس, .)1940/4/9١ الى المطالبين
بضرورة ان تنهج اسرائيل سبيل الردعء والاتذار
المبكر, وتعزيز الدفاع المدئي على الجبهة الداخلية,
بدلا من السعي الى تحقيق نصر نووي سيكون ثمنه
مكلفاً للغاية بالنسبة الى الجميع. وفي هذا
المجال؛ يمكن اعتبار نشاط الاستخبارات
الاسرائيلية: مؤخراً, من ضمن وسائل الردع
الناجحة بالنسبة الى.اسرائيل.
توازن التهديس بين العراق واسرائيل» دفع»
أيضا, أفثير كوفين (دافاي 1530/4/5) الى
المطالبة «بالتفكير بجدية: وبأسلوب خلاق» في كيفية
التوصل الى أطر جديدة لمراقبة الاسلحة غير
التقليدية تناسب الاوضاع في منطقتناء حتى في حالة
غياب سلام شامل. لقد حان الوقت للتحدث مع دول
المنطقة, بما في ذلك العراق» مباشرة أي من خلال
طرف ثالث: بشان المخاطر الجسيمة الكامنة في
نشوء ميزان تهديد نووي في المنطقة, من جهة,
والسبل الايجابية لتقليص تلك المخاس من جهة
أخرى». وأضاف كومين, في مقالة لاحقة (دافار.
مدان الحكومة [الاسرائيلية]
القادرة علي التصدي لمشكلة التسلّح النووي هي
فقط الحكومة التي تسعى, بجدية؛ الى السلام مع
الفلسطينيِين. ولا يمكن معالجة ثلك المشكلة
[النووية] المعقدة, الا في مناخ من الحوار مع
الفلسطينيين يؤدي الى التقليل من امكانات نشوب
الحرب».
من جائبه؛ دعا عوزي بنؤيمان (هآرتس,
5م أيضاً, الى تنسيق دولي لنزع فتيل
التصعيد الذرّي في المنطقة. حتى لا تفاجأ اسرائيل
بانتفاضة نووية في المستقبل؛ كما فوجئت بانتقاضة
المناطق المحتلة. بسبب تجاهلها مشاعر المرارة
والاحباط لدى الفلسطينيين.
وفي المقابل» رأى امنون ابراموفيتش (معاريف»
154). ان التصريح العراقي المشروط بان
العراق لن يستخدم اسلحته الآ اذا هاجمته
اسرائيل» أطلق زفرة ارتباح في مكتب رئيس الحكومة؛
ذلك انه جاه دليلآً على هموم العراق الذاتية,
وبالتالي» اتاح للمسؤولين في اسرائيل الاستمرار في
رفض مقترحات بيكن وعدم الذهاب الى مصس أو
البدء بمفاوضات مع الفلسطينيين.
وتناول رؤوبين فدهتسور البعد الدولي لسباق
التسلّح في الشرق الايسطء الذي يجب ان تلعب
اسرائيل فيه دوراً هامأ من حيث حفظ التوازن في
المنطقة, وذلك في ضوء تضاؤل فرص المجسابهة
العدد 7١5 أيان ( مايى ) 114١ لشثون فلسطيزية .14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)