شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 160)
- المحتوى
-
سل مسر وابعاد الأزمة الحكومية
في موضوع.المشاركة في الائتلاف» اذا بقيت اغودات
بسرائيل؛ بعد مضي ثلاثة شهور على تشكيل
الحكومة؛ الحزب الديني الوحيد المشارك فيها
(دافار, /4/* .)155٠
وأثار اغلان الاتفاق مع فيرديغر المخاوف في
أوساط قيادة الليكوب وتحديدا لناحية امكان تأثيره
في نتاشج التصويث في المركز. وغادر معظم وزراء
الليكود المنصّة بمن فيهم رئيس الحكومة؛ للتحقق
مما اذا كان الحاخام مزراحي سيغير موقفه أيضاً؛
منا يعني تمكن ببيس من تشكيل حكومة بركاسته.
واسفرت الاتصالات التي ) جريت عن اعادة
الطمأنينة الى قلوب قادة الليكود» حيث أكد الحاخام
مزراحي انه لا يزال على موقفه. وانه لن يؤيد حكومة
برئاسة بيرس (معاريف, .)19110/4/9١
بهذاء عاد ميزان القوى بين الليكود والمعراخ »
مرة أخرى, الى التعادل, الامر الذي يعني فشل
بيرس في مهمته. وسبق هذا التطوّي فشل المحاولة
الاخيرة التي قام بها بيرس ورابين لاحداث تغيير لي
موقف حركة شاس. فقد ذكرت المعلومات الصحفية
ان مجلس حكماء التوراة؛ برئاسة الحاخام يوسف,
رفض الاستجابة لمحاولات الاقناع التي بذلها كل
من بيرس ورابين؛ واعلن المجلس ان حركة شاس
وعدت ناخبيها بدعم الليكود؛ وبناء عليه؛ «فلا مجال
لتغيير هذا الموقف» (المصدر نقسه).
ومع اقتراب انتهاء المهلة الثانية التي منحها
الرئيس هيرتسوغ لبيرس, بدأت أوساط في المعراخ
تحت بيرس على اعادة التفويض الى الرئيس» حيث لم
يعد هناك جدوى من الانتظاربحتى نهاية المهلة. لكن
بييس رفض ذلك؛ مصررًا على استكمال المهلة حتى
آخر يوم. واتضح.ء لاحقاء ان ما بدا من تردّد لدى
الوزير موداعي» خشية عدم احترام الليكود للاتفاق,
كان في صلب اصرار بيريس على الانتظار؛ وانتهت
الدراما التي كان بيرس «بطلهاء اثر اعلان الوزير
موداعي انه قرْر التحالف مع الليكود (يديعوت
احروئوت: 1550/1/55).
الابعاد السياسية للازمة
على امتداد أيام المرحلة الاولى من الازمة
الحكومية (تكليف بيرس بتشكيل الحكومة)؛ غرقت
وسائط الاعسلام الاسرائيلية في متابعة تطوّرات
الازمة التي حفلت بالعديد من المفاجآتء والتقلبات
في المواقف السياسية. مع ذلك؛ لم يخل الامر من
محاولة بعض المعلّقين السياسبين التطرّق الى
الابعاد. السياسية للازمة, سواء أكان ذلك على
صعيد الشبكة السياسية الداخلية؛ أو على صعيد
أزمة المنطقة. فعلى صعيد الابعاد السياسية للازمة,
وانعكاساتها على الشبكة السياسية في اسراثيل» نوّه
المعّق الصحفي يوثئيسل ماركوس» بما سماه
«احتضار التعادل» الذي شل القرار السياسي
الاسرائيلي منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في
العام .١1544 كتب ماركوس: «بينما انصرفت انظار
الجميع؛ بشيء من الذهول والخجلء الى عمليات
شراء الخيول المقرفة التى رافقت عملية اسقاط
حكومة الوحدة الوطنية وعملية تشكيل .الحكومة
الجديدة: غاب عن الانظار الحدث الاكثر اثارة»
وريما التاريخي؛ الذي حصل؛ فالتعادل القومي
احتضر. وربما لم يعرف احد بذلك؛ لكنه احتضر
فعلاء سواء أكان ذلك على المستوى الحزبي» أو على
مستوى الوعي الشعبي. فقد يئس السياسيون من
نظام حكم يقوم على التعادل؛ واعتقد بأن الجمهور,
أيضاء يئس من ذلك؛ وهنا البشرى السارة» ٠ وذكر
ماركوس ان احتضار التعادل يجد تعبيراً ملموساً
عنه في امور عدة مثها؛
«اولاً: بادىء ذي بدءء في حقيقة سقوط حكومة
الوحدة الوطئية. فهذا الاطار الذي جُرْبِ لمدة خمس
سنواتء وتمسّك به الجميع؛ خدم.؛ في النهاية,
سياسة الليكود. فبييس اشفى الاقتصاد الذي دمر
عندما حكم الليكود بمفرده؛ ورابين أخرجهم من
ورطة لبنان» التي كانوا منظّريها ومنقّذيها. ومنذ ذلك
الحين؛ حال التعادل دون وضع الحلول اللازمة
لقضايا الدولة. وحصاد التعادل هى الانتفاضة,
والشرخ مع العالم العربيء والشوتس الخطير في
العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية» وسقوط "
الحكوبة هو المسمار الاول في نعش التعادل.
«ثانياً: انها المرة الاولى في تاريخ الازمات
الحكومية في اسرائيل التي تسقط فيها حكومة ليس
بسبب خلاف ثانويء اى موضوع ديني؛ بل بسبب
خلاف حول موضوع راهن يحتل مركز الصدارة في
سلّم الارلويات القومي: أي هل؛ وكيف:؛ يجب البدء
بالتحدث مع جيراننا الفلسطينيين من اجل
العدد 5١5 أيار ( مايى) 1140 ليون فلسطيزية 14 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22198 (3 views)