شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 162)
- المحتوى
-
المناطق المحئلة
لاهوت فلسطيني ضيد التهويد
تعرّضت الاماكن المقدسة في القدس الممثلة
لمماولة استيطان استهدفت حي النصارى في
المنطقة الشرقية من المديئة» حين أقدم مثة وخمسون
يهودياً متطرفاً: بتاريخ ١١ نيسان (ابريل) 2116
على احتلال بيت الضيافة التابع للبطريركية
اليونانية؛ والمعروف بفندق مار يوحناء مما آثار
غضباً شعبيا في القدس» وفي مختلف المناطق
الفلسسطينية المحتلة. وقد أدّي احثلال الفندق الى
وقوع صدامات ومواجهات بين المقدسيين»
ويم نهم رجسال الدين المسيحي من مختلف
الطوائف؛ من جهسة:؛ والمستوطنين اليهود. والشرطة
وحرس الحدود الاسرائيليين, من جهة أخرى.
وسرهان ما تحوّلت المواجهة الى تضامن مختلف
الطوائف المسيحية في القدس حول قضية الدفاع
عن الاماكن المسيحية المقدسة فيهاء تعزّز بظهور
تضامن اسلامي معها ضد الغزوة اليودية
الاستيطانية الجديدة, التي كشفت عن نوايا خطرة
لمتابعة عمليسات الاستيطان والتهويد في القدس
العربية اتطلاقاً من السيطرة على الوسط المسيحي
' فيهاء هذه المرة, وخلق نواة اسثيطائية للتمدّد
مستقبلاً. غير ان تطوّر المواجهات المستمرء
والمتواصلء منذ احشلال المبنى في ١١ نيسان
(ابريل)؛ أدَى الى ظهور تغيّرات في موقف الكنيسة,
ورجال الدين المسيحي عموماً؛ من الصراع الجاري
في البلاد بين المواطنين الفلسطينيين فيها وسلطات
الاحثلال الاسرائيلية؛ تمقل في انتقال الكئيسة
المسيحية الى موقف صدامي فاعل؛ ومؤثرء في سياق
النضال الوطني العام المناهض للاحتلال في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة. لكن؛ على الرغم من النتائج
الايجابية هذه. مما تكشفت عنه معركة الصراع
حول بيت الضيافة» الا انها حملت, في الوقت عينه,
مخاضر تواصل ممليات التهويد في الهسطين»
الاسلامي والمسيحيء وما ينذر به من مساع, وخطط
لتهويد كامل المدينة المقدسة.
خطة مسبقة
لم ثأت محاولة الاستيطان في الحي المسيحي»,
في القدس» مصادفة؛ أي بفعل عمل افرادي من قبل
جماعات هامشية؛ بل يعود الامر الى تخطيط مسبق
أعدّ له بشكل دقيق» واشترك فيه بعض الاطراف
الاسرائيلية الرسمية ذات العلاقة بعمليات تهريد
الاماكن المقدسة؛ فيما ترك أمر توفير الغطاء العلني
المباشر للعملية لمنظمتي «عطيرت كوهنيم» و«غطيرت
ليوشنا»؛ اللتين تعتبران كل بيث فلسطيني نقطة
اضافية في برنامج الصراع على القدس وبقية
«اراضي اسرائيل»؛ وتدعوان الى شراء أكبر ما يمكن
من مداطق القدس» وتجنيد ما يمكن تجنيده لهذه
الاغراض. كما تعتبران منصطقة الحرم المقدسي
الشريف «منطقة يهودية؛ وليست ذكرى من أعماق
الماضي» (اياد عبدالجالق؛ «التهويد الزاحف»,
فلسطين الشورة؛ نيقوسياء العصدد 404,
145 ). وكشفت مصادر اسرائيلية عن ان
المجموهة التي احتلت بيت الضيافة خططت لاحتلال
المبنى قبل ستة شهور؛ وانها أجرت مفاوضات حول
شرائه خلال الفترة عينهاء انتهت قبل اسبوع فقط
من الاستيلاء عليه (جبروزاليم بوست,
4 )2 كما جاء احتلال المبنى في سياق
الدعم المتواصل الذي تقدّمه الحكومة الاسرائيلية,
برئاسة اسحق شامير, للمستوطنين؛ والذي كشف
شامين نفسه؛ عن بعض جوانبه خلال الاسابيع
الماضية. ققد ذكرت التلفزة الاسرائيلية» في نشرة
مساء "١ نيسان (ابريل)؛ ان شامير أوكل الى
مستشاره لشؤون الاستيطان: ميخائيل ديكل»
القيام بالاجراءات اللازمة لتنفيذ برنامج استيطاني
تضمّن ثلاث نقاط, هي : تثبيت المبنى الاستيطاني في
النبي يوسف قي تالت ؛ وتثبيت المباني الاستيطانية
في تل الرميضة في الخليل؛ واقامة اربع مستوطنات
جديدة في انحاء مخثلفة من الضقة الفلسطينية
وقطاع غزة (اليوم السابع, باريس؛ العدد ,91١١
العدد 05؟؛ أيار ( مايى) 115 لتْبُين فلسط/ية 15١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10620 (4 views)