شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 206 (ص 163)
- المحتوى
-
.)49١1/ وأشار كتيب اصدرته عطبرث
كوهنيم الى الاهداف المباشرة للاستيلاء على بيت
الضيافة. جاء فيه ان العملية هي «اثباث للتواجد
اليهودي في القدسء والعمل على توسيع هذا التواجد
داخل الاسوار [في المدينة]»» وتعتبر «شهادة حيّة
على ان اليهود الذين انتُزْعوا من هذه المديئة قبل مئة
سنة قد عادوا اليهاء وسيبقون فيها الى أبد
الأبدين» وان التواجد اليهودي هذا يهدف الى
«اظهار الصلة العضرية بين القدس وابناثها اليهود»
(القدس العربيء لندن, ,)1991*/4/١9 1١4
يقع بيت الضيافة, الذي تع ض للاحتلال على
أيدي مجموعة من المتطرفين اليهود» في سوق
الدباغة؛ على بعد امتار من كنيسة القيامة في
القدسء ويضيمٌ ١ غرفسة؛ وتحيط به عشرات
الكنائس الثي ترفع الصلبان وشاراث الطوائف على
سطوحها (الحياة: لندن» 64ت ).
يعود تاريخ بيت الضيافة الى العام 21805
حيث اشتراه الأب افتيموس اليوناني من مواطنين
عرب» وخصّصه لاستقبال الحجاج الروس؛ وغيرهم .
وقد تحوّل الطابق الاول منه الى حوانيت. واستمرت
البطريركية اليونانية في ادارته حتى الثلاثينات من
القرن الحاليء حيث تم تاجير المبني لرجل اعمال
أرمني يدهى مارتوروس ماتوسيان. وخلال حرب
العام 154: أهمل الفندق؛ بعد انخفاض عدد
الحجاج المسيحيين؛ وتزايدت الحاجة الى ترميمه.
وفي العام 19/17: طلبث الكنيسة اليونانية من
ماتوسيان الخلاءه, تمهيدأ لترميمه, ليصبح صالحاً
لاستقبال الحجاج فيه. وقد رفض ماتوسيان اخلاء
المبني» وأصرٌ على الحصولء مسبقا؛ على مليوني
دولار. مما دقع الكئيسة؛ في حينه؛ الى اللجوء الى
المحاكم, فيما بدأ ماتوسيان مفاوضات مع
اسرائيليين ابدوا رغبة في شراء المبنى. وأبرمت بين
الجائبين صصفقة خفيّة تمت على نار هادئة. وحسب
عقد الايجار بين ماتوسيان والكنيسة:؛ تبي انه لا
يحق لماتوسيان تأجير أكثر من سبع عشرة غرفة من
غرف بيت الضيافة؛ كما اشترط العقد موافقة
الكئيسة على صفقة البيع وحصولها على ثلث ثمن
المبيع. وذكرت مصادن اسرائيلية ان شركة
وينم
بنامية دفعت مبلغ ١,5 مليون دولار لماتوسيان الذي
أبرم صفقة بيع بمبلغ خمسة ملايين دولار (المصدر
نفسه). غير ان مصادر أخرى أوردث ان المبثى بيع
ب 35," ملايين دولار. الى ذلك كشف عضو
الكنيست الاسرائيلي» يوسي ساريد (راتس)؛ عن ان
وزارة الاسكان الاسرائيلية هي التي قامت بتسديد
ثمن المبني» بواسطة شركة «هيمنوتا» الاسرائيلية
المتخصصة في شراء الاراضي. وقد توت الشركة
الوسساطة خلال عمليات البيع والشراء: ونقلت
الاموال الى الشركة البنامية التي تولّت دفعها الى
ماتوسيان (عبد الخالق؛ مصدر سبق ذكره) . وعزز
ساريد اتهاماته لوزارة الاسكان الاسرائيلية بوقائع
هامّة؛ منها ان مبلغ الشراء دفع من خلال تحويلين
مصرفيسين. أولهما بقيمة ١,5 مليون دولار» دفع
بتاريخ 1584/11/1١ والثاني بقيمة ؟,؟ مليون
دولا دفع بتاريخ 1540/4/4؛ أي قبل احتلال
المبنى من قبل المستوطنين بيومين فقط. وأكد ساريد
ان المبالغ هذه دفعت دون إذن مسبق من ؤزارة
المالية الاسرائيلية. وقدّم ساريد الى المستشار
القانوني للحكومة الاسرائيلية أدلّة على ما ذكره.
وطالبه بفتح تحقيق حول الموضوع لمعرفة امكان
اتخاذ اجراءات جنائية ضد وزارة الاسكان
(فلمسطين الثورة: العدد 64/اة. 1550/4/55).
بعد وقت قصير على اعلان الاتياماث هذه؛ خرجت
وزارة الاسكان الاسرائيلية عن صمتهاء وأكدث»
بتاريخ ١ نيسان (ابريل)؛ ما ذكره ساريد؛ وأشارت
.الى انها انفقت ١,68 مليون دولار قالت انها تمل
اربعين بالمثة من نفقات اقامة أول مستوطنة يهودية
في حي النصارى في القدس. اما ساريد, فقد طالب»
بعد اعتراف الوزارة, كلا من المدعي العام
الاسرائيلي ومراقب حسابات الحكومة الاسرائيلية,
بالعمل على اعادة الاموال التي دفعتها الوزارة
الى خزينة الدولة في أقرب وقت ممكن (الحياة,
06
استيطان ومجابهة
ظهْر ١١ نيسان (ابريل)» اجتاح يهرب؛ كانوا
يغنون ويرقصون:ء بيت الضسافة وبسط حي
النصارى في القدس» وقاموا بافراغه من أثاثه؛ حيث
ألقوا به الى الشارع وأتوا بأسرّة جديدة بدلا منه.
وني اليوم التالي للحادث» تجمع مثات المسيحيين
155 ايار ( مايى) 5١07 نشؤون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 206
- تاريخ
- مايو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)