شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 5)
- المحتوى
-
عبدالاله بلقزيز لل
والوطني, وهو ( الاستقرا ر) عين ما جرى ويجرى منذ «اعلان الاستقلال». ويمكئناء في محاولة
لتحقيب مساألة الدولة ف الوعي السياسي الفلسطيني» ان نعين أربعة أطوارء أى محطات, مرت منها
هذه المسألة. واكتسيت فيها ملامح خاصة.
© الحطة الاولى: حيث ارتبطت مسالة الدولة باستقلال سوريا (وكانت تعرف فلسطين بأنها
الجزء الجنوبي منها) التي وقعت في قبضة الاحتلال والتقسيم الاستعماري ( معاهدة سايكس -
بيكو): وعنى الاستقلال استقلال كل سوريا عن السيطرة الاجنبية. وعلى الرغم من ان الفعل
الاستعماري في المنطقة _وفي سوريا بالتحديد أسفر عن مشهد التجزئة الاقليمية للمنطقة الى كيانات
تابعة؛ وعن مشهد الاستيطان الصهيوني لارض فلسطين وتهديد سكانها العرب الاصليين: وعلى الرغم
من ان اصواتاً علت في «المؤتمر السوري العام» بالانتباه الى الطبيعة الخاصة (الوطنية) لولايات
سوريا الجنوبية (القدس وعكا ونابلس), الا ان الاتجاه العام الرئيس للحركة الوطنية الفلسطينية
كان, في هذا الطورء تكريس ارتباط مصير فلسطين بسوريا كلها. هكذ! أتت المذكرة التى اقرّها «المؤتمر
السوري العام», كي ترفع الى مؤتمر السلم الذي عقد في باريسء تؤكد «ان تكون مقاطعتنا هذهء جنوب
سورياء أي فلسطينء غير منفصلة عن الحكومة السورية العربية المستقلة المرتبطة بالوحدة العربية
خارجة عن كل نفون أى حماية أجنبية»(١). وهكذا سلّم الفلسطينيون بانتمائهم الى الكيان السياسي
لسورياء حين كان على رأس حكومة دمشق الملك فيصل.
© اللحطة الثانية: جرى فيها ما يشبه التأطر بالاطار الوطنيء وذلك من خلال الانتظام في
الشعار الاستقلالي الوطني في سياق الموجة الوطنية العامة التي فجّرها احتلال فرنسا لسورياء تحت
مفاعيل سايكس - بيكو, العام ناذا كانت تشعر بخيبة أمل من المراهنة على الملك فيصلء الذي -
دافعت عن سلطته سابقاًء فقد مالت الحركة الوطنية الى الانخراط ضمن التيار الداعي الى الاستقلال
٠ الوطني. هكذا أتى المؤتمر الذي عقد في حيفاء في كانون الاول ( ديسمبر) .١157١ ليرسمم برنامجاً
للعمل السياسيء بهدف بلوغ اقامة «حكومة وطنية مسؤولة أمام مجلس نيابي» ينتخب أعضاءه
الشعب المتكلم باللغة العربية القاطن في فلسطين حتى أول اتحرب»97)
. النزعة الاستقلالية الوطنية هذه زاد تعمّقها في التجربة التاريخية الفلسطينية المعاصرة, بمقدار
ما لحق بفلسطين من نكبات التمزيق. فبعد الاقتطاع الاستعماري البريطاني لشرق نهر الاردن من
أرض فلسطين ».)١1571( وتنصيب عبد الله آميراً لامارة شرق الاردن: وبعد قيام الدولة الصهيونية على
أراضي قرار التقسيمء وتوسعّها في حرب العام /1515: ويعد ان رسخ الاقتناع الفلسطيني العام بأن
الادارة العربية للمسألة الفلسطينية» منذ الثورة الفلسطينية الكبيرى ١1975( - 1955) الى هزيمة .
الجيوش العربية في حرب العام .١15154 لم تفض الى أي نتيجة سوى الى اضاعة الارضء وتمكين :
الصهيونية من تحقيق القسم الاعظم من خلمها. كان الشعور يتفاقم ويضغط بالحاجة الى اجتراح
أداة وطنية مستقلة لتحقيق الاستقلال الوطني الكياني. ولم يكن المؤتمر الوطني في غزة
)1958/٠١/8- 2548/5/70 الذي دعت الى عقده «الهيئة العربية العليا»ء الذي «تقرر فيه
اعلان فلسطين.دولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة قومية. عاصمتها القدسء. ويحدودها المعروفة في
5 أيار.( مايو) /154+ مع اعتبار علم الثورة العربية علم فلسطين»7": لم يكن ذلك المؤتمن الآ ,
التعبير المبناشر عن تلك الارادة في الاستقلال الوطنيء وفي تقرين المصصير خارج أي لون من
3 شْيُونُ فلسطيزية العدد 507 حزيران ( يونيى) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)