شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 9)
المحتوى
عبدالاله بلقزيز ‏ ل
التي تمّ تكريسها برنامجياً. وسياسياً. هو ميل المرحلية ذاتها الى التمرحلء أي صيرورتها فضاء
مقتوحاً على خطوات تكتيكية دون الحدّ المرقسم في البرنامج الوطني المرحلي (الذي كان عنوان ن المرحلية
وخط «التنازل» الاخير في «خيارات» المقاومة الفلسطينية). ذاك تماماً ما نقف عنده ونحن نستعيد
وقائع الفترة الفاصلة بين مطلع العام ‎.١1546‏ أي الفترة التي فتحها توقيع الاتفاق الاردني -
الفلسطيني ‎١١(‏ شباط ‏ فبراير ‎)١1144‏ في عمّانء وأغلقها المجلس ا في دورته الثامنة عشرة في
الجزائر (نيسان ‏ ابريل /1541).
مرحلة المرحلية؛ أي اخضاهها لعملية التمرحل؛ جاءت تعلن عن نفسها في صيغة الاتحاد
الكونفدرالي الاردني ‏ الفلسطيني. وهي عملية مرحلية اقتضتهاء في منطق وتقدير القوى والاطراف
التي دافعت عنهاء تطورات القضية الفلسطينية بعد الانسحاب من بيروت ومن البقاع وطرابيلس
(13147-154)» وانفتاح الساحة الوطنية الفلسطينية أمام الوان التدخل والاختراق الخارجيين,
والهجوم الاميركي - العربي المتناغم على م.ت.ف . بهدف تصفيتهاء أى مصادرة قرارها . فضلاً عن
المأزق الذي دخلت فيه عملية التسوية في المنطقة بعد العام 1545: جراء التشدد الاميركي والصلف
الاسرائيلي والاسترخاء والشلل العربيين: وبالجملة؛ فان معركة حماية القرار الوطني الفلسطينيء
ولجم الميل السياسي الاميركي الى ترتيب حلول سياسية للمنطقة بمعزل تام عن منظمة التحرير
الفلسطينية وياتفاق منع أطراف عربية منافسة, هي العوامل السياسية الحاسمة:؛ في نظر قيادة
المنظمة, التي .أملت الاقدام على هذه الخطوة التكتيكية. ولم تخف أطراف فلسطينية عديدة إن
: الحشساب التكتيكي في هذه الخطوة كان ينعقد, أساساً ‎٠‏ على عرقلة عملية التسوية كما تجرى على قاعدة
«مشروع 'ريغان»(1١):‏ وتسهيل التواصل بين المنظمة والارض المحتلة عبر الاردن7” '). ولذلك؛ فهي الى
المرحلية الوظيفية أقرب منها الى المرحلية البزنامجية.
واذا كان العديد يستدلون على الطابع الوظيفي السياسي لهده المرحليةء ممثلة في «اتفاق عمان»»
يكون الاتحاد الكونقدرالي هى بالضرورةء اتحاد دولتين, هما دولة الاردن ودولة فلسطين بعد ان
تستقلء الآ ان اتجاه الاحداث. والتمعّن جيداً في فحوى «اتفاق عمان» يقطعان بان الاتحاد لوكتب
له الؤجود لكان اتحاداً فدرالياً وليس كونفدرالياً؛ فاذا كان قيام الدولة الفلسطينية ممكناً (وهو شرط
لقيام اتحاد كونفدرالي) : فلماذا الدعوة آلى اتحاد كونفدرالي يشكل, منطقياً وزمنياً, خطوة لاحقة,
وليست سابقة, على قيام الدولة الفلسطينية؟ ْ
وغ كل حالء فحينما ديّت الحياة, مجدداًء على الساحة الوطنية الفلسطينية بعد. أند لاع
الانتفاضة..نسمئ: الجميع موضوع الكونفدرالية, وتعاملوا.مع مطلب الدولة الفلسطينية. المستقلة كما
صيغ في دورات ت المجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة ‎١5(‏ و5١1و17١)‏ وصول الى الاعلان التاريخي,
«اعلان الاستقلال».
من الاستقلال في اطار الدولة الاقليمية (سؤريا) أو الدولة العربيةء الى الاستقلال في اطار الدولة
الوطنية. ومن الدولة الوطنية ذات السيادة على كامل تراب فلسطين الى الدولة الوطنية المستقلة على
الارض المحتلة في حرب العام ‎:١971/‏ كان خط مسار التعاطي الفلسطيني مع مسألة الدولة. واذا كان
هذا التعاطي الفكرئ قد تحرك .كما رأينا - في دائرة الثنائية: قومي - وطنيء ثم-في دائرة. الثنائية:
استراتيجي - مرحليء فان التعاطي السياسي (العملي) مع الدولة الوطنية؛ ومن أجل بنائهاء دار في
م شْيُون فلسطزية ‏ العسد ‎,5١1‏ حزيران ( يونيو) ‎199١‏
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)