شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 10)
- المحتوى
-
«الدولة» في الخطاب السياسي الفلسطيني
مدار ثنائية أخرى جديدة هي ثناتية العسكري السياسي.
؟ - الدولة الوطنية؛ العسكري والسياسي
السجال العنيف الذي دار على الساحة الفلسطينية بين دعاة الحل المرحلي ودعاة الحل ٠
. الاستراتيجيء لم يكن يعادله, في عنفه؛ ويوازيه, في أهميته. الا ذاك الذي اتخذ الاختيار بين العمل
السياسي والعمل المسلّح موضوعاً لهء أي الذي دار حول أي من الاسلوبين أرجح؛ وأفعلء في كسب
معركة التحرير.
ينبغي الاشارة, كبداية, الى بعض المعطيات الاولية في الموضوع.
:(أ) كانت فصائل المقاومة الفلسطينية حسمت أمرهاء بعد هزيمة العام 15717. باعتبار الكفاح
المسلّح الخيار الأساسء والوسيلة الاهم في «العملية الوطنية التحررية». وكان هذا الكفاح المسلّح ليس
شيئاً آخر غير العمل الفدائي الواجب تطويره نحو حرب الشعب طويلة الامد. أمّا العمل العسكري :
النظامي» فقد اسقطت المقاومة أهميته؛ بل لم تتوان عن تشييعه ونعيه في أدبياتها. لذلك, حين خاضت
فصائلها السجال حول الطريقين» العسكري والسياسيء في النضالء فان ذلك لم يكن ينسحب, حكماً.
على الاسلوب العسكري النظامي.
(ب) حين كان يقع الاختلاف بين الفرقاء حول الموضوع كان يقع بين دعاة رفض الحلول
السياسية وبين دعاة التعامل بواقعية مع معطيات الظرفية» ولم يكن يقع بين فريق مسلّح وآخر يرفض
التسلّح. فبمقدار ما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقوى التي وقفت معها في اطار دجبهة
الرفض الفلسطينية» تشبثها بالكفاح المسلّح طريقاً رئيساً الى تحرير فلسطين: كذلك فعلت «فتح»
والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وبمقدار ما رفضت الجبهة الشعبية وحلفاؤها التسوية
المعروضة؛ كذلك فعلت «فتح» والجيهة الديمقراطية0).
يمكننا استعراض ثلاث لحظات في مسار جدل العسكري والسياسي على الساحة الفلسطينية
كانت الغلبة في كل واحدة منها لطرف من طرفي الثنائية» ولسبب من الاسياب الموضوعية والذاتية:
اللحظة الاولى؛ وهي التي هيمنت فيها اطروحة واحديّة, مؤداها ان الكفاح المسلح هو الطريق
الوحيد الرئيس الى التحرير والاستقلال. . وشي اطروحة هيمنت لاسباب عدة: من أهمها تزايد الثقة في
قدرات المقاومة بعد معركة الكرامة وما أعقبها من اتساع رقعة العمليات الفدائية في القطاع والضفة؛
والتعاطف الشعبي الفلسطيني, والعربي, مع رجال المقاومة؛ ثم ريسوخ القناعة بالتلازم العضوي بين
التحرر الوطني والكفاح المسلّح (وهوما تقدّمه دروس التجارب الثورية العالمية) ؛ والتهيّب من اللجوء
الى العمل السياسي والحلول الدبلوماسية لارتباط ذلك بمأساة ضياع فلسطين (قرار التقسيم),
وتفادياً للسقوط في أخطاء الحركة الوطنية بين العامين ١56/4 - ١117 . وقد أضافت هزيمة الجيوش
العربية» في حرب العام 1571. الى هذه العوامل سبباً اضافياً للاعتماد على الذات؛ وتعظيم فكرة
النضال المسلّح.
اللحظة الثانية. وقد شهدت انتقالً؛ في الخطاب السياسي الفلسطينيء نحو الاهتمام بالعمل
السياسي والدبلوماسيء ولكن لا بصفتهما بديلاً من العمل المسلّح وانما كطريق تكميلي له. وعوامل هذا
التحول عديدة؛ يقف ف مقدّمها الشعور. وريما اللاشغور. الفلسطيني بمحدودية الآلة المسلّحة
الفدائية» بعد أن اختبرت في عمان وجرش وعجلون؛ ثم اندلاع حرب تشرين الاول ( اكتوير ) وما '
العدد "١ حزيران ( يونيى ) 115١ شُُونَ فلسطيزية 4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1187 (15 views)