شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 28)
- المحتوى
-
ل فلمنطينيو الارض المحئلة العام /194...
اولئك الذين خدعوا بالدعايات والاضاليل والوعود التي كان القادة الصهيونيون يكيلونها للعرب قبل
وفي اثناءء الانتخابات البلدية» والبرلمانية. مواصلة سلطات الاحتلال في مصادرة الاراضي والتميية
المطلق ضد العربء دون استثناء(*'). هذا التمييز يمكن ان نلمسه بين العرب واليهودب. سواء من
الناحية القانونية» اى من الناحية الفعلية. فقد تم استبدال الحكم العسكري في المناطق العربية
بسلسلة من قوانين الطوارىء التي تهدف الى التخلص من هؤلاء العرب ونزع ممتلكاتهم. وقد بلغ
عدد الفلسطينيين الذين هاجروا من فلسطينء؛ نتيجة هذه السياسات التعسفية, أكثر من 54
1 ),
وسياسة اسرائيل في ذلك ذات شقين: الأول خاص بالعمل على طردهم بجميع السبل؛ والثاني
خاص بمحاولة دمج من تبقّى منهم في الحياة الاسرائيلية واستيعابهم ا الباحث اليهودي
شوراكي -من طريق «حل المشاكل السيسيولوجية العميقة التي أثارها قيام اسرائيل في نفوس العرب؛
ويذلك. نتلافق الاخطار التي تنجم عن خلق مجتمع ' غيتو' في اسرائيل يشغله مسلمون
ومسيحيون72) ٠ خاصة وان العرب في اسرائيل في ازدياد مطرب يهدّد مستقيل الدولة. وهكذاء يعد
مرور أكثر من 5٠ عاماً على انشاء اسرائيل» والتي أعلنت انها ملزمة بتحقيق المساواة في الحقوق
الاجتماعية والسياسية بين جميع سكانهاء بصرف النظر عن المجموعة القومية؛ أو الدين: أو الجنس.
نجد ان الاقلية العربية في اسرائيل ما زالت تعاني من الحرمان والتميي وانه, على الرغم من ان العرب
في اسرائيل متساوونء نظرياًء مع الاسرائيليين» فانهم عملياً. مواطنون من الدرجة الثانية. فقد كشفت
دراسة أعدّت من قبل فريق الدراسة اليهودي - العربي» باشراف البروفيسور هنري روزنفليد. من
جامعة حيفاء عن «انه؛ منذ اواسط الثمانينات هبطت دخول ما يزيد على ٠ ؛ بالمئة من الأسر العربية
تحت مستوى خط الفقن؛ وقد أثّر ذلك في جوانب عديدة من حياتهمء يما في ذلك السكن والصحة
والتغذية. كما ان مشكلات السكن بين العرب في اسرائيل اصبحت أكثرحدّة خلال عقدي السبعينات
والثمانينات. فعدد الأسر العربية الكبرى» ذات الخمسة أفراد أى أكثرء والتي تعيش في ظرف ازدحام
شديدء ارتفع من 55٠٠١ أسرة» في العام ,191١ الى 548٠١ آسرة؛ في اواسط الثمانينات: بينما هبط
عدد الاسر اليهودية» من هذه الفئة, من 757٠٠١ اسيرة الى ١7١5٠٠ أسرة. ويوجه الاجمالء فان 5,5
بالمئة من الاسر العربية تعيش في ظروف ازدحام شديدء بالمقارنة مع ١,١ بالمئة بالنسبة الى العائلات
اليهودية. ومقابل هذاء نجد ان ١7,5 بالمئة من الاسر العربية تمتلك سكذاً فسيحاً بالمقارنة مع 01,5
بالمكة من الاسر اليهودية». وبيّنت الدراسة ايّاهاء انه على النقيض من التصريحات الرسمية: فان
العديد من هذه المشاكل كان نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة التى تمارس تمييزاً متعمّداً تجاه العرب»
حيث لم تكن هناك مشاريع اسكان لهم. ١
وكشفت الدراسة عن ان القطاع العربي يفتقر الى البنى الاساسية بالنسبة الى الخدمات
المكمّلة» مثل عيادات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاخرى والغلاج النفسي والمراكز الاجتماعية
والخدمات الاخرى شبه المهنية. أمًا من حيث العناية الصحية؛ فقد وجد الباحثون هوّة سحيقة بين
الامكانات والخدمات المقدمة في المدن والقرى العربية وبين تلك المتوفرة في القطاع اليهوديء وان هناك
٠ قرية عربية ما زالت تنقصها عيادات طبية. كما ان معدّل وفيّاتَ الاطفال عند العرب» اليوم؛ هى
المعدل ذاته الذي كان لدى اليهود في الستينات, مما يشير الى وجود هوّة في الظروف الصحية؛ مقدارها
٠ عاماً؛ مما يؤّكد التخلّف في القطاع العربي. والفجوة بين دخل الأسرة العربية والاسرة اليهودية
وصلت الى حوالى ٠١ بالمتة العام ١1937؛ ثم تقلّصت الى ٠ ؛ بالمئة العام .١191/5 ثم عادت وارتفعت
لتصل ٠١ بالمئة» العام 04(19457).
العدد 25١17 حزيران ( يونيى ) 1410 لتُوُون فلسطيزية يف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)