شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 49)
- المحتوى
-
د . مصطفى عبد الغني لدم
كان الموت بديلاً من .عمل قاعل؛ وه ما ترجمته عبازة غسان نفسه عن ان الفلسطينى: مهدّد
بالموت ؛ وحتى الموت,» فاثه لا يستطيع ان يجتان الحدود من بلد الى آخر حتى ولو كان عربياً("):
ومن الملاحظ ان غسان كتب» في تلك الفترة, مسرحية: «الباب» (0532). ولأن هذهة المنترحية:
. ترتبط ارتباطاً كبيراً برواية «الشيء الآخر», فسوف نتوقف عندها أكثر لتبيان المناخ الذي كتب فيه ٠
كنفانى أعماله.
كان القدر في مسرحية «الباب» هو المجهول الذي راح يتحدّاه الابن» بعد ان تحدّاه أجداده؛ ان
كان تحدّي المجهول هو الشيء الباقي لرد الفعل. سآل الاب شداد: «ماذا بقي لنا لنختار؟»7”). و
بعد ان قتل نتيجة لتمرّدهء فانه» حتى بعد موته. لم يجد غير الاصرار على المواجهة: القد حاربته عل
الارضء وسأحاريه هنا... و... اريد ان أهزمه... تلك هى رسالتى»(*)
وعلى الرغم من ان رموز غسان تؤالت منذ الخزان (القدرء الالهء العالم)» وعلى الرغم من يقينه
انه لا يستطيع الفكاك من هذأ القدر. وانه لا يجد مندوحة للخروج من هذا العالم غير الباب» وعلى
الرغم من أن الياب ظل رمذاً ل «المستحيل», فانه اندفع ليهره بعنئفء وم يستدام' أبداً.
أرضه. فانه لا يجب أن يقتل مرة أخرى باستسلامه للمصير الجديد. ان الاستسلام هذا لا يفكر
البطل فيه داخل النص وخارجه. ان الجميع حوله آكدوا له انه لا طائل من المقاومة, ولا جدوى من
تحدّي هذه القوى الاكبر؛ عع الت أن محدثه قال بدون تردد: '
ومع ذلك فان شداد قال بهدوء: ا
«- ورغم ذلكء فأنا لن اسبتسلم قط... لقد حاربته هناك؛ وساحاريه هناء(:١).
ووصل غسان, في نهاية النصء الى المعنى الذي أراده من انه قبل ان يستسلم للقدر (المستحيل)
يكون قد.ملك حريته ؛ ويكون هذا :الفعل من الوضوح بحيث أن هيا (الاله) قال له.:ضمن اعترافٍ طويل:
١ هذا الموقف الفكري, التحدي: الم يتقضسل: »قطء عن موقفه الفكري في رواية «الشيء الآخر» التي
كتبها في تلك الفترة. ْ
كان الزمن» زمن الستينات: زمن آثار النكبة» والمخيّمات؛ وتخلّي بعض الحكومات العربية؛ وروح
اليأس التي دبّت في القلوب؛ والبرد الذي كان يعصف بابدان المشردين وعقولهمء وكان زمن انتهاء
اقامة غسان في لبنان بانتهاء صلاحية وثيقة السفرء ورفض الدولة؛ التي منحته اياهاء تجديد
حياته. خين اشتدت فيها المطاردة ولق د نتيجة لمحاولة انقلابية في لبنان. لقد شهر غسان مأساته
الشخصية ومأساة شعيه.
8 اشؤون فلسطزية العدد .5١1 حزيران ( يونيى) 199 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)