شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 50)
- المحتوى
-
جب فلسطين في أدب غسان كنفاني
بوليسية؟ وبمعنى آخر. هل كان مشفو برواية وهمية تزخر بالرموز والواقع يعضّه بناجذيه؟ ولماذا
تخرج «الشيء الآخر» عن أعماله التي اشرنا اليها آنفاً؟ وهل حقا كان عالم الجريمة والجنس والموت
هوق عالمه الاثير حينذاك؟ الاجابة, في رأبي: : كلا. لقد كتب 'غسان «الشيء الآخر» ليعير بها عن الهم
الفلسطيني » وليس لتمضية الوقت» فغسان كان مهدّداً دوماً. وليس لديه وقت فراغ ٠ أن «الشيء الآخر»
رواية واقعية من وحي المخيم» والتشردء والضياع: وهو ما سنحاول البرهنة عليه الآن. ش
«الشثىء الآخره» ؛ قراءة جديدة
أول ما يلقت النظر, في هذه الرواية انها تستفيد من الشكل البوليسي» ولكنها لا تلتزم به. فهي
تأتي بالحل» من خلال استخدام ضمير المتكلم . واذن؛ فان دوافع العقدة, هناء لا تعوذ الى شكل
من 0 «الحكاية» المعروفة, وائما الى شكل من أشكال الاشارة الىما دفع اليه من «خطاب» روائى
لا بِدٌ من أن يصل المتلقي . ومن هناء » نستطيع الوصول الى هذه الرواية من أكثر من رافدء تتدرج
جميعها لتلتقى في مصبّ واحدء هى «الخطاب» الاخر.
الرافد الاول دار حول الحكاية التقليدية. وياختصار, دخل المحامي صالح في علاقة عاطفية
محرمة 3 مع الزوجة ليلى الحايك, وف علاقة صداقة حميمة مع زوجها سعيد الحايك. وتحولت هذه
العلاقة الاخيرة الى نوع من العمل يد يتفق فيه المحامي مع الزوج »من وراء ظهر الزوجة . غيران المحامي
وجد نفسه؛ فجأة: متورّطاً في جريمة قتل: القتيل هو ليلى الحايك؛ والقاتل هو المحامي نفسه.
وظل الجاني غامضاً الى ان تحالفت كل الظروف ضد المحامي المتهم. . وحين ادرك هذا ان كل
الادلة ١ ضدة» وان القاضيء هو هذه القوة الخفية التي تعمل ضدهء حي عرف ان كل خيوط الجريمة
حوله ولأنه لا يملك غير هذا الموقف. فقد تشيّث به في هذه الجريمة الغامض التي قلبت الموازين كلها:
الظلم اصبح عدلاًء والحق اصبح باطلاً, والشهود اصبحوا كاذبين. هذا هو الرافد الاولء المباشر. اما
الرافد الآخر, غير المباشرء فقد جرى خارج هذا الاطار الواضح
الملحاور الثلاكة
ان الرافد الآخر, الحقيقي, هو الذي دار في خباياٍ الشعور الغردي. وصولا الى تخوم اأشعور
وصودٌ الى العلاقة بين الطرفين (القانون) قانون هذا الكون الفاسد النقرا مقردات هذه المحاور
الجريمة - الشيء - ثكّ_
الظلم _- القانون - العدل
وتتحول التناقضات الى اشارات موجية على النحو التالي: الصمت / اللاجدوى؛ الجريمة /
الضعف؛ الظلم / العدل.
١ المتهم البريء: ان المتهم. هتاء هوذلك الذ ي اتهم بجريمة لم يرتكبها وعليلة التحقيق معه
يصدقونه, أو. يتظاهرون بذلك؛ واللاجدوى من معاودة الكلام, وهو موقف, اتفق, تمام الاتفاق,
العدد .7٠7 حزيران ( يونيى) 1150 شَهُون فلصطفية .6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)