شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 64)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 64)
- المحتوى
-
سل اشكالية رسم الحدود في الفكر الصهيوني
نهر الفرات. نريد فترة انتقالية, في ظل مؤسساتنا الخاصة. وحاكماً يهودياً في هذه الفترة؛ وما ان
المفعول على الصعيد السياسى»(” ').
وقد نادى داقيد تريتش ) ث/اخ86- 6 )/, ٠ اليهودي الالماني» ٠ بمشروع «فلسطين الكيرى» التي
تضمٌء حسب رأيه؛ فلسطين وقبرص وسيناء. وكان تريتش من انشط الصهيونيين في بثٌ المعلومات عن
جغرافية «فلسطين الكبرى» التي نادى بهاء من خلال المجلات والنشرات التي قام باعد ادهاء ونشرها.
وقد تركز نشاطه؛ منذ ان حضر المؤتمر الصهيوني الاول؛ على محاولات شتىء رمى» من ورائها: الى
حمل الحركة الصهيونية على تبتّى مفهومه الخاص عن «فلسطين الكبرى». قفي ١4 تشرين الاول
( اكتوبر) 145. كتب الى هرتسل : «اقترح عليك ان تنظر باهتمام الى برنامج ” فلسطين الكبرى"
قبل فوات الاوان. . وينبغي ان يتضمُن برنامج بازل عبارة ' فلسطين الكبرى' آو ' فلسطين والبلاد
المجاورة لها' . فليس في وسعكم ان تحشروا عشرة ملايين يهودي في رقعة من الارض لا تتجاوز
مساحتها 6 الف كيلومتر مربع»(١ 0
أمّا صموئيل هيلل اسحق ١875( -1117). البولوني المولد الذي هاجر الى نيويورك العام
/1»؛ فقد أوضح حدود «الارض الموعودة» في الخارطة التي آلحقها. ٠ فهي ممتدة من الفرات شرقاًء
الى اليحر الاحمر والنيل غرياً . وقد اطلق على هذه الرقعة المفرطة الاتساع صفة «المنحة المخفضة».
باعتيارها لا تشمل حدود «الاميراطورية الاسرائيلية» التي ترك أمر تحديدها للمستقيل57).
وعندما توق هرتسل في العام 6 ,١1١ هدأت الضجة التي أثييت حول مشروع اوغنداء الذي ظل
حياً في أذهان بعض الزعامات الصهيونية. . ففي المؤتمر الصهيوني السابعء» الذي عقد في بازلء في
العام التالي لوفاة هرتسل» تم حسم المسآلة واتخاذ قرار بالغاء هذا المشروع. وبالاضافة الى هذا
الموقف, فقد وجدنا تحولًا هاما في الفكر الصهيوني برز من خلال هذا المود تمرء حيث تم تعديل قانون
صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار. فاشتملت الفقرة المتعلقة بالاستعمار على «تنفيذ المشروعات '
الاستعمارية في فلسطين وسوريا وشبه جزيرة سيناء وقبرص» وفي اي قسم آخر من تركيا الآسيوية 1
(العراق)»("). وعلى الرغم من ان عمليات الاستيطان لم تخرج عن الدائرة الفلسطينية» الآ ان هذا
التصريح قد شكل اضافة هامّة الى الفكر الصهيوني.
وكان دافيد بن غوريون رأى انه لا يمكن الحصول على «ارض - اسرائيل» كاملة دفعة واحدة.
وقد ظل متمسكاً بنظرية المراحل. وعندما ريسم الخطوط الحدودية, قال: «ان الحدود الواقعية تشمل
فقط نصف منطقة ' ارض اسرائيل النموذجية الكاملة ' ؛ وها هي من الغرب البحر المتوسط؛ ومن رفح
في الجنوب بالقرب من الحدود التركية المصرية حتى نهر الليطاني في الشمال؛ ومن الشمال نهر
الليطانني بين صور وصيداء ثمٌ شمالًا, وبخط مستقيم شرقاً حتى نهر العوجا على بعد ٠١ كيلومتراً الى
الجنوب من دمشق؛ ومن الجنوب خط العرض الممتد بشكل منحن من رفح حتى خليج ايلات؛ وهذا
خط حدودب متحرك وغير ثابت». وفي مرحلة تالية وسّع بن - غوريون الحدود الجنوبية. ٠ فهي» .كما قال
ان خط الحدود الجنوبية ل «ارض - اسرائيل هو وادي العريش في الغربء الذي يلتحمء في الوسطء
مع الحدود التركية المصرية؛ ويستمر شرقاً حتى البحر الاحمر, ثمّ يجتازه مارّاً بالصحراء الواقعة
شرقاًء ليلتقي في معان: بحيث تُضّم الى ارض - اسرائيل مناطق أدوم وخليج العقبة ومؤاب». وحدّد بن
- غوريون موقفه تجاه شرق الاردن بقوله: «ان الرأي الذي يُطرح في أوساط بعض الصهيونيين» بأن
شرق الاردن ليس من ' ارض - اسرائّيل ' ناجم عن جهل تام بتاريخ ارض - اسرائيل وطبيعتهاء»!؟").
العدد /1١؟. حزيران ( يونيى ) 1190 لَشُوُونُ فلسطيزية ١ ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)