شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 68)
- المحتوى
-
ل اشكالية رسم الحدود في الفكر الصهيوني
. قرارات مجلس الحاخامات الاعلى» وبالاخص رفض مشروع التقسيم.
ومن الملاحظء ان مشروع التقسيم,ء الذي وضعته اللجنة الملكية (لجنة بيل)؛ قد استند الى
اعتبارات الاستيطان اليهودي في فلسطين. ونجد ان المنظمة الصهيونية ادركت ذلك بشكل جيدء
. فعملت على بسط أستيطانهاء في مراحل لاحقة, على اماكن لم تكن داخلة في خارطة. التقسيم الملكية,
بحيث تجعل من هذا الاستيطان هيكلاً لاطراف المناطق التي تريد الاستحواذ عليها بالشكل الذي
يؤثر في أي مشروعات تقسيم مماثلة قد تحدث مستقبلاً . وانطلاقاً من هذا الاعتيان فقد تسلّْلوا الى
مناطق بعيدة:؛ لم يكن الصهيونيون قد وطدوا اقدامهم فيهاء ولم يكونوا قد وصلوا اليهاء بعدء
باستيطانهم, مثل منطقة بئر السبع» وهي تشمل حوالى ١7,5 مليون دونم؛ ومن ثم الاتجاهء من هناك»
الى تخوم غزة, وتطلعهم الى اطراف النقب. وكان بن غوريون اعلن «ان النقب لن يفلت من بين ايدينا
في مطلق الاحوال». وفي ذلك اشارة واضحة الى أهمية هذه المنطقة بالنسبة الى الصهيونية» سواء على
الصعيد الاستيطاني او على الصعيد الاستراتيجي - الامنيء أو على الصعيد الاقتصادي.
ولكن الجدل حول موضوع التقسيم قد تم حسمه في المؤتمر الصهيوني العشرين/ الذي عقد في
بازل» في آب (اغسطس) 1577, حيث وقف الوفد الصهيوني الاميركي في مواجهة هذا المشروع؛ مما
ساهم في افشاله. وجاء في قرار المؤتمر: «يعلن المؤتمر ان مشروع التقسيمء كما قدمتة اللجنة الملكية,
. غير مقبول؛ ويخوّل المؤتمر اللجنة التنفيذية لتدخل في مفاوضات: بهدف معرفة الشروط الدقيقة التي
تقترحها حكومة جلالته من اجل اقامة دولة يهودية» . وبذلك يكون قد تم اجهاض مشروع التقسيم,
وفي الوقت عينه اعطت المنظمة الصهيونية اللجنة التنفيذية تفويضاً للبحث مع السلطات البريطانية
في مشروع محسّنء بحيث يعرض هذا المشروع على المنظمة الصهيونية في موتمر جديد للبث فيه(4").
وبعد ان سقط مشروع اللجنة الملكية, شكّلت لجان دولية ثم انحلّت واحدة اثر الاخرى, وبسمت
خرائطء واحدة بعد الاخرى (لجنة وودهيد الفنية» واللجنة الانكلى الاميركيةء واللجنة الوزارية»
ومشروع موريسونء ومشروع بيفنء ولجنة الامم المتحدة). وظلت الصهيونية تبحث عن المشروع
الافضلء الذي يوْمّن لها اكبر مساحة من الاستيطان اليهودي. وقد استمرت الحركة التصحيحية في
. معارضتها للتقسيم؛ واكد جابوتنسكيء مراراً» ان «هذه هي سمة ارض - اسرائيل: نهر الاردن يمر في
وسطها ولا يشكل حدوداً لها»؛ كما استمرت الاوساط الدينية في تمسّكها ب «الارض الموعودة». وفي
: الوقت عينة. عارضت حركتا احدوت هعفودا وهشومير هتسعير مشاريع التقسيم» كل واحدة لاعتيارات
وكانت المنظمة الصهيونية عقدت.ء في أيار ( مايى) 1557: اجتماعاً استثنائياً. في نيويورك؛ في
فندق بلتيمور. حيث وضعت الاسس العامة لبرنامجها المستقبي, بحيث اصبح هذا البرنامج قانون
السياسة الصهيونية الرسمية منذ ذلك الحين حتى قيام اسرائيل. وقد ورد في هذا البرنامج: «يطالب
الاجتماع بتحقيق الغرض الاصلي لوعد بلفور وصك الانتدابء اللذين اعترفا بالصلة التاريخية
القاتمة بين الشعب اليهودي وفلسطين؛ ولكي يتيحا الفرصة لتأسيس كومنولت يهودي في فلسطين,
وفقاً لما جاء في تصريح الرئيس ولسون». وفي الشهر الاخير. من العام عينه: اعلن بن غوريون ان
الصهيونية قد رسمت سياستها على أساس ان فلسطين يجب ان تصبح دولة لليهود. وعلى الاثرء عقد
زعماء الصهيونية في فلسطين مؤتمراً موسّعاً في القدسء واعلنوا عن رغبتهم الاجماعية في تحويل
. فلسطينء بالكاملء الى دولة يهودية. وكان وايزمان من المعارضين لهذا النهج» وقال «ان برنامج
العدد ١17 حزيران ( يونيى ) 145١ لَتُمُون فلسطيزية /ا1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)