شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 69)
- المحتوى
-
1 تيم .
بلتيمور, بطلبه اقامة دولة في فلسطين كلهاء وذلك على اساس الافتراض بأن ملايين اليهود يجب ان
ينقلوا الى فلسطين فور-انتتهاء الحرب» لن يحدث . وانه لوهم ان نفترض ان الولايات المتحدة الاميركية
. سوف تتنازع من جديد مع بريطانيا في مجال المطالب الصهيونية».
وفي اعقاب قرار اللجنة الانكلى اميركية؛ في كانون الاول ( ديسمير ) 1545 والمتضمّن تقسيم
فلسطين الى منطقتين؛ عربية ويهودية» مستقلتين استقلالاً ذاتياً مع بقائهما تحت سلطة المندوب
السامي' قدّمت الوكالة اليهودية مشروعاً صهيونياً يشتمل على مطالبها بحدوب الدولة اليهودية. وقد
اقترحت فيه ان تضم الدولة اليهودية منطقة الجليل بكامله؛ ومرج ابن عامرء ومناطق السهل الساحلي
كافة؛ ما عدا مدينة يافاء بالاضافة الى النقب والجزء الغربي من البحر الميت؛ بينما ترك للدولة العربية
مساحة صغيرة من فلسطين على الجزء الغربي من نهر الاردن. ولكن هذه المطالب لم تكن محل قبول
من التيارات الدينية: بل ظلت طموحاتهم, مع التيار القومي» تتطلع الى بناء دولة يهودية تشملء أيضاًء
الضفة الشرقية لنهر الاردن. فعندما اعلن بيفنء في كانون الثاني ( يناير) :١547 تصريحه
بخصوص استقلال شرق الاردن: انضمٌ حزب مزراحي والصهيونيون العموميون الى منظمة
الصهيونية الجديدة, التي كانت بزعامة جابوتينسكيء واتخذوا القرار التالي: «ان الأمّة اليهودية لن :
توافقء مطلقاً ٠ على سلخ شرق الاردن عن جسد فلسطين الذي تربطه به صلات تاريخية وجغرافية, ١
ولا يستطيع اي تصريح ان يغير من اعتقاد كل فرد يهودي بأن الارض الواقعة شرق الاردن تؤلف جزءاً
لا يتجزأ من وطنه الام وبولة المستقبل»(”).
وعندما أصدر قرار التقسيم من الامم المتحدة. في 59 تشرين الثاني ( نوفمير) /ا 5 يدت
التيارات والاحزاب في اسرائيل كلهاء من دون استثناءء وجوب توسيع سلطة.الدولة على جميع انحاء
«ارض ب اسرائيل الغربية» الى اقصى حدّ ممكن . ويرز الشقاق» مجدداً , في سياق اتفاقيات الهدنة؛ ان
. عارضت الكتلة اليسارية والكتلة التصحيحية الاتفاقيتين مغ مصر وشرق الاردنء ولم تسلّما يفقدان
. مناطق «يهود! والسامرة وقطاع غزة»» وذلك بناء على حيثيات خاضة بكل منهماء وهيء حقاً. حيثيات
متعارضنة تماماً: ولكنها كانت تطالبء في نهاية المطافء بالامر ذاته.
ومن الناحية العملية» فان قرار التقسيم لم يكن سوى الغطاء الشرعي للعمليات العسكرية التي
قامت بها مجموعات الهاغاناة وشتيرن وليحي؛ والتي استطاغت تثبيت حدود معيّنة تتلاعم مع قدراتها
الغسكرية؛ دون ان تتقيد بحدوب. التقسيم. وكان بن -غوريون: الذي يمسك بزمام الامور, اعلن: «اننا
نحن الذين نقرر مصير البلاد. فنحن الذين وضعنا حجر الاساس للدولة اليهودية» ونحن الذين
ستقيمهاء والاساس هو ان نعرف. بشكل واضع. ما الذي نريده: ونعمل دونماً تردد وفقاً للرغبة
التاريخية لشعبنا»('"). ْ
وعندما تم الاعلان عن ميلاد «الدولة اليهودية», فقد جاء هذا الاعلان خالياً من اي ذكر
لحدودها. وحينما سئل أول رئيس للوزراءء بن - غوريون: عن الحدود» قال انها تشبه جلد .الغزال»
كلما شمن الغزال اتسع جلدهء وهي العبارة المأخوذة من التلمود. وفي هذا اشارة واضحة الى ان
القيادات الصهيونية كانت ترى في المساحة الجغرافية التي تمّت السيطرة عليها ما هي الا قاعدة
انطلاق الى مساحة اخرى يتم القفز عليها حينما تحين الفرص لذلك. وهذا ما تأكد في مراخل لاحقة,
حينما اخذت تلك القيادات بالتخطيط لاحتلال اجزاء اخرى من الاراضي: في ظل الفكر التوسّعي الذي
تتبناه القيادات الاسرائيلية. مع تنوّع اتجاهاتها وتياراتها. 1 0
14 شْيُونُ فلسطنية العدد 7 :7١ حزيران ( يونيى) -195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)