شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 72)
- المحتوى
-
اشكالية رسم الحدود في الفكر الصهيوني
يسرائيل ولها خمسة مقاعد, وعلم التوراة ولها مقعدان» وكانت حركة موراشاه قد تمثلت في الكنيست
السايقء الا انها اختفت من الكنيست الحاليء حيث توزّع اعضاؤها على مجموعة الاحزاب الدينية.
وهذه القوى تتماثل في نظرتها الى الاراضي. المحتلة؛ اذ انها تدعو الى عدم التنازل عن جزء من «ارض
. - اسرائيل»» وعدم ازالة اية مستوطنة يهودية: واستمرار عملية الاستيطان اليهودي في جميع «ارض
- اسراكيل»(58).
وفي اقصى اليمين؛ تقف حركة غوش ايمونيم» وهي حركة سياسية تستلهم الحالة العقلية الدينية
- الطوياوية. والحالة العقلية هذه هي التي قادت الى انشاء غوش ايمونيم» وترعرعت في المناخ الذي
ساد على أرضية احتلال الضفة الفلسطينية. وكانت الحركة هذه تحوّلتء في تشرين الثاني ( نوفمبر )
4 الى مؤّسسة متجسّدة في حركة كبيرة» بادرت الى حملة استيطان واسعة النطاق في الاراضي
المحتلة. ومن بين قادة هذه الحركة وابائها الروحيين حاخامون من أمثال تسفي يهود! كوك وشلومو
غورينء ونيرياء وليفنغرء ورؤساء مدارس دينية؛ وتلامذة مدارس دينية, وحتى العديد من العلمانيين.
وتتضمن الرسالة الاساسية لغوش ايمونيم «ان جميع هذه البلاد لناء ولا يمكن تسليم اجزاء منها
للآخرين» وهي ورثناها عن آبائنا؛ لهذاء فانه يجب ان يكون واضحاً انه لا توجد هنا مناطق عربية
وارض عربية؛ فهذ! هوتراث الآباء الخالد اننا لن نتنازل عن ارض - اسرائيل ؛ وان جميع هذه البلاد»
بكامل حدودها التوراتية» تعود الى السلطة الاسرائيلية»7: *). وتنظر هذه الحركة الى «ارض - اسرائيل»
أولاء تليها توراة اسرائيل ثم «شعب اسرائيل». وهذا الموقف يختلف, كلياً. عن الموقف الذي رأيناه
لدى الحاخام يهودا عميطال.
وفي الاجمال» من الصعب ان نقدّرء بدقة, قوة غوش ايمونيم في الشارع الاسرائيلي. ولكن لا شك
في انها الكتلة الرائدة في العقد الاخير ازاء موضوع الاستيطان. واعضاء هذه الحركة هم الذين
يستوطنون في الاماكن المقدسة الواقعة في قلب المدن العربية» في الخليل ونابلس» وتنتشر مستوطناتها .
في مختلف انحاء الاراضي المحتلة؛ ولرجالها القول الفصل في الكثير مما يجرى في هذه الانحاء. وهي
تتمتع بتأييد واسع في صفوف الشبيبة التي تنتمي الى حركة «بني عكيفا» وغيرها. وأياً كانت آراء رجال
غوش ايمونيم» فان صوتهم هو الذي يسمع عالياً وليس الانشاد الخافت الذي تطلقه حمائم التيار
الديني. وغوش ايمونيم هيء اليوم؛ الممثل الحقيقي لانصار «الارض الموعودة الكاملة».
وفي الاتجاه القوميء فان التيار التصحيحي الذي عرفناه في السنوات السابقة لقيام اسرائيل,
والذى كان صوته صوت انشاد خافت في السنوات ١955/8 -15517:, قد نهض غداة حرب حزيران
( يونيى)؛ ووجد ان الواقع الجديد فاق احلامه الاكثر وردية. وتحوّل هذا التيا مع أعضاء كثر في
تجمع المعراخ ومع الشخصيات الديذية القومية: الى حركة جماهيرية جارفة ومتقدة بالحماس» يسبب
الانتصارء وشكّلوا حركة «ارض - اسرائيل الكاملة»: التي تحوّلت الى شعار يرفعه انصار هذا التيار
من مسألة حدود اسرائيل.
جاء اعضاء هذه الحركة من مختلف المجموعات السياسية: من الوسط واليمين. ولذلك. اصبحت
حركة لاسياسية فترة طويلة. ولكن الضمّة التى ثارت خولها كانت كبيرة للغاية» وقد هرّت البنية
السياسية القديمة. وفي النهاية» في أواخر السبعينات» نمت من هذه الحركة اللاسياسية حركة
«هتحياه» التي تحوّلت الى ملاذ للمجموعات الصقرية في المعراخ الذي كان يعتبره البعض حمائمياً.
ولم تتوة قف الزلازل بعد ذلك؛ ان خرج من بين صفوف «هتحياه» اعضاء متديُنون انشأوا
العدد ,7١1 حزيران ( يونيى) 1915٠ شْوُونُ فلسطيزية 0/١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)