شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 85)
- المحتوى
-
عمر سعادة
السجل المدني ملء خانة القومية في الهويات الشخصية للمهاجرين الجدد بناء على تصريحاتهم» لآن
اسرائيلء في جوهرهاء دولة علمانية»7).
وكتبت صخيفة اسرائيلية أخرى حول الموضوع ذاته: «لنفترضء جدلاء انه يوجد بين المهاجرين
الجدد البعض من غير اليهود الذين يريدون العيش في اسرائيل» فهل يتوجبء: من أجل هذا العدد
القليل» مضايقة الجميع واجبارهم على تقديم الآدلة على يهوديتهم؟ وهل هذه هي الفرصة المناسبة
لحل مشكلات الزواج المختلط بين اليهود؟07.
والغريب ان هذه الانتقادات لموقف الحاخامية الاسرائيلية من اليهوب السوفيات تتمٌ في الوقت
الذي تقوم هذه الحاخامية بفرض التعميد الاجباري على كل المهاجرين من يهود أثيوبياً. دون ان
تتعرض لأي انتقاد من وسائل الاعلام الاسرائيلية ذاتها.
ومع تزايد الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتيء فمن المتوقع تزايد حدّة الصراع بين
الأشكناز والسفاراديم. حيث يشعر الشرقيون بأن هذه الهجرة لا تهدد طموحهم يتحسين
أوضاعهم ف المستقبل فحسبء بل انها تتم على حسايهم مياشرة. فأوضاعهم الراهنة ياتت
مهددة بمزيد من التراجع» بفضل زيادة الشرائب والاقتطاعات المتوقعة من موازنات التعليم
والصحة والخدمات الاجتماعية» لتأمين الموارد من أجل استيعاب اليهوب السوفيات. وعلى سبيل
المثال» لقد اعلن مدير هجرة الشبابء ايلي عمير (يهودي شرقي): «ان آلاف الشباب الاسرائيليين
' سيلقى بهم في الشارعء نظراً الى عدم وجود أماكن في مؤّسسات هجرة الشبيبة» اذا ما وصل
المهاجرون السوفيات بالقعل»127). وفي شباط ( فبراين) ,.١51١ أعلن دافيد هغويّيلء من قسيم
. الشبيبة في . الوكالة اليهودية. عن ان هجرة الشبيبة تواجه صعوبات في الميزانية؛ ولذلك: فان
استيعاب المهاجرين سيكون على حساب التلاميذ الاسرائيليين!"'). وبصورة عامة؛ فان الصيحة
٠ التي أطلقها بنيامين سويا في قاعة المحاضرات في الكنيست الاسرائيلي» تعب الى حد بعيد» عن
موقف جماعي لدى اليهودب السفاراذديم في .اسرائيل. فقد قال» في اثناء مناقشة موضوع الهجرة
من الاتحاد السوفياتي: «يجب ان نقول الحقيقة؛ ويجب أن لا نراهن؛ لن نستقبل المهاجرين من
روسيا بالتصفيق؛ والهجرة من روسيا هي عقؤبة لاسرائيل» وليست بركة عليها؛ فدولة اسرائيل لا
تملك المال لاستيعاب مليون لاحجىء؛ وقيل ذلك يجب تآمين. السكن. لشياب الاحياء»(: ').
الاستيعاب الاجتماعي
في ضوء المعطيات السابقة, يمكن “التظر الى. مسار تحوّل المهاجرين اليهوب من الاتحاد
السوفياتي الى مستوطنين في الكيان الصهيوني. فبالاضافة الى انعدام, أى ضعفء الحوافز
الايديولوجية الصهيونية لدى معظمهمء فانهم مدفوعون الى تحسين ظروفهم. الذاتية دون اعتبار
لمصالح واعتبارات الدولة الجديدة: ودون ارتباط عاطفي بها. وصور المدير العام السابق لوزارة
الاستيعاب: يوسي كوتشيكء نفسية المهاجر من الاتحاد السوفياتي الى اسرائيل» مقارنة بالمهاجر
الى الولايات المتحدة الاميركية فقال: «ان اليهودي السوفياتي الذي تطأ قدماه نيويورك يقول في
نفسه: شكراً لله. وشكراً للولايات المتحدة الاميركية التي سمحت له بالهجرة اليها. وعندما يصل
المهاجر. السوفياتي الى اسرائيل يقول: يا دولة اسرائيل احمدي اللهء واشكريه؛ واشكريني أنا
أيضاًء لأنني هاجرت اليك»(3).
وهكذا يسعى المهاجر السوفياتي :الى الحصول على. أكبر قدر من المنفعة, ثمناً لهجرته
4 شُوُونُ فلسطيزية. العدد :٠١/ حزيران (يونيو) 1950 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)