شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 86)
- المحتوى
-
يهود الاتحاد السوفياتي واشكالية اسبتيعابهم في اسرائيل
الى اسرائيل. فهى يخطط مسبقاً للسكن في احدى المدن الكبرى» أى في ضواحيهاء حيث يتوقر
مستوى جيد من الخدمات والقرب من المراكز الاقتصادية والادارية. ويتيح اسلوب الاستيعاب
المباشر الذي ابتكره الاسرائيليون» مؤخراً. لتسهيل استيعاب اليهوب السوفيات, الفرصة أمام
المهاجر الجديد لاختيار مكان اقامته بحرية تامّة. وأشار استان الجغرافيا والتخطيطء في الجامعة
العبرية» اليشع افراتء الى الاتجاهات العامة لاستقرار المهاجرين السوفيات على النحى التالي:
© يفضّل المهاجرون المدن على المستوطنات الريفية؛ كما يفضلون المدن القديمة في قطاع
الساحل الأوسط على مدن الاطراف. والمدن الثلاث الكبرى هي المطلوية أكثر. ويبعدها
المستوطنات القديمة.. مثل نتانيا ورعنانا وريشون ٠ لتسيون أو المدن الشقيقات لمجموعة تل -
أبيب» مثل حولون وبيت يام.
0 ان قطاع الساحل الاوسط مفضّل على الجبل والجليل والنقب.
0لا يميل الهاجرون الى / الاستقرار في المخاطق 11 المحتلة لة العام / ١ . والظاهر أن المهاجرين
ناحية امكانات الغمل, والينية التحتية المادية» ومستوى المساكن: ومستوى الخدمات: وقريها من
وبسط البلدء والاتجاه الاكبر لديهم هو الاستيطان في أماكن مأهولة ومتطورة.
واستنتج افرات من مجمل مسارات الاستقرار للمهاجرين الجدد من الاتحاد السوفياتي» ان
التورّع الجغرافي الجديد يجرى باتجاه مناقض تماماً لسياسة الحكومة الاسرائيلية بشأن توزيع
السكان. ويصل الى حقيقة «ان هؤّلاء المهاجرين: سيكونون» من دون شكء العنصر الاساسي في
تغيير النظام الاستيطاني في اسرائيل في المستقبلء وفي نمى السكان وتوزعهم....90). ١
وفي خطاب آلقاه وزير الاستيعاب الاسرائيليء الحاخام اسحق بيري» في حضور عدد من
المهاجرين السوفيات الجددء أشار الى خطر تركّز المهاجرين الجدد في وسط البلادء وترك مناطق
التطوّر في الاطراف. قال: «ان بركة الهجرة يمكن ان تتحوّل الى لعنة» لى تداعت الأطراف972).
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الأحزاب الدينية والفاشية الاسرائيلية لاقناع المهاجرين
اليهود من الاتحاد السوفياتى بالاستيطان في مستعمرات الضفة الفلسطينية وقطاع غزة, وعلى
الرغم من التسهيلات التي تقدّمها الحكومة الاسرائيلية الى الراغبين في الاستيطان في الضفة
والقطاع, الا ان استجابة اليهوب السوفيات لهذه الدعوات تبدى. حتى الآن2 محدودبة للغاية.
فالمهاجرون الذين وصلواء خلال السنة الماضية: تورّعوا على النحى التالي: 14 بالمئة في منطقة تل
- أبيبء و١" بالمكة في منطقة حيفاء وعشرة بالمتة في القدس (بما في ذلك مستعمرة معاليه أدوميم
وأحياء القدس الشرقية)» وأقام ثلاثة بالمئة في بكر السبع. وهذا يشير الى ان أقل من ١١ بالمئة
اجتذبتهم الضفة الفلسطينية ومدينة القدس.
وأشارت صحيفة غربية الى ان هذه المعطيات تتفق مع سمات الهجرة الجديدة, التي لا
تستند الى بواعث ايديولوجية. فالمهاجرون الجدد يعلنون انهم كانوا يفضلون الولايات المتحدة
الاميركية: وهم يتتحثون عن الامن والهدوء. ومن وجهة النظر هذه لا تمثّل ضواحي مدينة
الخليلء أو مدينة غزة. نموذجاً يتطلع اليه هؤلاء المهاجرون؛ كما ان المهاجرين هؤلاء الذين
يتمتعون بمستوى تعليمي مرتفع يتجهونء بطبيعة الحالء الى مدن الساحل التي يتركز
العدد 507, حزيران ( يونيىو) 1150 لشُوُون فلسطيزية 0/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)