شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 93)
المحتوى
عدئان حسين لل
رئيس الدولة والاجهزة السياسية والامنية العلياء فيما لم يبرن أي دون مشورة للوزارة في القرارات السياسية
الكبرى التي اتخذها السادات؛ بل ان الرئيس المصري السابق كثيراً ما تجاوز وزارة الخارجية بتعيينه ممثلين
شخصيين كانوا يقومون بمهمات سريعة وسرية» بعيداً من علم الوزارة ومعرفتها. أمّا مجلس الامن القومي وديوان
رئاسة الجمهورية وجهاز المخابرات العامّة, فلم تكن في حال أفضل على هذا الصعيد. بل ان التنظيم السياسي
(الاتحاد الاشتراكي)؛ الذي كان له دور كبير الاهمية في صنع القرار السياسي في عهد الرئيس عبد الناص انتهى
كل دور له في هذا المجالء منذ ان تخلّص السادات,ء في ‎١5‏ أيار ( مايى) ‎2191/١‏ من أغلبية عناصر النخبة
السياسية: و«تحوّل التنظيم السياسي الى قناة لاضفاء التأييد على قرارات رئيس الدولة الخارجيةء ومحاولة
شرحها للجماهير, بل وأداة لتبريرء وايضاح,ء قرارات رئيس الدولة» (ص 0؟؟). والخلاصة هيء ان السادات
سكّر كل هذه الاجهزة لتنفيذ قراراته, وليس للمساهمة في صنع هذه القرارات
وفي الفصل الثانيء المكرّس لتوصيف رؤية السادات الى عملية صنع القرار السياسي الخارجيء أظهر تحليل
الخطب والكلمات؛ على مدار فترة الدراسة: ان السادات؛ في الوقت الذي كان لا يغفل التحدث عن ديمقراطية
القرار وحق الشعب في المشاركة في صنعه؛ لم يتردّد في تأكيد دوره الشخصي في صنع القرارات الكبرى. فكثياً.
ما وردتء في خطاباته وتصرى يحاته. عبارات: «أنا قررت. ..»» و«أخذت قراراً. ..» و«أصدرت أوامري...» . وقليلاً ما
كان السادات يتحدث عن دور المؤسسات في صنع القرار. وفي أحسن الاحوالء فانه كان يعرض قراراته على هذه
المأؤوسسات,ء بعد اتخاذهاء لتأمين حسن تنفيذها.
ودرس الفصل الثالث قرار انهاء مهمّة الخبراء العسكريين السوفيات في مصر (تموز يوليو ”/141) فعرض
الاطان العام لوجود هؤلاء الخبراء. وهو وجوب منّ بمرحلتين: الاولى أعقبت هزيمة حزيران ( يونيى) 1911: حيث
سعت القيادة المصرية الى اعادة بناء قواتها المسلّحة بأقصى سرعة ممكنة لمواجهة آثار الهزيمة . ومنذ تشرين الثاني
(.نوفمبر )؛ بدأ وصول الاسلحة والخبراء» والعمل» : بتكثيف شديدء لتعويض الخسائر المادية المفقوبة في الحرب,
والقيادات العسكرية التي تمّ عزلها فيما بعد. واقتصر دور الخبراء السوفيات» في تلك المرحلة؛ على المشاركة في
وضع برامج التدريب المصرية؛ وتنفيذهاء ولم يكن عددهم يتجاوز الاربعة آلاف خبير. وبدآت المرحلة الثانية منذ
كانون الثاني ( ينايز ) 117؛ فالتفوّق الذي احرزته منصر في حرب .الاستنزاف (بدآت في آذان_مارس 1179)
دفع باسرائيل الى ضرب العمق المضري بالظائرات, وهو ما كان له تأثيره السلبي في الجماهير المصرية.وفي تماسك
الجبهة الد اخلية؛ فقام عبد الناصر بزيارة الاتحاد السوفياتي وطلب تزويد الجيش المصري بصواريخ «سام»» على
ان لا يقتضر دور الخبراء المرافقين لها على التدريب عليهاء وانما ادارتها وتشغيلها الى ان يتمكّن المصريون من
استيعاب ذلك. وهكذا. وضل عدد .الخبراء السوقيات: عند وفاة غبدالتاص, الى ‎”١‏ آلفاًء مما ترتب عليه زيادة
خسائر اسرائيل في حرب الاستنزاف وتوقف غاراتها على العمق المصري.
..:.. وأشار الباحث الى ان السوقيات طلبوا من السادات؛ غير مرة سحب خبرائهم من مضر بسبب تحقق المهمة
الرئيسة التي أوفدوا من أجلهاء الا ان السادات كان مصرًاً على استمرار بقائهم. ولوحظ انه, قبل اصداز قرار
انهاء مهمتهم. نشب خلاف بين الجانبين» السوفياتي والمصري » جول نوع العملة الصعبة التي يتعين على مصر
دفع ديونها العسكرية السوفياتية بها؛ وان بيان القمة السوفياتي - الاميركي؛ في آيار ( مايو) 141/1 أظهر
للسادات ان القوتين الاعظم تسعيان الى فرض وضع الاسترخاء العسكري على المنطقة» وانه» في حزيران
( يونيى) من العام عينه؛ زار الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود القاهرة, في طريق.عودته الى بلاده من
واشنطن, للتوسط بين الاميركيين والسادات» حيث كانت واشنطن تشترط. للضغط على اسرائيل حول موضوع
التسوية انهاء الوجود السوفياتي العسكري في مصر. وفي 1 تموز ( يوليى ). اتخذ القرار بانهاء مهمة الخبراء
السوفيات.
ورأئى الباحث ان القرار تم صنعه؛ واتخاذه: وتنفيذهء على نطاق محدوب للغاية» (ضص 65. فالسادات
اتخذه مع نفسه. وأبلغه الى السفير السوفياتي في الثامن من تموز ( يوليى ). وقبل ذلك التاريخ» لم يكن يعرف
55 يون فلسطنية العدد ‎:7١1/‏ حزيران ( يونيو) ‎1915٠١‏
تاريخ
يونيو ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)