شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 94)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 94)
- المحتوى
-
ل سياسة السادات حيال الصراع العربي الاسرائيلي
به غير نائب الرئيس» د. محمود فوزيء» ووزير الحربية» الفريق محمد صادقء بينما مستشار الامن القومي»
حافظ اسماعيلء الذي حضر اجتماع السادات بالسفير علم بالقرار لحظة اعلام السفير به. وفي الايام التي
' سبقت اعلان القرار رسمياًء لم يُبلّْ القرار الا لرئيس الوزراءء عزيز صدقيء ووزير الخارجية؛ ممدوح سالم,
ومدير المخايرات. أحمد اسماعيل» » ووزير الحربية: مراد غالبء وقائد الدفاع الجويء. محمد علي فهميء وقائد
سلاح الطيران» محمد حسني مبارك. وكان الهدف من اعلامهم هى تنفيذ القرار فحسب. وبذا يتضح ان
السادات لم يرجع الى أي من مؤسسات السلطة المصرية لاشراكها في عملية صنع القرارء أولمناقشته معها؛ فلم
تكن لها من مهمة سوى تنفيذ القرارء كل في مجالها.
وعرض هذا الفصلء بعد ذلك لدوافع القرار. وبدأ بصانع القرار نفسه, الساداتء الذي أعطىء في خطبه
وتصريحاته وكتاياته: اسباباً مختلقة, منها اعتباره ان السوقيات والاميركيين قد تفاهمواء في قمّة العام 2151/5
على فرض استرخاء عسكري في المنطقة, وانه كان حريصاً | على خوض الحرب ضد اسرائيل بقرار مصري خالص»
وانه سعى الى خداع الخصم والتمويه عليه بالظن انه تخَلّى عن الخيار العسكريء وان السوفيات بدأوا يتلكأون
في تزويد مصر بالاسلحة: والتصرّق معها كأولياء أمرها. ويعد استعراض لآراء عدد من السياسيين
والاستراتيجيين المصريين والعرب والاجانب» الذين وافقوا الساداتء أو اختلفوا معه, على أسبابه؛ فنْد الباحثء
استناداً الى عدد من المعطيات, منها أقوال للسادات نفسه؛ ولعدد من كبار المسؤولين المصريين في تلك الفترة؛ أن -
تكون للقرار علاقة بمسألة توريد الاسلحة السوفياتية لمصرء أو بمحاولات للاتحاد السوفياتي لاستغلال وجوده.
العسكريء أو ان تكون للقرار صلة بمصرية قرار الحرب؛ ورأى ان الدوافع الحقيقية للقرار ترجع الى: ١ كراهية
السادات الشخصية للسوفيات»؛ لأسباب عقائدية وأخرى تتعلق بتدني مستوى معاملتهم له عن مستوى
معاملتهم لعبد الناصر. وعدم ثقته بهم, واعتقاده بأنهم يسعونٍ الى ازاحته عن السلطة؛ ؟ ايديولوجية السادات
الليبرالية وكراهيته للشيوعية؛ ” الضغوط الداخلية التي تعرّض لها من القيادات العسكرية المصرية» وخاصة
وزير الحربية» التي لم تكن مرتاحة لوجود الخبراء السوفيات ودورهم,ء ومن القواعد الجماهيرية حيث ضاقت
هذه القواعد ذرعاً بطول انتظارها للحسم الذي وعد به؛ في العام .1117/١ لحل المأزق القائم في المنطقة, حرباً أو
سلماً. وهي ضغوط تمذّلت في تظاهرات كانون الثاني ( يناير) 14177؛ التي أظهرت انحسار شعبية السادات
«وازاء احساسه بهذه الضغوط كان لا بِدّ من عمل درامي لاستيعاب هذه الضغوط... ومحاولة زيادة شعبيته»
(ص ١58)؛ ؛ - الضغوط الخارجية التي تعرّض لها السادات من الولايات المتحدة الاميركية والدول العربية
المحافظة؛ السعوبية خاصة: لانهاء الوجود العسكري السوفياتي, مقابل الضغط على اسرائيل للسير على طريق
التسوية.
وفي تقويمه للقرارء لاحظ المؤلف ان القرار قوبل بارتياح كبير من الدول الغربية والدول العربية المحافظة,
وبرد فعل معاكس من دول الكتلة الشرقية والدول العربية الراديكالية وم.ت.ف. وان توقيته جاء بين حدثين هامّين:
القمة نة السوفياتية - الاميركية ) أيار - مايو) التي د دشنت مرحلة الوفاق الدولي؟ ؛ والانتخابات الامبركية 7 تشرين
مع الاميركيين, ان اتخاذ القرارء بالاسلوي الذي تم يه. :كان لابدٌ من ان يودي الى تردي العلاقات السوفياتية
- المصرية, وبالتالي اضعاف الموقف السياسي» والعسكريء المصريين» حتى في ما يتعلق باستخدام العلاقات
السوفياتية المصرية للضغط على الولايات المتحدة الاميركية لحملها على ان تضغط على اسرائيل. كما ان اتخاذ
القرار في السنة الانتخابية الاميركية» هو توقيت خاطىء: أنْضاًء لأن الادارات الاميركية تتوقفء عادة: عن اتخاذ
القرارات الكبرنى في مثل هذه السنة؛ فضلاٌ عن ان قضية الشرق الاوسط لم تكن من القضايا ذات الاولوية
المدرجة على جدول الحملة الانتخابية في تلك السنة» وهذا ما فسّر عدم اظهار الولايات المتحدة الاميركية ما كان
يتوقعه السادات من اكتراث بقراره» وتجاوب معه في اتجاه الضغط على اسرائيل. واعتقد الباحث بأن الايجابية
الوحيدة في القرار تمدّلت في التمويه على اسرائيلء في ما يتعلق بحرب تشرين الاول ( اكتوير ). وخلص الى القول»
أنه ما داع هناك اتفاق مسيق بين الاتحاد السوفياتي ومصر على أخراج الخيراء قيل بدعء الحرب» وطالما
العدد 501 حزيران ( يونيى ) 154١ لَتُوُونُ فلسطيزية 517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)