شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 115)
- المحتوى
-
وبالطبع, لم تستطع الادارة تعمّد الترفّع؛ على
الاقل علناًء عن تصريحات ارنسء أو ان تدفن رأسها
في الرمال. من هناء وصفت الناطقة باسم الخارجية,
تتوايلرء هذه التصريحات بأنها «تثير البلبلة». وقالت:
«ان ارنس يعرف جيداً موقف الادارة من هجرة
اليهود». وأكدت., ف معرض ردّها على الحملة
الاسرائيلية على السياسة الاميركية؛ ان واشنطن
تؤيسدء بقوة. هجرة اليهوب من الاتحاد السوفياتي؛
كما تؤيد عملية استيعابهم في اسرائيل؛ وهي أكدت
تأييدها لاتخاذ خطوات تهدف الى تسهيل هذه
الهجرة, وتسريعهاء بما في ذلك فتح خط جوي مباشر
بين موسكو وتّل أبيب. وقالت: دان الادارة تريد ان
ترى استمرار الهجرةء وتعارض جهود أي كان
لوقفها. لكننا نفرّق بين استيعاب اليهوب السوفيات
في اسرائيلء وبين انتقالهم:الى الاراضي المحتلة».
وأشارت الى ان الحكومة الاسرائيلية «تعلم جيداً قلق
الولايات المتحدة الاميركية حيال انتقال اليهود
السوفيات الى الاراضى المحتلة». وبالنسبة الى
. اجتماعات مجلس الامن في شأن هجرة اليهود
السوفيات» قالت د تتوايلن انه «تم م تأجيل موعد
المناقشة والتصويت على قرار بهذا المعنى»؛ ولا
توجد.» في الوقت الحاضي «أي مناقشة للموضوع في
مجلس الامن؛ كما لا يوجد أي مشروع قرار نهائي
قيد الدرس»: وفي معرض.ردّها على سؤال يتعلّق
بتدهور العلاقات الاميركية الاسرائيلية؛ قالت: «ان
لا ضرورة لمراجعة العلاقات بين الدولتين؛ فاسرائيل
صديق قريب وحليف قوي وعلاقاتنا الثنائية متينة»؛
لكنها أضافت: «كما في أي صداقة قوية يحصل
اختلاف في. الرأي» في بعض. المسائل؛ ولكن ذلك
يجب ان يعالج بطريقة مقبولة من الجانبين»
(الحياة؛ .)1950:/5/1١
فعيارة «اختلاف في .الرأي» اصبحت العبارة
المعتادة في التصريحات الاميركية. وقد تجلى هذا
الوجهء غير مرةء في عملية التفاوض الاميركية -
العربية في دهاليز هيئّة الامم المتحدة. خيث فاجاً
الوفد الاميركي لدى المنظمة الدولية المجموعة
العربية بتقد بتقديمه تعديلات على قرار في شأن التوطين
والمستوطنات في الارض المحتلة. وأبرز ما انطوت
عليه هذه التعديلات هو استبدال ما ورب في النص
ان التوطين والاستيطان والمستوطنات في الارض
د. نبيل حيدري
المحتلة «غير شرعي»: بعبارة انه «مخالف» للقوانين
والالتزامات الدولية (جيروزاليم بوست ويكلي»
89 0:0ص ١ وص 6).
وقد عكس تقديم هذه التعديلات, في رأي عدد
من المراقبين المتابعين, اهتمام الادارة الاميركية بالا
تتبئى موقفاً يمكن تفسيرهء في العالم العربيء بأنه
معاد للحقوق الفلسطينية؛ في الوقت الذي تسعى الى
الاستمرارن فق موقف «اللامسوقف» من مسألة
المستوطناتء علماً بأنها تعتبرها تعرقل عملية
السلام؛ ولكنها تتجدّب تبني موقف من شرعيتها أق ,
عدم شرعيتها. وفي اعتقاد هؤلاء المراقبين انفسهم,
انه بينما اعتبرت ادارة الرئيس الاسبقء: جيمى
كارترء المستوطنات غير شرعية: واكتفت ادارة
الرئيس السابقء رونالد ريغان: باعتبارها عائقاً في
وجه السلام. فان الصيغة المقترحة في التعديلات
الامبركية الاخيرة, هي يمثابة موقف جديد لادارة
بوش, لاعتبارها المستوطنات امراً «مخالفاً» للقوانين
الدولية (نيوزويك. ١55١/5/١5 ص 56-/1؟؛
وجاكسون: .ديهلء انترناشونال هيرالد تربيون»
١ ).
ومهما كان التعبير في موقف ادارة بوش من
الاستيطان ضئيلاً: فان واشنطن تراجعت عن
موافقتها المسبقة على المشروغء وان بعثتها لدى
الامم المتحدة ماطلت. مجدداء بحجة عدم توفر
التعليمات للردّ على الطلب العربي بموقف وأضنح من
المشروع الانتقالي (الحياة, ككره/نكحوا),
ولكن لم يكد يمضي بعض من الوقت» حتى
أدخلت العلاقات الاميركية .:الاسرائيلية مرحاة
صعبة .جديدة اثر مجزرة ريشون لتسيون والقرار
الاميركي قبول البحث في امكان ارسال مراقبين
تابعين للامم المتحدة الى الارض ا محتلة. ْ
في البداية. حضّت الولايات المتحدة الاميركية
اسرائيل على «لجم جماح جنودها». وأفادت وزارة
الخارجية الاميركية يأنها «تأسف للحادث»,
وناشذت «الاسرائيليين والفلسطينيين التزام
الهدوء». وقالت الناطقة باسمهاء سوندرا مكارقىء في
بيان: «لقد أحزننا سقوط هؤلاء القتلى والجرحى؛
وتدعى الجيش الاسرائيلي الى مماررسة ضبط النفس,
وجميع الاطراف الى بذل الجهود لتقليل
١11١ حزيران ( يونيى) ٠١1 مين فلسطزية” الغدد 1١1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1779 (12 views)