شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 207 (ص 118)
- المحتوى
-
حح تدويل الحل
على الصعيد الرسميء أو على صعيد الرأي العام
الاميركي؛ لم يعد على ما كان عليه: وهى في تناقص»
وإن يكن بصورة تدريجية بطيئة؛ وان معألم هذه
المرحلة من العلاقات ستتضح أكثر في الاسابيع
المقبلة. بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة
التي يقول مسؤولون اميركيونء ان الادارة لا بدٌ من
ان تتعامل معهاء ولكن بصورة مختلفة, مؤكدين ان
مرحلة جديدة من العلاقات على وشك. ان تبداء نظراً
الى العديد من المتغيّرات الاقليمية والدولية (ديهل»
المصدر نفسه) .
على اننا حين نستعرض جانباً من المعادلة
الاميركية الفلسطينية:» فان صورة الخلاقف
الاميركي - الاسرائيلي تبهت كثيراً. فقد تبين»
بوضوح» ان ادارة بوش حرصت خلال المفاوضات
المكثفة التي أجريت في مجلس الامن الدولي؛ على
عدم الظهور بأنها تنحني» مجدداً ٠ أمام الضغوط
الاسرائيلية؛ لكنهاء في الوقت عينهء ارادت تجِنْب
الاحراج الذي خلّفه طلب تأشيرة دخول
لياسر عرفات الى نيويورك (انترناشونال هيرالد
تربيون, 7؟9/ 1990/5).
فرصة عُسر حلقة المواجهة توقرت في تونس
وواشنطنء حيث شهدت العاصمتان سلسلة من
الممادثاتء والأخذ والردء وراء الستار. وفي
الكواليس الدبلوهماسية: أدّت الى ما يمكن اعتباره
«صفقة» تحاثى قيها الجانيان» الفلسطيني
والاميركيء الاحراجء وطويت على اثرها مسألة
حصول عرفات على تأشيرة دخول الى نيويورك
للمشاركة في مناقشات مجلس الامن الدولي حول
الممارسات الاسرائيلية التعسفية في الارض المحتلة,
العدد 5١” حزيران ( يونيو)
ونقلت المناقشة الى جنيف (المصدر نفسه, 7١ -
5ه / 956 .)١
وفي جنيفء. طرح عرفاتء في خطابهء حماية
السكان في الارض المحتلة ودفع المجلس الى دور
عملي في هذا الشأن. بيد ان الولايات المتحدة
الاميركية» حين شعرت بوجود مشروع يطالب باريسال
قوات دولية الى الارض المحتلة: تقدّمت باقتراح وسط
يقضي بأن يتخذ المجلس قراراً بارسال بعثة مؤّقتة
تكون مهمتها الاستقصاء ورفع تقرير الى المجاس.
لكن مفاجأتين كانتا على الطريق: الاولى» عندما
تراجعت واشنطن عن الاقتراح» بسبب رفض
اسرائيلء التى اعتبرت ارسال بعثة الى الارض
المحتلة ضغطاً عليهاء وأبلغ ممثلها نائب وزير
الخارجيةء بنيامين نتنياهى. الى كل من الامين العام
للامم المتحدة: ومندوب الولايات المتحدة الاميركية»
توماس بيكرنغ. رفض باذده الاقتراح, فتراجعت
واشنطن عنه. وحدثت المفاجأة الثانية عندما اجتمع
السفير الاميركي؛ بيكرنغ» مع ديكويلار. واقترح ان
تنبثق البعثة الدولية من الامانة العامة للامم المتحدة
وليس من مجلس الامن الدولي. ومع ذلك» رفض
الاسرائيليون هذه الفكرة,. فتراجع الاميركيون مرة
ثانية. كأنهم لا يرغبون في ممارسة أي ضغط على
اسرائيل (الحياة, 0/0 .)١55
من هناء ثمة من يقول ان السياسة الاميركية
ثابتة» وان ادارة بوش كان يمكن لها ان تستهل
ضغطها على اسرائيل بمثل هذا القرار؛ ومن حظها
انها لم تقع في هذا «الموقف الحرج»؛ اذ ان ضغوطها
على الحكومة الانتقالية في اسرائيل أقل وطأة من
ضغوطها على الحكومة المقبلة.
د. نبيل حيدري
ششوُون فلسسليزية /7 ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 207
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1369 (14 views)